العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ

الخوف... بين شدٍّ وجذب

الخوف من المجهول هو نفسه الخوف من المستقبل والأيام المقبلة، الخوف كلمة يرددها الجميع وذكرت في عدة سور من القرآن الكريم كما في قوله تعالى «قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى» و«لا تخاف دركاً ولا تخشى» و«لا تخف انك من الآمنين» وهنا يدعو سبحانه الى عدم الخوف.

نسمع البعض يقول أخاف من المستقبل أو الإقدام على خطوة الخطوبة والزواج والبعض يخاف من الأم والأب... والبعض من طلب قرضة... والبعض من تدريب السواقة والظلام... والبعض من المدير في العمل ومن الغد ومن نتائج الامتحان... وأخاف وأخاف.

فلا يمر يوم الا وهذه الكلمة تتردد على شفاه الملايين... لماذا كل هذا الخوف؟ الاجدر بالجميع ان يخطوا خطواتهم وهو متوكلون على الله وينووا الخير دائماً وان يصدقوا النية مع النفس... الخوف اذا كان لابد منه يجب ان يكون مرفقاً بالحذر.

والحذر مع كل ما سبق والتخطيط له يجب ان يكون مدروساً ومتقنا وليس هناك من داع للخوف بحضور الايمان المصاحب للأمل والعمل.

اترك الخوف وغني للحياة

فغداً نرجو الأمل

لنترك الخوف ونحلق في سماء المستقبل المشرق، لا يمكن العيش من دون خوف البعض يقول وأشاركه المقولة: إن من خاف سلم، ولكن في الوقت نفسه الانسان الخائف يعيش في توتراً دائماً قاسيا ومريراً ويحّول حياته وحياة من حوله الى جحيم... فلنصل بكل اللغات وليتوجه المسلم والمسيحي لله وليتعبد صاحب كل ديانة بحسب ديانته ويسمو بالعلم والعمل لينجو ويتغلب على الخوف من أعماق أعماقه ويتجرد من الشيطان الرجيم صاحب الأفكار المدمرة.

ليعش الانسان سمفونية تحلق به في سماء الطمأنينة وتعلو به الى طبقات السماء ليكون ولو بالإيحاء بين يدي الخالق ليعيش الطمأنينة... اذا كان لابد ان يكون هناك خوف فليكن الخوف من العقاب ومواجهة يوم الحساب... الخوف من الله الواحد الأحد والعمل على تنقية النفس والسير في دروب الهداية والتوبة ليحظى الجميع بالنعيم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.

سهام النوح

العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً