العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ

كفاءة المرشح أولاً والانتماء السياسي بعيد عن قرار الانتخاب

في تحقيق أجرته «الوسط» عن انتماءات الشباب السياسية... جامعيون:

رجحت مجموعة من الشباب الجامعي كفاءة المرشح الانتخابي على انتمائه السياسي، مؤكدة أن الانتخاب سيكون للأجدر بالصوت فقط، وأن لا علاقة للانتماءات السياسية بهذا القرار، كما اتضح أن غالبية الشباب فضلوا الاستقلالية السياسية على حساب الانتماء لجمعية سياسية معينة، ولكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنهم لا يجدون ضرراً في الاختلاط مع أصحاب التوجهات السياسية المعارضة، مشيرين إلى أهمية ذلك في فتح مجالات أكبر للتعرف على سياسات الجمعيات، والنقاش بشأن نقاط الاختلاف والاتفاق. وأضافوا أن تزايد عدد الجمعيات في مملكة البحرين قد يخدم الوحدة الوطنية في جوانب ولكنه قد يشتتها في جوانب أخرى.

جاء ذلك في استطلاع محدود لشباب جامعيين أجرته «الوسط ».


انتمائي لجمعية معينة لا يعني معارضتي للبقية

وقالت كوثر الموسوي: «أنتمي إلى توجه سياسي معين وقد جاء ذلك الانتماء من قناعة شخصية، إذ إنني أجد أن هذه الجمعية تستطيع أن تحقق بعضاً من الأهداف المرجوة أكثر من غيرها، كما أنها أكثر واقعية».

وعن احتمالية تغيير توجهها السياسي أوضحت الموسوي «لا أؤمن بالتعصب السياسي، و إذا لاحظت أن الجمعية التي أنتمي إليها بدأت تأخذ مكانة متأخرة وهناك من يعمل بجدية أكبر قد أغير توجهي». مضيفةً «أنا أفضل الاختلاط بأشخاص يحملون توجهات سياسية مختلفة، لكي أتعرف على سياسات بقية الجمعيات وانتمائي لجمعية معينة لا يعني معارضتي للجمعيات الأخرى بشكل قطعي، أما عن الترشيح، فحتى لو لم أقتنع بالشخص الذي رشح نفسه تبعاً لجمعيتي فقد أصوت له لأن الجمعية لا تعتمد على الأداء الفردي فقط بل تركز على الأداء الجماعي لأنه الأهم «. لافتتاً إلى أن كثرة الجمعيات والتوجهات لا يخدم الوحدة الوطنية بشكل جيد وغالباً ما يشتتها.


كثرة الجمعيات تتيح للأشخاص اختيار التوجه الصحيح

من جانبه قال ناصر محمد: «أنا لا أنتمي إلى توجه سياسي معين لأنني لا أحب الأمور السياسية عموماً، ولكنني لا أعتقد أن توجهي السياسي قد يتغير مع تغير الظروف أيضاً». وعن سبب استقلاله السياسي أوضح «أعتقد أنها قناعة شخصية، ولكني لا أمانع من مشاركة النقاش مع من يختلفون عني في وجهات نظرهم السياسية، ولو كان المرشح السياسي الذي يخدم انتمائي ليس جيداً فلن أصوت له». مضيفاً «أعتقد أن كثرة الجمعيات تتيح للشخص اختيار التوجه الصحيح الذي يناسبه كما أنها تخدم الوحدة الوطنية في الوقت نفسه».


الانتخاب واجب وطني لا رأي شخصي

أما نورة سلمان فأوضحت أن سبب عدم انتمائي لتوجه سياسي معين بسيط جداً، فأنا لم أجد جمعية تتبنى أفكاري السياسية، ولكن إذا اقتنعت بأداء جمعية معينة قد أغير وجهة نظري السياسية لأن ذلك يعتمد على قناعة الفرد الذاتية أولاً و أخيراً.

وأضافت سلمان أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ومهما اتفقنا فلابد أن تكون هناك ثغرة نختلف فيها، فالمجتمع يحمل أشخاصاً وأفكاراً متنوعة، ومن معالم الثقافة أن نكون مختلفين في الآراء ونستمع للآخرين.

وعما إذا كانت ستصوت بحسب أفضلية المرشح أم بحسب تناسبه مع انتمائها قالت: «إن الانتخاب واجب وطني لا رأي شخصي لذلك فصوتي سيكون للأجدر». وعلقت في نهاية حديثها على عدد الجمعيات السياسية وعلاقتها بالوحدة الوطنية بأن «زيادة الجمعيات في البلد مؤشر إيجابي، فلكل جمعية أهدافها وأفكارها الخاصة وذلك من أشكال الثقافة، أما عن خدمة الجمعيات للوحدة الوطنية فذلك يترتب على أهداف كل جمعية».


كثرة الجمعيات تزيد الخلافات

من جانبها قالت إيمان حسن: «لا أنتمي إلى جمعية معينة لأنني لا أحب أن أتقيد بجماعة معينة وأفضل الاختيار بحسب الأفضلية، كما أني لا أكترث للانتماءات السياسية التي يحملها المرشح بل أختاره على بحسب أفضليته».

وأضافت أن كثرة الجمعيات السياسية مؤشر سلبي فهم ينتهجون الأسلوب نفسه لكنهم يريدون الاستقلالية عن بعضهم، فالبحرين صغيرة، وكلما قل عدد جمعياتها ستتوحد الآراء وسيكون التعاون أكبر فيما بينهم، وستخف الخلافات الشخصية بشكل ملحوظ .


كثرة الجمعيات تمزق المجتمع

واختتمت جنان يوسف بـ «لا أنتمي لأي توجه سياسي وتلك قناعتي الشخصية، وأخالط أصحاب الميول السياسية الأخرى ولا أجد ضرراً في الأمر، وفيما يتعلق بكثرة عدد الجمعيات أجد أن الكثرة تساهم في تمزق المجتمع البحريني، ولكنها قد تخدم الوحدة الوطنية في جوانب وتشتتها في جوانب أخرى.

يتضح في نهاية الاستطلاع الشبابي المحدود، أن آراء الشباب الذين تحدثت إليهم «الوسط « لم يكن فيها تناقض ملحوظ وإن كان فيها شيء من الاختلاف، على رغم استقلاليتهم السياسية، إلا أنهم منفتحون ولا يعارضون الانخراط في نقاشات مع أصحاب الميول السياسية الأخرى بل يجدون في ذلك أهمية كبيرة، وأن صوتهم الانتخابي لن يكون إلا للأفضل ولن يتأثر بالانتماء السياسي الذي يحملونه، واختلفت آراؤهم فيما يتعلق بكثرة الجمعيات السياسية وفما إذا كانت تلك ظاهرة سلبية أم إيجابية، فالغالبية تجدها سلبية وتخلق انقسامات واختلافات في المجتمع تترتب عليها زعزعة في الوحدة الوطنية، في الوقت ذاته وجدها البعض سمة حضارية تفتح آفاقاً واسعة للحوار وتبادل الآراء واختيار التوجه السياسي الصحيح.

العدد 2961 - الخميس 14 أكتوبر 2010م الموافق 06 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:19 ص

      موطن لن يشارك

      أختاره على بحسب أفضليته».هذا هو الرأي السليم يجب أن يكون حر ويختار بحريته دون ظغوط من أحد لاعلماء واسياسيين وغيره بل الأنسان هو يختار من يره كفأ للترشيح بكل قناعة وبعيد عن القيود الدينية والمذهبية والفئوية أوالوصاية من قبل أحد مهماكان ذلك الأحد

    • زائر 2 | 2:00 ص

      ستراويه

      بمقال إيمان حسن الذي يحمل عنوان (كثرة الجمعيات تزيد الخلافات) ....... ومقال جنان يوسف بعنوان ( كثره الجمعيات تمزق المجتمع) .. كلاهما عجبني الرأي والتفكير ويعطيكم ألف عافيه وهذا ماأقوله دائما ... ويسلمو اختكم ص. ر

    • زائر 1 | 9:18 م

      كلام سليم

      كلام سليم واتفق معهم 100%

اقرأ ايضاً