واصلت أمس (الثلثاء) محكمة الجنايات الموريتانية بنواكشوط محاكمة 12 متهماً، هم أبرز زعماء فرع «القاعدة» بموريتانيا الذي أعلنت السلطات تفكيكه في أبريل/نيسان 2008.

وقدم محامو الدفاع عن المتهمين مرافعاتهم أمس كما يقدم الادعاء مرافعته المتمثلة في طلباته التي يرجح أن تتضمن طلباً بالإعدام لأربعة عناصر في التنظيم، على رأسهم الخديم ولد السمان المتهم بأنه زعيم تنظيم «أنصار الله المرابطين في بلاد شنقيط» وهو الاسم الذي اختاروه لتأسيس فرع لـ «القاعدة» ببلاد المغرب الإسلامي في موريتانيا.

وأنهت محكمة الجنايات في وقت متأخر مساء الاثنين استجواب جميع المتهمين السلفيين، البالغ عددهم 12 متهماً، وشهدت الجلسات مشادات كلامية حادة بين ممثل الادعاء والمتهمين، وخصوصاً بين المتهم الخديم ولد السمان ووكيل الجمهورية، ووصلت لحد تبادل التكفير والاتهامات. وقد هاجم ولد السمان بشدة المحكمة كما انتقد الحكومة ووصفها بـ «الكافرة» لأنها «تحكم بغير ما أنزل الله». وكشف ولد السمان عن وجود «تفاهم» بين الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع وزعيم «القاعدة» يسمح بعدم الدخول في مواجهات على أن له الحرية في التحرك في تلك الصحراء والحدود.