العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ

خسائر كبيرة متوقعة تنتظر أوباما في الانتخابات التشريعية المقبلة

ملصق كاريكاتيري يصوّر أوباما انتحارياً إسلامياً ومثلياً جنسياً ورجل عصابات                    (أ.ف.ب)
ملصق كاريكاتيري يصوّر أوباما انتحارياً إسلامياً ومثلياً جنسياً ورجل عصابات (أ.ف.ب)

يخوض البيت الأبيض حملة انتخابية في كل الاتجاهات على أمل منع الانتخابات التشريعية المقبلة من إنهاء الطموحات الإصلاحية للرئيس باراك أوباما، على الرغم من استطلاعات الرأي السيئة.

فقبل 15 يوماً من الاستحقاق الانتخابي، يجوب الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن وأيضاً السيدة الأولى، ميشال أوباما الولايات المتحدة شرقاً وغرباً في مسعى لإقناع الناخبين بمنح الديمقراطيين ثقتهم.

ولكل منهم نبرته ومواضيعه. فأوباما يركز الهجمات على «عرقلة» الجمهوريين لعمل الكونغرس التي أضرت بإصلاحاته على حد قوله.

أما بايدن بطل الطبقة المتوسطة، فيسعى لتفادي انضمام هذه الطبقة إلى شعبوية المحافظين المتشددين في حزب الشاي (تي بارتي).

وتتولى ميشال أوباما من جهتها إلقاء الخطابات المؤثرة والدعوات إلى الصبر.

وقد انضم الرئيس الجمعة إلى بايدن للدفاع عن مقعد السناتور الذي شغله الأخير طيلة 36 عاماً في ولاية ديلاوير (شرق) والذي يتنافس عليه مرشح ديمقراطي مع شخصية بارزة في تي بارتي هي كريستين أودونيل.

وقال أوباما «لا شك أنها انتخابات صعبة. أنها صعبة هنا وصعبة في كل أرجاء البلاد»، مشيراً إلى الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الذي يواجه بطالة ما زالت مرتفعة.

كما أقر الرئيس الذي يخوض حملة انتخابية في ما لا يقل عن تسع ولايات خلال أحد عشر يوماً، بأن «الانفعالات همدت منذ انتخابات» 2008، لكنه أكد «تحقيق تقدم» وناشد الناخبين عدم السماح للجمهوريين «بإعادة الولايات المتحدة إلى الوراء».

وإذا بدت ديلاوير في متناول الديمقراطيين فإن الأخيرين معرضون للخطر في عدد كبير من الولايات والدوائر الانتخابية في سائر أنحاء البلاد. ورأى برفسور العلوم السياسية في كليرمونت ماكينا كوليدج، جون بيتني أن «الديمقراطيين يستعدون لخسائر كبيرة. فهم لا يستطيعون فعل الكثير. بإمكان الرئيس وآخرون في الإدارة جمع أموال لكنهم تجاوزوا المرحلة التي يمكن للخطاب أن يكون له وقعه». وفي الواقع يحتاج الجمهوريون لـ 39 مقعداً إضافياً في مجلس النواب لانتزاع الغالبية من الديمقراطيين، الأمر الذي يبدو في متناول يدهم.

وسيتعين على أوباما والحالة هذه أن يتفاوض معهم وأن يتراجع على الأرجح عن عدد من إصلاحاته.

وفي مجلس الشيوخ يحظى الديمقراطيون بغالبية 59 مقعداً من أصل مئة مع حسبان السناتورين المستقلين.

ويرى المحلل وخبير الإحصاءات، نات سيلفر أن استطلاعات الرأي تتحسن بالنسبة للديمقراطيين في بعض الولايات مثل نيفادا (غرب) وفرجينيا الغربية (شرق)، ما يجعل توقعات سيطرة الجمهوريين أكثر «بعداً». لكن الغموض ما زال مسيطراً في نيفادا حيث يدافع زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ، هاري ريد عن مقعده في وجه مرشحة أخرى من «تي بارتي». وقرر الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع التوقف عن دعم المرشحين الذين يعتبرون خاسرين في مجلس النواب لتركيز الجهود على الدوائر التي يحظون فيها بفرص للفوز. إلى ذلك يبقى تمويل الحملات الانتخابية في قلب المناقشات في الوقت الذي يستمر فيه إنفاق مبالغ ضخمة في حملة الانتخابات التشريعية التي تعد أصلاً الأكثر ارتفاعاً في التاريخ الأميركي.

وهذا الاتجاه يفيد خصوصاً الجمهورين الذين يتمتعون بدعم جماعات محافظة لا تكشف أسماء واهبيها.

ويشير «مركز الدراسات المتجاوبة» (سنتر فور ريسبونسيف بوايتيكس) إلى أنه تم إنفاق أكثر من 3,4 مليارات دولار خلال هذه الحملة.

العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً