كشف عضو بلدي الوسطى وممثل الدائرة الثانية سيدعبدالله مجيد العالي لـ "الوسط"، عن تفاصيل مشروع بيت الطين الذي سيقام إلى جانب مشروعين آخرين، هما صناعة الفخار والمتاحف المفتوحة، إذ أشار إلى أنه سيشتمل على قاعات عرض للتدريب، وسيتم فيه توظيف أبناء القرية ممن لديهم الرغبة في الالتحاق بهذه المهنة العريقة، في حين تبلغ كلفته للمرحلة الأولى ما يقارب 170 ألف دينار، على أن يطرح للمناقصة مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال العالي إن المشروعات الثلاثة المذكورة ستبدأ أعمال إنشائها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إذ تم الانتهاء من تصميم مشروع بيت الطين والخرائط الهندسية المتعلقة به وتلقي مستلزمات الترخيص، مثل خدمات الصرف الصحي والكهرباء والماء والهاتف.
الوسط - أحمد الصفار
كشف عضو بلدي الوسطى وممثل الدائرة الثانية سيد عبدالله مجيد العالي لـ "الوسط" عن ثلاثة مشروعات تراثية كبرى تشهدها قرية عالي منها بيت الطين والمتاحف المفتوحة "مشروع يهدف إلى تحويل قبور عالي إلى فضاءات مفتوحة" وصناعة الفخار، وسيتم البدء في أعمال إنشائها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ملمحا إلى أن مشروع بيت الطين سيشتمل على قاعات عرض للتدريب، بكلفة تقديرية للمرحلة الأولى تبلغ 170 ألف دينار، مشيرا إلى الانتهاء من أعمال تصميمه والخرائط الهندسية الخاصة به والحصول على مستلزمات الترخيص "من خدمات صرف صحي وكهرباء وماء وهاتف".
ولفت العالي إلى أن المشروع تم تحويله إلى المركز الشامل للحصول على الترخيص النهائي، ومن المرجو أن يطرح للمناقصة مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يتم البدء به بالتزامن مع مشروع صناعة الفخار.
جاء ذلك بعد لقاء عقد صباح أمس في قاعة الاجتماعات بوزارة الإعلام، جمع مجلس بلدي الوسطى ولجنة تطوير صناعة الفخار التي تضم المحافظة الوسطى ومركز الجسرة للحرفيين ووزارة الإعلام "مثلها في الحضور وكيلها محمود آل محمود" وممثلين عن مصانع الفخار وجمعية خزافي البحرين ومصمم المشروع علي سلمان، وكان من المفترض أن يكون اللقاء بحضور وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي إلا أنه أناب عنه رئيس بلدي الوسطى إبراهيم حسين.
وأفاد العالي في هذا الإطار بأن اللقاء تم فيه وضع تصور للعلاقة بين مشروعي بيت الطين الذي تتبناه "الإعلام" وصناعة الفخار الذي تتبناه البلدية، فبالنسبة إلى الأول بين أن فكرة إنشاء بيت الطين تعود إلى عضو لجنة تطوير صناعة الفخار محمد ميرزا عاشور الذي اقترحها قبل عامين كمشروع بسيط، تم تطويره في وزارة الإعلام ليكون معلما تراثيا بارزا، ومن ضمن المشروعات التي ستتم فيه تدريب وتوظيف أبناء القرية ممن يرغبون في امتهان هذه الصناعة العريقة، وسيسجل "بيت الطين" تاريخ رجالات "الفخار" العاملين من أجل كسب لقمة العيش والحفاظ على التراث البحريني الأصيل.
ووصولا إلى صناعة الفخار قدم العالي شرحا جاء فيه أن المشروع سيحتوي على تطوير البيئة المحيطة بالمصانع وواجهاتها بحيث تكون في صورة تراثية مستوحاة من التراث الحضاري للبحرين من جهة، وعراقة تاريخ المملكة من جهة أخرى بما يسجل مختلف الحضارات التي توالت على البلاد، إضافة إلى عمل واحات خضراء واستراحات مظللة، إلى جانب مركز تجمع سياحي "أشبه بالقاعة المفتوحة" بين الاستراحات المرصوفة، محاطة بأشجار الزينة، كما سيتم رصف وزراعة الشوارع المؤدية للمشروع، وتحسين الدوارات وإنشاء النصب التراثية
وفيما يتعلق بمشروع تحويل قبور عالي إلى متاحف مفتوحة، قال ممثل الدائرة الثانية ان هناك مشاورات جارية بين وزارة الإعلام وبيوت خبرة عالمية لوضع تصور لإقامته، وخصوصا بعد أن وافق مجلس الوزراء عليه وعرض في مجلس النواب.
وعلى هامش اللقاء تم وضع تصور لمذكرة تفاهم بين بلدي الوسطى ووزارة الإعلام، تنص على التعاون والدعم الإعلامي من قبل الوزارة لفعاليات المجلس، وتعيين منسق بين الجهتين، وقد طرح الرئيس البلدي إبراهيم حسين فكرة إنشاء متحف شامل في الوسطى لما تمتاز به المنطقة من تراثيات وصناعات تقليدية، فيما اقترح وكيل الإعلام محمود المحمود إقامة مراكز ثقافية الوسطى على أن يقوم المجلس بتوفير الأرض المناسبة
العدد 1083 - الثلثاء 23 أغسطس 2005م الموافق 18 رجب 1426هـ
