اضطرت إدارة الهجرة في أستراليا إلى أن تعيد الجنسية لواحد من أبرز المهندسين المعماريين في البلاد بعد إعلان أنها سحبت منه قبل 19 عاماً من دون إخطاره بذلك.

وتعرضت إدارة الهجرة حديثاً لهجوم شديد بسبب حالات احتجاز وترحيل خاطئة لمواطنين أستراليين، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق في 200 حالة احتجاز خاطئ. وأستراليا بلد بناه مهاجرون ولكنها تتبنى واحدة من أكثر سياسات الهجرة صرامة وتحتجز المهاجرين غير الشرعيين ومن يتجاوزون فترة الإقامة المسموح بها في معسكرات نائية ومعزولة. وهاجر هاري سيدلر إلى أستراليا هرباً من النمسا بعد أن احتلها النازي في الحرب العالمية الثانية. وصمم سيدلر بعض أهم معالم سيدني كميدان أستراليا كما حصل على وسام أستراليا لإنجازاته في مجال الهندسة المعمارية.

وأصبح سيدلر مواطناً أسترالياً، كما حصل على وسام أستراليا لإنجازاته في مجال الهندسة المعمارية.

وأصبح سيدلر مواطناً أسترالياً منذ نحو خمسين عاماً، لكن تم إبلاغه عندما تقدم حديثاً لتغيير عنوانه في السجلات الانتخابية بأن جنسيته قد سحبت في العام 1986.

ويبدو أن النمسا أعادت جنسية سيدلر على غير علم منه العام 1985، وبمقتضى القانون الأسترالي لا يسمح له بحمل جنسية البلدين. وتصدرت أخبار فقدان سيدلر لجنسيته الصفحات الأولى لصحف سيدني، كما فجرت مجدداً الانتقادات ضد إدارة الهجرة. ويبلغ سيدلر من العمر 82 عاماً كما أنه يتعافى حالياً من سكتة دماغية خطيرة كان قد أصيب بها