عواصف حزني تزيح ستائر روحي، فهيا ادخليني بديلا لدم يغادر جرحي، ولا تنهري سيئاتي، ولا يحزننك بركان بوحي، أكرر: كي لا يهشك عني مزاجي الذي يتغير مثل الغيوم تعالي بقلب الهموم وعيشي بعمقي فلا مد فيه ولا جزر فيه. تخلي قليلا عن الجسر واختطفيني كما يلقف الورد حب اللقاح. فما بي جناح ولا بي معاجز عصر النبوة، لست سوى بعض عشب صغير على الأرض يغفو، "إذا عطش العشب لا ضر نهرا ولا نال قلبا يمر عليه" أنا هكذا لا أحس بأني مهم فكوني ورائي جماهير حب غفيرة. لما يشتهيني وجودي كما يشتهي الموت روح الجنود؟ أجيبي... وقولي حبيبي ومدي يديك كغصن تدلى على النهر، أوضاع قلبي خطيرة. وإن استحق الحياة وما كانت الروح من معصياتي. خذيني بأذرعك القاصيات الا ليتك في يدي، أنا عازف ماهر فاقد للكمان. ونائية انت كالقطب، كالسرب، كالحب، كالجب لا حبل فيه سوى كلماتي وجسمي مجرد أكياس رمل بخندق كبت وقد نفدت من فؤادي الذخيرة. وفي انهيار يغني فهلا رقصت على نغمات الحطام، هو الله وحده يحيي رميم العظام، فمالي اراهن انك سوف تردين أجزاء روحي؟ أهل فيك فيض من الله، أم ليس غروا بأن يلهم الله أجمل خلقه سحر السريرة؟ لك شفتان كنهري خلود ونقطة ضعفي يبوس اللسان وعيناي كم عانتا من شرودي أجفناك قبو الأمان؟ أعيناك شطران في الشعر؟ ضلوعك عرشي وكم هز قصري رحيل الأميرة. لقد صاغني الله كي اشتريك بعشقي فهل لي بصيص من الوجه كيما اكون غنيا واسمع دقات قلبي كأجنحة الطير في حال خفق، أنا لست في كامل القوة الجسدية، لست بكامل عقلي إذا اهتز شوقي ولست خجولا اذا صرت طفلا شقيا فلا تنهريني إذا ما تسلقت ساقيك مثل الذي جاع واشتاق تمرا بعدق، متى تعرفين بأني خلقت ضعيفا فلا تأخذيني بتلك الجريرة. لماذا هوانا كألبوم حلم، كديوان شعر وأعطش دوما وحولي نساء هطلن علي كمثل الليالي المطيرة. طوال النهار أنا كنت في قاعة الانتظار، فليت الحياة كأحلام نومي لأفعل ما أشتهي دون أي عقاب. مللت التآخي مع الصبر. صدري شبيه بعش بأطراف غصن ضعيف وقلبي - كفرخ العصافير - غنى الأغاني الأخيرة. ودنياي فرن وقلبي فطيرة. ولم يبق خيل بإسطبل عشقي، لقد اتعبتها سهول التحدي الكبيرة. كلامك انثى كلامي وحتما بجرأة اقمارك قد تضاء ليالي، لا داعي للخوف، لا داعي للعسر، كوني بلا عقد وانزعي خرقة الراهبات فلا أعشق البرتقال بقشر، ولا بي صفات السكاكين. والشوق بحر يسمى حنيني وإن وصل البحر أعلى جبيني أجيئك مثل غوارب موج يهيج فعدي سواحل انثاك حتى اذا صرت يوما بحضني ستغدين وردا وأغدو زوايا وشيئا فشيئا يغطيك ظلي إلى أن تقولي وداعا ل
العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ