أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم للفتيات تدريباته أمس استعدادا لملاقاة نظيره السوري ضمن بطولة غرب آسيا لكرة القدم النسائية، إذ استعد المنتخب بطريقة مغايرة عما سبق، وخصوصا أنه لم يوفق في اللقاءين الماضيين مع المنتخب الأردني والإيراني. وستقام المباراة اليوم على استاد عمان الدولي في مدينة الحسين الرياضية في الساعة 5,00 عصرا بتوقيت مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية. من جهة أخرى، أكد مدرب المنتخبات الوطنية الأردنية محمود الجوهري أنه آن الأوان لآسيا أن تحذو حذو غيرها من القارات في مجال لعبة كرة القدم النسائية، وأضاف الجوهري "أنها خطوة موفقة من قبل اتحادات غرب آسيا بأن تبادر لتكون في مقدمة دول القارة الآسيوية في مجال بطولات كرة القدم، ومن خلال رغبة حثيثة في نشر اللعبة بين فتيات القارة الآسيوية". وقال الجوهري: "إن من أنشطة الاتحاد الدولي لكرة القدم المهمة الاهتمام بكرة القدم النسائية والعمل على نشرها وصقل المواهب الشابة التي ترغب في الدخول إلى مجال كرة القدم، والاهتمام ليس وليد اللحظة، بل هو اهتمام سبقته خطط وبرامج أخرى لم تكن معروفة من قبل في الشارع الرياضي". وأشاد الجوهري بمنتخب البحرين الوليد الذي يخوض منافساته الغرب آسيوية لأول مرة واعتبر أنه من الجرأة فعلا دخول الفتيات الخليجيات مجال لعبة كرة القدم، ونحن باعتبارنا مدربين نفخر فعلا بمواهبهن ونتمنى لهن التوفيق والمثابرة والعمل على شق طريقهن برؤية مغايرة لما هو مألوف، وما نراه فعلا خلال البطولة يبشر بمستقبل كرة القدم النسوية القادم في البحرين. وأشاد الجوهري برغبة اللاعبات الحثيثة في المشاركة مع منتخباتها في بطولة غرب آسيا، إذ يتضح ذلك جليا من خلال الأداء المميز لبعض اللاعبات في أرض الملعب وبذل الطاقات في سبيل تحقيق الأفضل، وبالتأكيد هذه المنتخبات لن ترى النور من دون اتحادات قوية مؤمنة بدور الفتاة في رفع شأن لعبة كرة القدم، ونحن في دولنا العربية مازلنا نجد عوائق كثيرة تعيق انتشار اللعبة وتكوين البنية الأساسية لكرة القدم النسوية، وهنا يبرز دور الرياضة المدرسية التي يلقى على عاتقها مسئولية تعريف النشء بمدى أهمية المشاركة كفتاة في لعبة كرة القدم. وفي وجهة نظر خاصة للجوهري قال: "إن لعبة كرة القدم يجب أن تحظى باهتمام القائمين على الرياضة النسوية في الوطن العربي ونحن كبداية نستطيع أن نقيم بطولات في ملاعب خاصة مغلقة شبيهة بكرة اليد والسلة والطائرة بدلا من الاحتكاك في الملاعب الخارجية، في هذه الحال سنجد حلا لممانعة الأهل للفتاة لممارسة لعبة كرة القدم لمسائل تتعلق بالعادات والتقاليد". وتوقع الجوهري خلال الأعوام المقبلة أن تتحسن المستويات أكثر في مجال اللعبة، ما سيزيد من الإقبال الجماهيري لمتابعة مثل هذه البطولات
العدد 1119 - الأربعاء 28 سبتمبر 2005م الموافق 24 شعبان 1426هـ