أوصى الملتقى الدولي الثالث للاستثمار في التكنولوجيا الذي اختتم أعماله أمس بالتركيز على دعم استثمارات رأس المال المخاطر في مراحل التطوير الأولي للمشروعات التكنولوجية إلى جانب توعية القطاع العلمي بأفق وطرق الاستثمار المختلفة، والتركيز على الطرق المناسبة مثل الترخيص. هذا الملتقى ونشاطات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وأكدت التوصيات ضرورة تأسيس مركز/ قسم داخل المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا للمساعدة في تقييم وتسجيل وتسويق المشروعات وبراءات الاختراع التقني، وتوفير كل المستلزمات الأساسية لإنجاز ذلك. ودعت التوصيات المؤسسات العلمية للمشاركة في الملتقى وتسويق مشروعاتها المطورة داخليا والمكتملة علميا ومراجعة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وتوعية القطاع العلمي بنشطات المؤسسة إضافة إلى دعوة ممثلين من الجهات الحكومية ذات العلاقة في الدول العربية المختلفة للمشاركة في الملتقى. ويهدف ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا إلى تقديم أمثلة عن شركات تكنولوجية عربية لاتزال في بداية أعمالها وتوضيح ما تتمتع به هذه الشركات من إمكانات توسع في الأسواق العالمية. ويسعى الملتقى إلى إقامة شبكة غير رسمية بين رواد التكنولوجيا والشركات والمؤسسات والمستثمرين وصناديق رأس المال المبادر والمؤسسات المالية الأخرى لتشجيع المزيد من الاستثمار في التكنولوجيا المبتكرة. كما يركز على ربط شركات التقنية بالتطوير والنمو الاقتصادي إلى جانب عرض دراسات لتطوير التقنيات الناجحة والتركيز على المشكلات المحتملة في التمويل والإدارة والبنية التنظيمية القانونية. وخلال اليوم الثاني والأخير من المنتدى كشف بيت التمويل الكويتي - البحرين، النقاب عن الخطط الأولية والمفاهيم الخاصة بتطوير منتزه العلوم والتكنولوجيا على مستوى عالمي في البحرين وهو الأول من نوعه في المنطقة، وذلك كما أعلن المدير العام لبيت التمويل الكويتي - البحرين عبد الحكيم الخياط خلال مراسم افتتاح المنتدى. وخلال عرضه الخطط الأولية التي تستهدف تحويل البحرين إلى مركز علوم وتقنية رائد في المنطقة، خاطب مدير تمويل المؤسسات في "بيتك" - البحرين أسامة الخاجة المشاركين في المنتدى مؤكدا التزام البنك بدعم التوجه نحو القيام بمزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا في العالم العربي لإيمان البنك بأن البحرين تمثل البيئة المثالية لمثل هذه الاستثمارات. وقال: "نظرا إلى الدور الذي تمثله البحرين كمركز مالي بارز في المنطقة، فإن "بيتك" - البحرين يؤمن بأن مجمع التكنولوجيا المقترح من قبله يمكن أن يمثل نقطة يلتقي فيها رأس المال والإبداع من أجل دفع مزيد من عملية التطور في هذا المجال وهو أمر حاسم ومهم بالنسبة إلى النمو الاقتصادي في المنطقة وقدرتها على التنافس على نطاق عالمي". واضاف ان "بيتك" يتوقع بأن منتزه العلوم والتقنية في البحرين سيمثل خطوة مهمة نحو التقاء العلماء ورواد التكنولوجيا العرب والدوليين وفي الوقت ذاته تقديم الدعم اللازم والضروري وتوفير بيئة مثالية لشركات التقنية العربية الإبداعية وللأنشطة الجديدة وللمستثمرين، وذلك لتمكينهم من تحقيق الازدهار والنجاح وإضافة قيمة جديدة للاقتصادات المحلية والإقليمية. وقال: "إننا نقوم بخطوات نشطة لجعل حلمنا ورؤيتنا بتحويل البحرين إلى منتزه علوم وتقنية حقيقة واقعة. وشارك "بيتك" - البحرين، مع مؤسسات مرموقة على مستوى عالمي مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وذلك من أجل تقييم الجدوى التسويقية والمالية لهذا المشروع، إذ قمنا فعلا بتوقيع اتفاقات تعاون مع مشروعات مشابهة رائدة أخرى، بما في ذلك مجمع صوفيا أنتيبوليس للتكنولوجيا في فرنسا ومجمع تكنولوجيا جامعة الشرق الأوسط في تركيا. ونحن نشعر بالثقة والتشجيع والاندفاع نتيجة التقدم الذي حققته جهودنا حتى الآن ونحن ملتزمون بالعمل لتطبيق المفهوم الجديد في هذه المنطقة".وأضاف: "وبشكل خاص، نهدف إلى إنشاء بيئة شاملة وجذابة من شأنها توفير البيئة الأساسية المتقدمة والمرافق والخدمات اللازمة على مستوى دولي من أجل جذب المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية الرائدة إلى الاستثمار في قاعدة متنوعة من القطاعات وذلك بغية تنشيط عملية تحويل نقل التكنولوجيا والعلوم والمعرفة وجعل البحرين مكانا حاضنا للتقدم من خلال عمليات البحوث والتطور وإنشاء وظائف وفرص اقتصادية جديدة وفي نهاية المطاف المساعدة في تنشيط النمو وتعزيز الإنتاجية وتحسين النظرة المستقبلية للمنطقة العربية". يذكر أن "بيتك" - البحرين هو المنظم المشارك والراعي الرئيسي لهذه الفعالية التي تستهدف تعزيز ودفع وتيرة الأنشطة الاقتصادية بين المجتمع الاستثماري وذلك للتركيز بصورة أكبر على دعم شركات التكنولوجيا الإبداعية العربية الجديدة. ومن خلال ذلك، فإن المنتدى استطاع حشد قادة التكنولوجيا من المنطقة والعالم بالإضافة إلى المؤسسات والمستثمرين وصناديق رؤوس أموال المخاطرة والمؤسسات المالية