بينت أرقام رسمية أن مجموع صادرات مملكة البحرين النفطية في العام 2004 بلغت 2,087 مليار دينار "5,5 مليارات دولار" مرتفعة بنسبة 18,6 في المئة عن مجموع الصادرات النفطية في العام 2003 والتي بلغت 1,759 مليار دينار من ضمنها إنتاج حقل أبوسعفة.
وبينت الأرقام الأولية الصادرة من وزارة النفط والجهاز المركزي للإحصاء أن البحرين استوردت نفطا في العام 2004 بقيمة 1,039 مليار دينار مرتفعة بحدة عن العام ،2003 إذ بلغ استيراد النفط 777,1 مليون دينار.
المنامة - عباس سلمان
ذكرت أرقام رسمية صدرت عن مؤسسة نقد البحرين أن مجموع صادرات المملكة النفطية في العام 2004 بلغت 2,087 مليار دينار "5,5 مليارات دولار" مرتفعة بنسبة 18,6 في المئة عن مجموع الصادرات النفطية في العام 2003 والتي بلغت 1,759 مليار دينار.
وقالت المؤسسة - وهي المصرف المركزي في المملكة - إن الصادرات النفطية من ضمنها إنتاج حقل أبوسعفة البحري الذي تشترك البحرين في ملكيته مناصفة مع المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم. وتتلقى البحرين 150 ألف برميل يوميا من الحقل بعد تطويره ليتضاعف مجمل إنتاجه إلى 300 ألف برميل يوميا.
وتنتج البحرين - وهي أقل دول الخليج العربية ثراء وأصغرها من ناحية المساحة - نحو 40 ألف برميل يوميا من حقولها البحرية وتستورد كذلك نحو 200 ألف برميل من النفط الخام السعودي لتصفيه في المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية من المنتجات المكررة نحو 250 ألف برميل يوميا. وبدأت المملكة برنامجا لتطوير المصفاة التي بنيت في العام 1936 يتكلف نحو مليار دولار بهدف تحديثها وإنتاج منتجات تتواكب مع متطلبات السوق العالمية
كما بينت الأرقام الأولية الصادرة من وزارة النفط والجهاز المركزي للإحصاء أن البحرين استوردت نفطا في العام 2004 بقيمة 1,039 مليار دينار مرتفعة بحدة عن العالم 2003 إذ بلغ استيراد النفط 777,1 مليون دينار.
ولم تشهد تجارة البحرين الخارجية أية عجز في السنوات العشر الماضية سوى في العام 1998 التي انخفضت فيها الواردات النفطية بحدة لتصل إلى 274 مليون دينار بينما قفزت الواردات غير النفطية لتبلغ 1,067 مليار دينار. ولم يعرف السبب الرئيسي وراء انخفاض الواردات النفطية التي تأتي من المملكة العربية السعودية في ذلك العام أو ارتفاع الواردات غير النفطية.
كما لم توضح الأرقام أسباب ارتفاع دخل البحرين من النفط في العام 2004 ولكن أسعار النفط صعدت بحدة في الأسواق العالمية بسبب ارتفاع الطلب عليها خصوصا من قبل الصين التي تشهد نموا مطردا وبقية دول جنوب شرق أسيا والشرق الأقصى.
وكشفت النتائج النهائية لموازنة البحرين أن دخل حقل أبوسعفة بلغ 734 مليون دينار في العام 2004 أو 78 في المئة من مجموع الدخل النفطي. أما حقل البحرين فقد بلغت إيراداته 143 مليون دينار أو 15 في المئة من مجموع الدخل النفطي.
وساعدت أسعار النفط المرتفعة البحرين في تحقيق فائض في ميزان التجارة الخارجية لتبلغ 388,8 مليون دينار في العام 2004 مقابل 366,4 مليون دينار في العام 2003 ولكنها منخفضة عن الفائض الذي تم تسجيله في العام 2000 والبالغ 587,1 مليون دينار.
وارتفع مجموع صادرات المملكة في العام 2004 ليبلغ 2,827 مليار دينار مقابل 2,493 مليار دينار في العام 2003 وصعد كذلك مجموع الواردات لتبلغ 438,2 مليار دينار العام الماضي من 2,127 مليار دينار في العام .2003
وأظهرت الأرقام أن المملكة صدرت نفطا بقيمة 195,2 مليون دينار في شهر ديسمبر / كانون الأول العام 2004 في حين بلغت الصادرات غير النفطية في الشهر ذاته 74 مليون دينار. وتصدر البحرين التي أنتجت نحو 530 ألف طن من الألمنيوم في العام 2004 الألمنيوم إلى دول المنطقة والشرق الأوسط وبعض الدول في آسيا. غير أن الإنتاج يتوقع أن يبلغ 720 ألف طن في العام الجاري بعد أن تم تشغيل الخط الخامس في شهر مايو/ أيار الماضي.
أما الواردات النفطية في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي فبلغت قيمتها 109,9 ملايين دينار في حين وصلت قيمة الواردات غير النفطية إلى 120,6 مليون دينار في الشهر نفسه.
وبالنسبة للصادرات غير النفطية فقد نمت قليلا إلى 677,2 مليون دينار في العام 2004 مقابل 667,1 مليون دينار في العام 2003 ولكن مجموع إعادة التصدير نزل إلى 62,5 مليون دينار في العام 2004 من 66,7 مليون دينار في العام السابق له وفقا لأرقام المؤسسة.
وبقيت التجارة العابرة "transit" ضئيلة في العام 2004 إذ بلغت 24,7 مليون دينار مقابل 21,7 مليون دينار في العام 2003 ولكنها منخفضة عن 36,6 مليون دينار في العام .200
العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ
