العدد 1094 - السبت 03 سبتمبر 2005م الموافق 29 رجب 1426هـ

أين "أجهزة الأمن" عن لافتات الخامنئي!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

نفي الشيخ عيسى أحمد قاسم صلته من بعيد أو قريب باللافتات التي حملت اسمه والتي تزعم تلقيه وصايا من آية الله الخامنئي يزيد من شبهة هذه اللافتات، ويحصرها في زاوية الغموض الداكن المظلم.

النفي القاطع الذي أعلنه الشيخ قطع الطريق على الجبناء الذين ظلوا لسنوات طويلة يعزفون على لحن "الجهات الخارجية" ويغنون بالتشكيك في وطنية من لا يمكن التشكيك في وطنيته وانتمائه إلى هذه الأرض التي تعرفه أكثر مما تعرف نفسها، فهل سيتجرأ الجبان بالإعلان عن نفسه والبوح إلى الناس بأنه من قام بوضع هذه اللافتات السوداء التي تحكي سواد قلوب ووجوه أصحابها؟ طبعا لن يتجرأ أولئك بالإفصاح عن أنفسهم المريضة بداء "الجهات الخارجية".

المؤشرات تدل على أن واضعي تلك اللافتات أناس خسروا كل شيء، وخسروا أنفسهم فلم يجدوا لهم في سوح السياسة موطئ قدم فأصبحوا يتخبطون تخبط العنزة العرجاء في الحرث الرطب لا يعرفون من أين يبدأون ولا من أين سينتهون.

نغمة "الجهات الخارجية" لم تعد تطرب! وموسيقى الوطنية المزيفة لم تعد ترقص الذين كانوا يرقصون على أنغامها زمنا غابرا تسطر ملامحه سياط أمن الدولة التي نعتقد أن "الإصلاح" أحالها خيوطا بالية كخيوط بيت العنكبوت لا يقوى على نسمة هواء من فاه سقيم بداء ضيق التنفس.

باب آخر لنفي الشيخ عيسى قاسم "للكذبة المزعومة" وهذا الباب يجب أن يطرق وبقوة، وهو دور أجهزة الأمن حيال لافتات تريد أن تشق الصف، وتهدف إلى زعزعة ثقة المواطنين بوطنية بعضهم بعضا، ألا يستحق هذا المستوى من الخطر على المجتمع تدخل أجهزة الأمن لفضح المتآمرين على الوطن والمواطنين، ها هو الشيخ عيسى جعل الكرة في ملعب "أجهزة الأمن" ونفى صلته بالموضوع بقوة، فهل ستبحث تلك الأجهزة عن "المخربين" و"الطائفيين" و"مهددي الأمن العام" و"العابثين في استقرار البلد" و"مثيري الفتن" و"الموتورين" الذين قاموا بوضع تلك اللافتات

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 1094 - السبت 03 سبتمبر 2005م الموافق 29 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً