العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ

الاستثمار الإعلامي

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في ظل التقدم التكنولوجي والسرعة التي تسير بها الحوادث في العالم لايزال هناك ثلاثة وجوه رسمية تعرف بها الدولة أو تساعد على التعريف بها في المحافل الدولية والإقليمية وحتى الداخلية وهي التلفزيون والراديو ووكالة الأنباء وجميعها تكون عادة تحت سيطرة الدولة وفي حمايتها ومساندتها ماديا ومعنويا خصوصا في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي لذلك لا تعاني من شحة التمويل أو إمكان وجود الكوادر المؤهلة أو الحصول على الأخبار والتقارير خصوصا فيما يتعلق بالدولة نفسها اللهم إلا القليل من الوكالات في دولنا الخليجية التي لا تعرف سوى نقل أنباء الصحف وتنتظر بفارغ الصبر وصول خبر رسمي لكي تقوم ببثه دون أدنى تركيز أو جهد من قبل العاملين في هذه الوكالة أو المسئولين عنها لتطوير أداء الكوادر والأجهزة العاملة لإبراز الصورة الصحية عن الدول ومن ضمنها البحرين التي هي في أوج الحاجة إلى الترويج أسوة بالدول التي سبقتنا في هذا المجال واقتنصت الفرصة قبلنا ونحن نحاول في الوقت الراهن اللحاق بالركب.

التغيير الاقتصادي والانفتاح السياسي في البحرين يسير بخطى حثيثة ويطال جهات وأقساما كبيرة نحو الأفضل ويشاهد ذلك واضحا في نوعية الأخبار والتقارير التي تنشرها الصحف والمجلات ولكن يبدو أن التغيير لم يصل حتى الآن إلى بعض الأجهزة الحكومية التي تعنى بإبراز وجه البحرين والتي يبدو أنها في أوج الحاجة إليها الآن حتى تواكب التقدم المطلوب خصوصا فيما يتعلق بترويج البحرين كبلد خدمات تستضيف مئات المؤسسات والمصارف الإقليمية والخارجية، ونحن نسأل هنا المسئولين عن بعض هذه الوكالات كم خبرا جديدا يتم نشره من قبل الوكالة عن الدولة ومؤسساتها في اليوم، ولماذا لاتزال الوكالة في واد والعالم في واد آخر؟ وهل العمل الذي تقوم به هذه الوكالة باللغتين العربية والإنجليزية يصل إلى الحد الأدنى المطلوب؟ أم أن الدولة عاجزة عن الاستثمار لتطوير هذا المرفق الحيوي الذي يعد واجهة حساسة ومهمة إذا أحسن استخدامها.

أحد المحررين الأجانب سألني عندما أخبرته عن نية لتأسيس مشروع إخباري بقوله: نوعية التقارير ستكون نفس نلك التي تنقلها الوكالة الرسمية؟ ولنسأل أنفسنا ما هي نوعية الأخبار التي تنقلها وكالتنا الوطنية؟ لكي نجيب على سؤال المحرر القدير.

الاستثمار في الوكالة الوطنية مهم ومهم جدا وأعتقد أن آلاف الدنانير قد تساعد على تغيير وجه البحرين كما تفعل بعض الدول الأخرى من خلال وكالتها الرسمية خصوصا ونحن نتمتع بوضع اقتصادي مزدهر في ظل نمو أسعار النفط

العدد 1087 - السبت 27 أغسطس 2005م الموافق 22 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً