تعهد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ومرشحها النيابي عن الدائرة الثامنة في المحافظة الوسطى عبداللطيف الشيخ، بالكشف عن الذمة المالية لجميع مرشحي الجمعية في حال فوزهم في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكداً في الوقت نفسه ابتعاد جميع مرشحي المنبر عن أساليب الفساد المستخدمة في الحملات الانتخابية.

جاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الذي أقامته الجمعية مساء يوم أمس (الأربعاء) بمشاركة جميع مرشحيها، في المقر الانتخابي للأمين العام للجمعية.

وفي كلمته خلال المهرجان، قال الشيخ: «نحن نطبق ما نقول ولا نقول ما لا نفعل، ولأننا تقدمنا باقتراح بقانون للكشف عن الذمة المالية الذي تحول إلى قانون وطُبق على أرض الواقع، فأعلن تعهدي وبقية أعضاء المنبر أننا سنتقدم بعد نجاحنا مباشرة في الانتخابات المقبلة بكشف الذمة المالية لكل واحد منا وزوجاتنا وأبنائنا القصر حتى نكون قدوة لغيرنا، وهذا ليس غريباً على أعضاء المنبر».

ودعا الشيخ الناخبين للحرص في يوم الانتخابات على الاتسام بالهدوء والالتزام بالأخلاق الإسلامية، والحرص على الوحدة لا الفرقة والابتعاد عن المشاحنات والنزاعات، مؤكداً أن مرشحي المنبر لم يترشحوا للانتخابات المقبلة إلا لخدمة الوطن وأبنائه، وأنهم سيسعون لأن يطبقوا بصدق وإخلاص شعار الجمعية في حملتها الانتخابية «أحبك يا وطني».

وتقدم الشيخ بالشكر إلى مرشحي المنبر الذين ضحّوا من أجل مصالح ناخبيهم وقرروا التراجع عن الترشح للانتخابات المقبلة لإثبات أن مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار.

وقال: «يجب أن نشيد بالنائب ناصر الفضالة الذي قدم الكثير وساهم مع المنبر في عدد من الإنجازات وكانت له بصماته الواضحة داخل وخارج مجلس النواب، كما أحيي علي الزياني الذي فضل مصلحة الوطن على مصلحته، وعبدالناصر العمادي الذي تراجع عن الترشح رغبة في تحقيق المصلحة العامة».

كما أشاد بالنواب الذين قرروا عدم الترشح للانتخابات المقبلة رغبة منهم لإفساح المجال أمام الآخرين، وهم النواب صلاح علي ومحمد خالد وسامي قمبر، مؤكداً على مجهوداتهم في كل الملفات التي خاضتها كتلة المنبر في البرلمان السابق.

كما تحدث خلال المهرجان عضو مجلس الأمة الكويتي جمعان الحربش، الذي قال: «إن كان البحرينيون يقولون أحبك يا وطني فنحن نقول نحبكِ يا البحرين، ونشدّ على أيدي البحرينيين الذين كانوا على أبواب غزة من هذا البلد الصغير، وهذا نتيجة الخير الذي يملأ هذا البلد».

وأكد الخربش على أن التصويت في الانتخابات فيه شهادة لا مشاركة عادية، وقال: «إن وضع علامة صح على بطاقات التصويت هي شهادة أمام الله سبحانه وتعالى بتبليغ رسالة وأمانة، ولذلك ليست هي مسألة سهلة، وحين يختار الناخب تتعدد الدوافع، إذ تؤثر العلاقة الخاصة والخدمية، وقد تأتي الوسيلة المحرمة كالرشا وتؤثر على الانتخابات، ولكن الأهم من ذلك الدين والمبدأ والبحرين التي تدعو لاختيار الممثلين الذي يستحقون الوصول لمجلس النواب».

وأضاف: «إن الإفرازات الصالحة التي نتمناها للبحرين ستكون هي صانعة الإصلاح والتنمية وصنعت البحرين بلد قوي ومتقدم، وحتى لا تسوء الأحوال نتيجة الخيارات السيئة. ولذلك فإن لناخب من يصنع الحاضر والمستقبل، وفي البحرين تتمتعون بنعمة الحرية في إقامة المهرجانات الخطابية وممارسة الرقابة».

واختتم حديثه بالقول: «إن البحرين تحتاج إلى فعل يعبر عن حبها، لذلك فإن الناخبين سيكونون يوم السبت المقبل أمام مسار مهم في حياتهم حين يختارون بقناعتهم الرجال الذين قدموا للبحرين، والذين يشهد مجلس النواب منذ العام 2002 على ما حققوه من إنجازات، وخصوصاً على صعيد قانون الكشف عن الذمة المالية، والذي عجز أعضاء مجلس الأمة الكويتي عن إنجازه».