العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

اختتام ملتقى «جهات» بـ «أدبي الجوف» بأمسية قصصية

بمشاركة نخبة من الشعراء

في ختام ملتقى أيام ملتقى جهات الذي ينظمه نادي الجوف الأدبي أقيمت أمسية قصصية أدبية أحياها كل من القاص المخضرم صالح الأشقر والروائي والقاص صالح العديلي والقاص جارالله العميم، في مركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف، حيث يستضيف النادي في ملتقى «جهات» في دورته الثانية نادي حائل الأدبي ومثقفيه.

وقرأ القاصان قصصهم في دورتين، وقصتين لكل قاص حيث بدأ الأمسية صالح الأشقر بمجموعة من القصص بدأها بالقارورة ثم صالح العديلي الذي بدأ بشرح مقتضب عن أحدث مؤلفاته الروائية وهي عرس المزيونة والأيديرع وعيال الحدريين والتي تركز في شخصياتها وأحداثها على تراث مدينة حائل، ثم قرأ مقطعا من إحدى رواياته تحكي قصة سائق دراجة قديمة من تراث حائل. بعدها ألقى القاص جارالله العميمي قصيدتين قنينة عالقة وسيدة الفل.

وفي رده عن سؤال بشأن سبب تميز رواياته بالاتكاء على الموروث الحائلي (نسبة إلى مدينة حائل) وإن كان ذلك حنين إلى الماضي أم تسجيل هذا الموروث قبل أن يندثر، أجاب العديلي «لو لاحظنا في الروايات العالمية لوجدنها غرقت في الأمور الدقيقة، والتفاصيل المحلية بالمكان وقد تغرق في وصف المكان» مشيرا إلى أن نجيب محفوظ وصل للعالمية بتسجيل التفاصيل والتاريخ المصري، قائلا: إني حرصت أن أرصد بكل دقة الفترة التي عشتها في ذلك المكان حتى الرابعة عشرة من عمري، وحاولت جاهدا بأن أبرز تراث ذلك المكان وأتمنى أنني قد وفقت في ذلك.

وفي مداخلة من القسم النسائي وعبرت أحد المشاركات عن شكرها لنادي الجوف ونادي حائل وقد توجهت بسؤال جارالله العميمي هل تعتبر القصة معبرة عن واقع المجتمع وهمومه أم تعبر عن مشكلات داخلية لديكم؟ أجاب جارالله الإنسان يعتبر مكمل للمجتمع والمجتمع مكمل للإنسان وهما وجهان لعملة واحده.

وكان أدبي الجوف قد أقام ثاني أيام الملتقى أمسية شعرية للشاعر عبدالله الزماي والشاعر منيف السلماني بحضور أمين مجلس منطقة الجوف السابق ومدير عام التعليم السابق عارف بن مفضي المسعر وجمهير غفير من محبي الشعر ومتذوقيه.

وكان نادي الجوف الأدبي قد دشن فعاليات ملتقى جهات بندوة حائل الثقافة والفنون ومعرض اللوحات الفوتوغرافية ومعرض الكتاب حيث افتتح الملتقى نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وكيل الإمارة أحمد بن عبدالله آل الشيخ أول أيام جهات فعاليات ملتقى جهات الثاني الذي ينظمه نادي الجوف الأدبي ضمن مشروعه الثقافي (جهات) ويستضيف فيه نادي حائل الأدبي.

بعد ذلك بدأت ندوة بعنوان «حائل الثقافة والفنون» بمشاركة ضيوف الملتقى وكانت المشاركة الثانية عن الفنون الشعبية بحائل. وكانت المشاركة الأخيرة في حفل الافتتاح عن الفنون البصرية حيث استعرض يوسف بن عثمان الشغدلي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل أهم الألوان في الفن التشكيلي وأشهر فنانيه مقدما من خلال العرض المرئي بعض النماذج من لوحات الفنانين التشكيليين وكيفية تذوق هذا الفن.

واستطرد في الحديث عن الرؤية البصرية ودورها في التعامل مع الجمال، وتناول الشغدلي التخطيط المعماري في المنازل وغياب الجمال فيه، مؤكدا أن ثقافة الصورة لم تأخذ حقها كبقية الثقافات.

الجدير بالذكر أن النادي يقيم معرضا للكتاب مصاحبا للملتقى من خلال مكتبة نادي حائل الأدبي المتنقله حيث يتم عرض الكتب والمطبوعات التي أصدرها النادي كما يقيم أمسيات شعرية وقصصية للشعراء، كما يقام على هامش الملتقى يوميا المقهى الثقافي في صالة الحناء بفندق النزل يشتمل على حوارات بين الضيوف ومثقفي وصحفايي المنطقة.

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً