العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ

النفط مازال فوق حاجز الـ 65 دولارا وإضرابات الاكوادور ترفعه من جديد

قال التقرير الأسبوعي لبيت الاستثمار العالمي "غلوبل" عن أداء الأسواق العالمية أن النفط عاود ارتفاعه من جديد مع إغلاق الأسبوع الماضي بعد أن شهد بعض التراجع مع بداية الأسبوع متراجعا عن مستواه القياسي البالغ 67,1 دولارا للبرميل، والذي وصل إليه في 12 من الشهر الجاري.

ويقول التقرير: كانت الإضرابات الأخيرة في الاكوادور هي السبب الرئيسي لعودة سعر برميل النفط للارتفاع من جديد، إذ علقت الاكوادور صادراتها النفطية بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ولمخاوف من عقوبات يفرضها المشترون على شركة النفط الاكوادورية العامة "بتروإكوادور". وأعلن مسئول اكوادوري سيطرة قوات بلاده على المباني الحكومية في إقليمين بالأمازون وتعزيز الأمن في آبار النفط سعيا إلى إنهاء الاحتجاجات التي خفضت إنتاج النفط وصادراته. كما ذكر وزير الطاقة الاكوادوري إيفان رودريغز أن إنتاج النفط هبط خلال الأسبوع من 201 ألف برميل يوميا إلى 20 ألفا. هذا وصعد سعر الخام الأميركي الخفيف في بورصة نايمكس ليغلق عند 66,86 دولارا للبرميل.

هذا، ورفعت مؤسسة "ميريل لينش" يوم الجمعة الماضي توقعاتها لمتوسط سعر الخام الأميركي الخفيف إلى 56 دولارا للبرميل في العام الجاري مرتفعا ستة دولارات مقارنة بتوقعات سابقة و52 دولارا في العام المقبل بزيادة 10 دولارات، في حين بلغ متوسط أسعار النفط 53,71 دولارا للبرميل في العام الجاري، وذلك بعد أن رفعت مؤسسة غولدن ساكس - أكبر مؤسسة تتعامل في قطاع الطاقة العالمي - توقعاتها لارتفاع أسعار النفط بقدر أكبر من سابقتها بسبب ندرة الاستثمار في عمليات التنقيب والإنتاج، إذ توقعت المؤسسة المالية العملاقة بقاء الأسعار عند 60 دولارا للبرميل في الأجل الطويل. هذا، ويتوقع المراقبون للسوق أن تصل أسعار النفط إلى مستوى 75 دولارا للبرميل قبل نهاية العام الجاري، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء والذي يزيد فيه الطلب على وقود التدفئة.

أما عن أداء العملات خلال الأسبوع الماضي، فيقول التقرير إن الدولار ارتفع مقابل العملات الرئيسية في التعاملات الأوروبية محافظا على مكاسبه خلال الأسبوع مدعوما بالبيانات الصناعية الأخيرة. وتراجع اليورو إلى 1,244 دولار في التعاملات الأوروبية.

وارتفعت العملة الأميركية أمام نظيرتها اليابانية إلى 109,38 ينا، في الوقت الذي بلغ سعر الجنيه الإسترليني 1,7906 دولارا. وما زاد من ضعف العملة الأوروبية، رغبة البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة عن مستوى الـ 2 في المئة، وذلك لحفز نمو الاقتصاد الأوروبي في الوقت الذي ارتفع سعر الفائدة على الدولار ليصل إلى 3,5 في المئة. مما يزيد من ضعف اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى، هو انخفاض الفائض التجاري لأوروبا في النصف الأول من العام الجاري إلى 17,5 مليار يورو من 41,1 مليارا في الفترة نفسها من العام 2004 في الوقت الذي ارتفعت فيه الواردات بنسبة 10 في المئة والصادرات بنسبة 5 في المئة. وكانت أسعار النفط هي السبب الرئيسي في اتساع العجز التجاري، إذ ارتفعت كلفة استيراد النفط في المنطقة التي تضم 12 دولة أوروبية بنسبة 41 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، ليصل بذلك العجز في ميزان تجارة الطاقة إلى 71,1 مليار يورو مقارنة مع 48,6 مليارا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

أما عن أداء الأسهم خلال الأسبوع الماضي، فيشير التقرير إلى أن أداء المؤشرات الأميركية جاء متباينا خلال تداولات آخر الأسبوع ، إذ شهد مؤشر "داو جونز" صعودا طفيفا بلغ 0,04 في المئة ليغلق عند 10,559,2 نقاط. هذا، وحد من تراجع المؤشر إعلان شركة "كاتربلار" - أكبر مصنع لمعدات البناء في العالم - توقيعها عقد مع شركة إنشاءات صينية، تقوم من خلاله الشركة العملاقة بتوريد معدات بقيمة مليار دولار سنويا، ما أدى إلى ارتفاع سعر السهم بنسبة 3,1 في المئة ليغلق عند 54,82 دولارا. كما أعلنت شركة كوكاكولا - أكبر مصنع للمياه الغازية - زيادة مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، ما أدى إلى صعود السهم بنسبة 2,0 في المئة، ليغلق عند 44,4 دولارا. كما ارتفع سهم مؤشر S&P 500 بما يساوي 0,06 في المئة أيضا ليغلق عند 1,219,7 نقطة. وفي المقابل تراجع مؤشر "ناسداك" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، فقد تراجع هو الآخر بنسبة 0,02 في المئة ليغلق عند مستوى 2,135,5 نقطة. أما عن الأداء الأسبوعي لهذه المؤشرات، فجاء سلبيا لها جميعا، إذ شهد كل من مؤشر "داو جونز" الصناعي و S&P 500 تراجعا بلغت نسبته 0,4 و0,9 في المئة على التوالي. في حين هبط مؤشر "ناسداك" بما نسبته 1,0 في المئة، وهو التراجع الأسبوعي الثالث على التوالي الذي يشهده المؤشر.

وذهابا للأسواق الأوروبية، يذكر التقرير أن مؤشر "فاينانشال تايمز" ارتفع خلال تداولات يوم الجمعة الماضي للمرة الأولى خلال جلسات التداول السبع الأخيرة. وقاد ارتفاع المؤشر، سهم شركة فودافون، ثاني أكبر شركة هواتف لاسلكية في العالم، والذي صعد بنسبة 2,3 في المئة. تلاه سهم شركة BP، أكبر منتج للنفط في أوروبا. هذا، وصعد سهم الشركة بنسبة 1,4 في المئة مدعوما بالارتفاعات الأخيرة لسعر النفط. أما عن أداء المؤشر خلال الأسبوع، فجاء سلبيا، إذ انخفض بنسبة 0,6 في المئة. وفي أسواق فرانكفورت، أغلق مؤشر "داكس" عند مستوى 4,929,9 نقطة، أي بارتفاع 1,6 في المئة عن إغلاق اليوم السابق. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشر، فجاء منخفضا بنسبة 0,3 في المئة. وفي الأسواق الفرنسية أقفل مؤشر "كاك 40" الذي يقيس أداء شركات الدرجة الأولى الفرنسية تداوله الأسبوع الماضي عند 4,487,9 نقطة، ليرتفع هو الأخر بنسبة 1,3 في المئة عن إغلاق اليوم السابق، كما ارتفع أداؤه خلال الأسبوع بما مقداره 0,3 في المئة.

وفي طوكيو، انخفض مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية والمكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى بنسبة 13,0 في المئة، لينهي بذلك تعاملاته عند مستوى 12,291,7 نقطة. بينما انخفض مؤشر توبكس الأشمل بنسبة 0,2 في المئة ليغلق عند 1,250,5 نقطة. أما عن الأداء الأسبوعي للمؤشرين، فقد جاء إيجابيا، إذ ارتفع بنسبة 0,2 و0,4 في المئة على التوالي. وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر "هانغ سينغ" مع نهاية تداوله يوم أمس الأول بما نسبته 0,7 في المئة. ليقفل بذلك عند 15,038,6 نقطة. في حين حقق أداؤه الأسبوعي انخفاضا بلغ 2,7 في المئة عن إغلاق الأسبوع السابق. أما في أسواق سنغافورة، أقفل مؤشر "Straits Times" على ارتفاع بلغ 0,2 في المئة، لينهي بذلك تعاملاته عند 2,286,4 نقطة. في حين انخفض أداؤه خلال الأسبوع المنصرم بنسبة 0,7 في المئة

العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً