العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ

"حماس" تهدد بانتفاضة ضد السلطة

رام الله، غزة - محمد أبو فياض، وكالات 

27 أغسطس 2005

تعقد الحكومة الفلسطينية للمرة الأولى في تاريخها اجتماعا اليوم "الاحد" في بلدة أبو ديس بضاحية القدس الشرقية، للتعبير عن مخاوفها إزاء المشروعات الاستيطانية الجديدة". وقال رئيس الوزراء احمد قريع إن توسيعا للمستوطنات في الضفة الغربية يمكن أن يحول دون قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء وان يؤدي إلى تجدد إراقة الدماء.

من جهتها، هددت حركة "حماس" السلطة بانتفاضة شعبية إذا لم تقم بتحسين الواقع المعيشي للفلسطينيين بعد إتمام انسحاب غزة. وقال القيادي في الحركة فتحي حماد "إذا لم تستطع السلطة تأمين الحد الحيوي الأدنى للشعب فستكون هناك انتفاضة جديدة لكن بين الفلسطينيين أنفسهم هذه المرة".


"حماس" تهدد بانتفاضة ضد السلطة وبوش يطالبها بشن حرب على الإرهاب

الفلسطينيون يدعون لوقف الاستيطان واحترام "خريطة الطريق"

غزة - محمد أبوفياض، وكالات

دعا وزير الشئون المدنية الفلسطيني ومسئول ملف الانسحاب محمد دحلان أمس "إسرائيل" إلى وقف الأنشطة الاستيطانية واحترام التزاماتها بموجب "خريطة الطريق". وصرح للصحافيين في غزة أنه إذا رغبت الولايات المتحدة و"إسرائيل" بتفعيل عملية السلام فإنه يتعين عليهم البدء في إحياء "خريطة الطريق" بشكل "جدي من دون التفاف ومن دون تحفظات".

وبشأن قضية الحدود والمعابر الحدودية قال دحلان إن "إسرائيل" ستخلي معبر رفح على الحدود بين جنوب غزة ومصر بعد الانسحاب من معبر فيلادلفي المتاخم للحدود المصرية. واعتبر الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية أهم إنجازات الشعب الفلسطيني خلال العقود الخمس الماضية.

وأضاف "أننا في السلطة الفلسطينية لسنا في وارد إعلان دولة في غزة، مشيرا إلى أن هذا القطاع سيبقى جزءا أساسيا من الأرض الفلسطينية". وبشأن إمكان أن يكون قطاع غزة قابلا للحياة بعد إتمام الانسحاب، أعرب عن اعتقاده بأن "إسرائيل" قادرة على تحويل قطاع غزة إلى سجن ولكنها ستدفع ثمنا غاليا جراء ذلك.

وخاطب دحلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قائلا "إن من يحتفظ بالمستوطنات لا يرغب في السلام مع الشعب الفلسطيني ولا يرغب في الأمن لشعبه". وأكد أن الحوار الفلسطيني جاد وسينجح في المرحلة الجديدة. وأضاف أن القانون وحده سيكون هو المسيطر في قطاع غزة بعد إتمام الانسحاب. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الفلسطيني. وقال إن كل من يراهن على وقوع خلاف داخلي سيفاجأ بقوة الوحدة الوطنية.

كما وجهت السلطة الفلسطينية رسائل عاجلة إلى المبعوثين الدوليين لعملية السلام تؤكد رفض السلطة لسياسة التوسع الاستيطاني. وأعلن رئيس دائرة شئون المفاوضات صائب عريقات للصحافيين "بعثنا عدة رسائل إلى وزارة الخارجية الأميركية ومبعوثي السلام من أوروبا وروسيا ومبعوث الأمم المتحدة موثقة بخرائط ووثائق بشأن النشاطات الاستيطانية في مستوطنة معاليه ادوميم بالضفة الغربية ومشروع محطة الشرطة المركزية ومشروع استكمال بناء الجدار الفاصل حول معاليه ادوميم".

وأضاف "أوضحنا للجميع أننا نرفض هذه المشروعات التي تقوض أية جهود لمفاوضات الوضع النهائي وانتهاء أية جهود لإطلاق عملية سلام". وقال "طالبنا منهم التدخل الفوري لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن هذا القرار وعدم تنفيذه".

وفيما بحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس مع وفد من الكونغرس الأميركي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمساعدات الأميركية وتفعيل الدور الأميركي تجاه السلام. ووضع الرئيس الأميركي جورج بوش ضغوطا على الفلسطينيين ليردوا على الانسحاب من غزة وأجزاء من الضفة الغربية بشن حملة على الإرهاب. وقال "الآن وقد انسحبت "إسرائيل" فإن الطريق إلى الأمام أصبح واضحا. يجب على الفلسطينيين أن يبينوا للعالم أنهم سيكافحون الإرهاب ويحكمون بطريقة سلمية".

من جانبها، هددت حركة "حماس" السلطة بانتفاضة شعبية ضدها إذا لم تقم بتحسين الواقع المعيشي للفلسطينيين بعد إتمام الانسحاب من غزة. وقال القيادي في الحركة فتحي حماد في مخيم جباليا "إذا لم تستطع السلطة تأمين الحد الحيوي الأدنى للشعب فستكون هناك انتفاضة جديدة لكن بين الفلسطينيين أنفسهم هذه المرة" محذرا من أنه ستكون هناك انتفاضة شعبية كبيرة و"حماس" مستعدة لتظاهرات علي نطاق واسع.

كما قال محمد ضيف أحد زعماء "حماس" الذي يتصدر قائمة "إسرائيل" المطلوب اعتقالهم إن الانسحاب من غزة إذلال للدولة اليهودية وحذر المسئولين الفلسطينيين من وقف ما وصفه بمقاومة النشطاء المسلحة. وتوعد بتوجيه ضربات قاسية إلى "الصهاينة الذين اغتصبوا أرضنا".

وأبلغ ضيف الذي يعيش مختبأ منذ نجا قبل عامين من هجوم جوي إسرائيلي على سيارته رسالته من خلال مكتب "حماس" على شريط فيديو وفي بيان مكتوب وزع على الصحافيين في غزة. ولم تعط المشاهد في شريط الفيديو علامة على مكان وجوده.

كما توجه ضيف إلى الأسرى الفلسطينيين، وقال "نعاهد الله تعالى أولا ثم انتم وجماهير شعبنا ثانيا ألا ندخر جهدا لتحريركم من ظلمة السجن وقهر السجان".

وفي رد الفعل، أعلن مسئول إسرائيلي أن الرسالة، موجهة إلى السلطة الفلسطينية. وقال "إنه إرهابي ملاحق يريد أن يعلم الجميع بأنه لايزال موجودا. وهو يعلن مواقف الآن ليضم صوته إلى التحديات التي تنتظر السلطة مع حماس".

على صعيد متصل، نفى خالد البطش المسئول البارز في حركة "الجهاد" في غزة وجود مشاورات داخل الحركة لدراسة المشاركة في الانتخابات التشريعية في 25 يناير/ كانون الثاني المقبل. ميدانيا، اقتحمت قوات الاحتلال مساء الجمعة بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية وفرضت عليها حظر التجول.


شالوم يطالب الدول العربية بثمن الانسحاب!

برلين - أ ش أ

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الدول العربية إلى الاعتراف بـ "إسرائيل" في مقابل الانسحاب من غزة، وقال "إن "إسرائيل" قامت بخطوة كبيرة وتنتظر من جيرانها تحركا في المقابل". وقال شالوم لصحيفة "هاندلز بلات" الألمانية أمس أن "التصالح والتطبيع للعلاقات يوجدان فرصة لتحسين الوضع وتحقيق السلام في المنطقة". ومضى قائلا: "إن الشعب الإسرائيلي إذا استشعر الأمان بعد الانسحاب من غزة فسيكون ذلك دافعا له للمضي باتجاه السلام". وأضاف أن الوقت حان لأن تبدأ الدول العربية التي ظلت بعيدة عن الارتباط بأية علاقات مع "إسرائيل" بإقامة علاقات معها... وخص بذلك دول الخليج مثل الكويت والأمارات ودول شمال إفريقيا، وأشار خصوصا إلى دول المغرب وتونس وقطر وسلطنة عمان التي كانت قبل الانتفاضة افتتحت مكاتب تمثيل في تل أبيب

العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً