العدد 1112 - الأربعاء 21 سبتمبر 2005م الموافق 17 شعبان 1426هـ

معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحين في بغداد

تظاهرة للشرطة ضد القوات البريطانية في البصرة

أفادت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين أمس بمقتل خمسة مسلحين وثلاثة عناصر من قوات الأمن العراقية في بغداد أثناء تبادل لإطلاق نار في محيط منزل كان يحتجز فيه عراقي رهينة. وجرح ثلاثة شرطة وجنديان أيضا في هذا الحادث الذي وقع في حي المنصور غرب بغداد على مقربة من مبنى السفارة الإماراتية. وقال مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن هويته: "انطلقت عملية المطاردة للمسلحين اثر عثور قوات الشرطة على مدني عراقي كان محتجزا كرهينة ملقى على قارعة الطريق موثوق اليدين ومعصوب العينين". وفي البصرة، نظمت الشرطة العراقية احتجاجا غاضبا ضد القوات البريطانية أمس في وقت التقى فيه رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وزير الدفاع البريطاني جون ريد في لندن لتهدئة حدة التوتر بعد الغارة البريطانية لإطلاق سراح جنديين بريطانيين اعتقلا في الحوادث الأخيرة.


الربيعي: الشرطة "مخترقة"... والجعفري يجتمع مع ريد في لندن

العثور على 19 جثة للجيش العراقي ومقتل ثلاثة صحافيين

بغداد، عواصم - وكالات

أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أنها عثرت على جثث 19 من أفراد الجيش العراقي قرب منطقة "بلد" شمال بغداد، في وقت قتل فيه ثلاثة صحافيين. وقال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي أمس الأول إن الشرطة العراقية مخترقة من قبل مسلحين. وفي لندن اجتمع رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري مع وزير الدفاع البريطاني جون ريد اثر الاضطرابات التي شهدتها البصرة أخيرا.ونقلت قناة "الجزيرة" أمس عن مصادر بالشرطة العراقية قولها "إن الجثث التسع عشرة تم نقلها إلى مستشفى تكريت العام"، من دون أن تعلن عن ظروف مقتل هذا العدد من أفراد الجيش العراقي. وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت الاثنين الماضي عثورها على عشرين جثة مقيدة اليدين وبها اطلاقات نار على الرؤوس ملقاة على إحدى الطرق بمنطقة "بلد" شمالي العراق. على صعيد متصل، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أن القوات الأميركية اعتقلت قائد شرطة الضلوعية العميد محمد خلف حسين مع ستين من أفراد الشرطة العراقية واستولت على مركزها في المنطقة. وفي بغداد أفادت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين أمس عن مقتل خمسة مسلحين وثلاثة عناصر من قوات الأمن العراقية في بغداد أثناء تبادل لإطلاق نار في محيط منزل كان يحتجز فيه عراقي كرهينة. وجرح ثلاثة شرطيين وجنديان أيضا في هذا الحادث الذي وقع في حي المنصور غرب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية "انطلقت عملية المطاردة للمسلحين اثر عثور قوات الشرطة على مدني عراقي كان يحتجز رهينة ملقى على قارعة الطريق وكان موثوق اليدين ومعصوب العينين". وأضاف "ساعد الرهينة قوات الشرطة في الوصول إلى المنزل حيث يختبأ المسلحون والذي يقع على مقربة من مبنى السفارة الإماراتية في حي المنصور". وفي الموصل، أعلن بيان للقوات المتعددة الجنسيات اضطرار مروحية هليكوبتر من طراز اباتشي إلى الهبوط شمال المدينة وأن مصير طاقمها لايزال مجهولا. وفي الموصل أيضا، أعلن مصدر في الشرطة ومصدر في صحيفة "السفير" العراقية المستقلة مقتل صحافيين عراقيين يعملان لدى الصحيفة خلال يومين في هذه المدينة. وقال مصدر في الشرطة "قتل فراس المعاضيدي "36 عاما" الذي يعمل صحافيا في صحيفة "السفير" ومقرها بغداد في إطلاق نار من مسلحين". وأفاد مصدر في "السفير" عن مقتل "هند اسماعيل "28 عاما" التي كانت تعمل للصحيفة المستقلة نفسها" يوم الاثنين الماضي في الموصل. وبوفاة هذين الصحافيين، يرتفع إلى ثلاثة عدد الصحافيين العراقيين الذين قتلوا منذ ثلاثة أيام. وكان فخر حيدر التميمي الذي يعمل لحساب وسائل إعلام أجنبية، خطف وقتل بيد مجهولين في البصرة. في غضون ذلك تظاهر مئات من العراقيين وبينهم عدد من رجال الشرطة أمس في البصرة ضد القوات البريطانية فيما التقى الجعفري في لندن وزير الدفاع البريطاني. وجرت التظاهرة التي رفعت خلالها صور الزعيم الديني مقتدى الصدر بعد يومين من عملية إنقاذ جنديين بريطانيين اثنين تابعين للجيش البريطاني في البصرة. وضمت التظاهرة نحو 300 شخص لمطالبة القوات البريطانية بتسليم الجنديين اللذين أفرج عنهما الاثنين، إلى القضاء العراقي والمطالبة باستقالة قائد شرطة المحافظة. وطالب سكان ورجال شرطة تجمعوا أيضا أمام المقر العام للشرطة، بمغادرة القوات البريطانية المنطقة إضافة إلى دفع تعويضات وتقديم اعتذارات اثر "تدمير" مركز الشرطة الذي شنت القوات البريطانية هجوما عليه لتحرير الجنديين. وأمهل المتظاهرون السلطات العراقية حتى يوم الأحد المقبل للاستجابة لمطالبهم. كما نظمت الشرطة العراقية احتجاجا غاضبا ضد القوات البريطانية. ونفى وزير الداخلية العراقي بيان جبر رواية الجيش البريطاني للحوادث. وقال جبر لراديو لندن إن الجنديين لم يخرجا أبدا من السجن التابع للشرطة ولم يسلما الى رجال الميليشيات. إلى ذلك، وصف الجعفري في لندن حادث اقتحام القوات البريطانية لمركز الشرطة العراقية بأنه حادث يدعو للأسف، لكنه لن يؤثر على العلاقات الطيبة بين بريطانيا والحكومة العراقية. وقال الجعفري عقب مباحثات مع جون ريد إن قوات الأمن في مختلف أنحاء العراق تتعرض لحوادث يشنها معارضون للديمقراطية. من جانبه، أعلن ريد أن القوات البريطانية "لن تهرب" من العراق. من جهته، أعلن مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي الثلثاء أن المسلحين المناوئين للحكومة "اخترقوا" صفوف قوات الشرطة العراقية، لكن من دون تحديد حجم هذه المشكلة. وقال الربيعي لـ "بي بي سي" إن "قواتنا الأمنية عموما، والشرطة خصوصا، اخترقت من قبل مسلحين وكذلك من قبل إرهابيين في الكثير من مناطق العراق"، مضيفا "لا يمكنني نكران ذلك"

العدد 1112 - الأربعاء 21 سبتمبر 2005م الموافق 17 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً