تقام اليوم عند الساعة 7,00 مساء مباراة الإياب لدوري أبطال العرب في الدور الأول منه عندما يلعب الأهلي البحريني أمام سكة حديد جيبوتي على استاد البحرين الوطني. حظوظ الأهلي من دون شك ستكون الأقوى بعد فوزه في المباراة الأولى التي تعتبر على ملعب الفريق الجيبوتي، ما يحتم على هذا الفريق إذا ما أراد أن يتأهل إلى الدور الثاني الفوز بأربعة أهداف نظيفة، وقد تكون هذه الحال صعبة عليه، نظرا إلى إمكاناته الفنية والمهارية وحتى التكتيكية، وبالتالي سيلعب الفريق من أجل تحسين صورته التي ظهر عليها خلال المباراة الأولى. هذه المباراة ستشهد الكثير من الأمور بعد أن انكشفت الأوراق لدى الفريقين وقد تتغير الجمل التكتيكية في المباراة، وقد لا يطول الحذر نظرا إلى القراءة المكشوفة لدى المدربين، وبالتالي من المتوقع أن تظهر المباراة بشكل أفضل من الأولى. خلال المباراة الأولى كان عامل الجو "الرطوبة" له الدور الكبير في استنزاف المخزون اللياقي بشكل سريع، وخصوصا من الفريق الجيبوتي الذي لم يكن معتادا على مثل هذا الجو، بينما لم تكن اللياقة البدنية لدى الأهلاوية مكتملة فجميعنا شاهد الفريق خلال الشوط الثاني وبعد ما نفد المخزون اللياقي وظهور التعب والإرهاق، إذ صار يلعب بأي كلام ومن دون تنظيم أو ترتيب ما أفقد الفريق جماعيته المعهودة وأصر إصرارا غريبا على اللعب بالكرة في مساحات ضيقة بدلا من استثمار الجانبين لصالحه، وغابت عن الفريق الحال الفنية التي كنا نتوقعها أن يكون عليها خلال الشوط الثاني مع أن فريق الخصم لم تكن إمكاناته الفنية مهيئة بأن تفاجئ الأهلي في هجمات خطرة، وخصوصا مع وجود ثغرات ومساحات خالية من اللاعبين لم يستفد منها الفريق الجيبوتي لصالحه. من المتوقع خلال هذه المباراة أن تتغير الصورة الفنية للفريقين ومن الممكن أن تكون إلى الأفضل ومن المتوقع أن يلعب الأهلي بتكتيك مغاير لمباراته الأولى، وقد تكون هناك عناصر جديدة تدخل التشكيلة، إذ من الواضع أن الجهاز الفني في الفريق يبحث عن الحال الفنية المطلوبة ليدخل بها مباريات الدوري بعد أن شعر بأن الخصم ليس لديه ما يجعله قلقا على نتيجة المباراة وتخطيه المشوار إلى الدور الثاني بنسبة كبيرة ويكفيه التعادل في أضعف الحالات، ومع ذلك سيضع كريسو كل ثقله في أن يظهر الفريق بالصورة الأفضل المغايرة عن المباراة الأولى التي كان فيها الأصفر بعيدا عما هو متوقع منه، حتى أن الطريقة التي لعب بها كريسو الشوط الثاني بعد إخراج الحجيري ونزول مرتضى عبدالوهاب توحي بأنه يريد زيادة غلة الأهداف لاعتماده على الأسلوب الهجومي، ولكن ضعف اللياقة والتعب والإرهاق من جراء الرطوبة العالية واللعب في مساحات ضيقة غير مجدية لم تعط الفريق الأحقية في إحراز المزيد من الأهداف، وبالتالي هو محتاج في مباراة اليوم إلى أن يلعب بطريقة مغايرة عن مباراة الاثنين. أما سكة حديد جيبوتي فهو فريق إمكاناته الفنية والمهارية محدودة ولعب المباراة الأولى وفق هذه الإمكانات، ونحن نعتقد ليس لديه ما يملكه في الأمور الفنية مغايرا عن المباراة الأولى وسيلعب وفق هذه الظروف آملا في الحد من الخطورة الأهلاوية، ولكن على رغم ذلك بإمكانه الاستفادة من السلبية الأهلاوية في ترك الفراغات والمساحات الخالية وسط الملعب بشن الهجمات المباغتة والمرتدة السريعة، ولكن كما قلت إن الإمكانات الفردية و المهارية تقف عائقا للفريق في شن هجماته.
قال نجم الأهلي والمنتخب الوطني محمود عباس "بندينو" إن سكة حديد جيبوتي ليس بالفريق الصعب وليس بالفريق السهل الكبير، ولكنه فريق عادي إمكاناته بسيطة ومحدودة، وأعتقد أن الأهلي أفضل منه في هذا المجال وحتى الأمور الفردية. وعن سبب عدم ظهور الفريق بالمستوى المطلوب، قال: "أعتقد أن الفترة الزمنية للإعداد لم تكن كافية، وهذا ما سمعته من زملائي في الفريق، إذ كنت أنا والحجيري مع المنتخب ولم ننتظم مع الفريق إلا آخر يومين قبل المباراة، وأعتقد أيضا أن الرطوبة العالية في المباراة أثرت بشكل مباشر على أداء اللاعبين، ما ولد التعب والإرهاق". وأضاف "كذلك اللاعبون لم يطبقوا تعليمات المدرب في طريقة الهجوم، وفي مباراة اليوم سنقدم مستوى أفضل من الأولى بغض النظر عن النتيجة". شوهل تتوقع أن يباغتكم الجيبوتيون بالمستوى المغاير والفوز عليكم، فقال: "لا أعتقد ذلك لأن إمكاناتهم محدودة من الممكن أن يكون أفضل فنيا، ولكن لن يستطيع الفوز علينا".
أكد مساعد مدرب الأهلي للكرة خالد تاج أن الوقت الزمني للإعداد لم يكن كافيا بعد اعتذار المحرق والرفاع وليس هناك الوقت الذي يساعدك على تجهيز الفريق من جميع الجوانب الفنية والتكتيكية البدنية والذهنية في الوقت الذي وضع فيه المدرب كريسو برنامجا قويا يسير بحسب المطلوب. وأضاف "صار الفريق يتقدم في مستواه الفني من أسبوع إلى آخر ومن مباراة إلى أخرى، وأنا أقول إن الفريق وعلى رغم عدم ظهوره بالمستوى الجيد، فإنه حقق الغرض المطلوب منه وهو الفوز، مع أننا لن نهمل الجانب الفني وسنعمل على علاج السلبيات والأخطاء، وهذا ما قمنا به فعلا من أول تدريب للفريق، وكانت في تلك الليلة الرطوبة عالية، وأنا في التسخين عطفت على اللاعبين من هذه الحرارة والرطوبة". وعن الأسباب التي لم تجعل الفريق يلعب على الأطراف وإصراره على اللعب في مساحات ضيقة من الملعب أجاب تاج "أعتقد أن اللاعب حتى ما انتهى منه المخزون اللياقي فإنه يلعب عالواقف، ففي الشوط الأولى كانت الأفضلية للأهلي فنيا، كانت هناك جمل تكتيكية ولعب بتحرر والدليل إحرازه هدفين في بداية المباراة، ولكن في الشوط الثاني نتيجة الرطوبة العالية وفقدان اللياقة تراجع مستوى الفريق. وهل باعتقادك أن الفريق الجيبوتي لديه الإمكانات لتحقيق الفوز اليوم، فأجاب "الفريق الجيبوتي متواضع فنيا ونحن بدأنا نعيد حساباتنا ولم نأخذ راحة بعد المباراة فتدربنا والفريق سيكون وضعه أفضل بكثير من المباراة الأولى بعد أن حللنا الفريق على مدرب الفريق الذي شرح الجوانب السلبية ومكامن الضعف وتم معالجة السلبيات، وقد تكون هناك تغيير في طريق الأداء أو حتى تغيير بعض العناصر وضخ دماء جديدة، وكان الغرض في المباراة الأولى هو الفوز وقد حصلنا عليه،
تحدث رئيس الوفد في السكة الحديد الجيبوتي يوسف جيدي عن سلبيات الخسارة في المباراة الأولى أمام الأهلي البحريني قائلا إن الأخطاء الدفاعية خلال الشوط الأول هي السبب الأساسي، إضافة إلى الرطوبة العالية وحرارة الطقس أرهقت وأتعبت اللاعبين والتي لم تعطهم الفرصة في تقديم العرض الجيد، وكان له الأثر البالغ في عدم ظهورهم بالحال الفنية المطلوبة. وهل بإمكان الفريق الجيبوتي الفوز في مباراة اليوم، فقال: "من الممكن أن يحقق فريقنا نتيجة إيجابية، ولكن الإمكانات الفنية المتاحة للأهلي هي الأفضل وهو من الفرق القوية وفريقنا أقل احترافا من الأهلي، وإمكاناتنا محدودة وقانون كرة القدم يقول هناك فائز وخاسر، وهل توقعت هذا المستوى الفني من الأهلي؟ فقال: "لا، لم أتوقع، فأنا توقعت أن يكون الأهلي بشكل أفضل مما كان عليه، فنحن عندما لعبنا مع الهلال السعودي في البطولة العربية كان الهلال فريقا قويا، وهو أقوى من الأهلي، وتوقعت أن تكون المباراة بشكل أفضل، ما كانت عليه حتى الحضور الجماهيري توقعت أن يكون أفضل، وخصوصا مع مجانية الدخول ونأمل في مباراة اليوم أن يقدم الفريقان العرض الجيد والأفضل فنيا من المباراة الأولى".
العدد 1105 - الأربعاء 14 سبتمبر 2005م الموافق 10 شعبان 1426هـ
