لطالما حلمت بامتلاك منزل آوي إليه أنا وأسرتي نتشاطر فيه اللحظات الجميلة. .. ومن أجل ذلك الحلم اقترضت من بنك الإسكان من أجل بنائه، وذلك بعد أن اقترضت من أجل شراء الأرض وانتظرت سنتين وبعد تسلمي لقرض الإسكان "بناء" لم استطع بناءه بالقرض، لأنه كما تعرف نتسلم 10 في المئة من القرض وهذا طبعا لا يكفي لبناء القواعد بل علي أن اقترض من المصرف لأكمل عليه. وبما أن ظروفي لم تكن تسمح بذلك فقد كنت ملتزمة بتسديد قرض شراء الأرض إضافة إلى التزاماتي الأخرى.
وبعد انتهاء قرض الشراء ولسوء حظي تفاجأت بالقرار الذي أصدرته مؤسسة النقد، والذي أقره البرلمان كما سمعت والذي أجبرت فيه المصارف بتقليل القروض للمواطنين
في أول الأمر كان لدي أمل بأن القرار لا يشملنا نحن المعلمين وقلت في نفسي إنه ربما كان هذا القرار لذوي الدخل المحدود وذهبت إلى المصرف للتأكد من القرار ولكنني فوجئت بأنه يشملنا نحن المعلمين وأحسست بمرارة وألم كبيرين وكان وقع الخبر على نفسي كالصاعقة وأدركت أنني لن أستطيع بناء منزل أحلامي فكيف أستطيع ذلك، وكما تعلمون بأن قرض الإسكان لا يكفي، وكذلك عندما يعطيني المصرف قرضا آخر على أساس القرار الجديد أيضا لن يكتمل بل سأنتظر سنوات أخرى حتى يكتمل، فالحياة تغيرت كثيرا وارتفعت أسعار مواد البناء أضعافا ومازال هذا القرار الصادر من مؤسسة نقد البحرين يحيرني كثيرا... تعجبت ما الهدف من ورائه؟ وخصوصا أن المصرف سيعطيني الآن 20 راتبا فقط بدلا من 40 راتبا وسيأخذ نصف الراتب وهذا يعني أن أرباحهم ستزداد وأن ظهرنا سينكسر، وخصوصا في ظل هذه الحياة الصعبة، وفوق ذلك كله لن أتمكن من إكمال بناء بيتنا وهذا ما يؤلمني كثيرا وخصوصا بعد انتظاري الطويل.
وأنتم ترون كيف ينادي الجميع برفع مستوى المواطن البحريني إلا أن ما يحصل يدل على عكس ذلك تماما.
وفي الختام، أتمنى أن تصل رسالتي التي اكتبها والحزن يملأ قلبي إلى المعنيين لإعادة النظر في هذا القرار الذي ظلم كل مواطن بحريني لديه حلم بناء منزل له ولأسرته وهو حلم مشروع لكل إنسان، فذلك القرار لم يحطم آمالنا فحسب بل أنهى كل فرصة لتحقيق أحلامنا بحياة سعيدة.
"الاسم لدى المحرر
العدد 1066 - السبت 06 أغسطس 2005م الموافق 01 رجب 1426هـ