علمت «الوسط» أن عدداً من أعضاء المجالس البلدية الحاليين والمرشحين للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، ما زالوا يداومون في المجالس، ويستغلون الموظفين في الحملات الانتخابية لهم.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن هؤلاء الأعضاء، استعانوا بموظفي العلاقات العامة في مجالسهم البلدية، للقيام ببعض المهمات المتعلقة بحملاتهم الانتخابية، ومن بين ذلك القيام بعمل كتيّب بإنجازاتهم، يوزع على ناخبيهم في دوائرهم، وفي افتتاح مقارهم الانتخابية.

وأفادت المعلومات أن عدداً من الأعضاء البلديين بدأوا قبل نحو شهرين بالعمل على إصدار كتيبات بإنجازاتهم طوال السنوات الأربع الماضية، بغية توزيعها في فترة الانتخابات، في حين أن كل عضو بلدي تصرف له علاوة بدل مكتب، وأن هذه المهمات من المفترض أن توكل لموظفين تابعين لمكتب العضو البلدي.

وأشارت المعلومات إلى أن انشغال موظفي العلاقات العامة بالقيام بالمهمات التي يوكلها لهم الأعضاء البلديون، يعرقل بشكل مباشر قيامهم بمهمات المجلس الأخرى.

وبيّنت المعلومات أن من بين المهمات التي قام بها موظفو العلاقات العامة في المجالس البلدية لحساب البلديين الذين سيتنافسون على المقاعد البلدية في الانتخابات، قيامهم بتحرير وصياغة المواد التحريرية في كتيبات الإنجازات، التي تراوحت أعداد صفحاتها ما بين 32 و 60 صفحة، إلى جانب القيام بعملية تصميم وإخراج تلك الكتيبات.

وذكرت المعلومات أن قيام الأعضاء البلديين المرشحين للانتخابات باستغلال الموظفين في حملاتهم الانتخابية، يخلق حالاً من عدم التوازن بين بقية المرشحين، وذلك أن الأخيرين يقومون بدفع مبالغ مادية مقبل إصدار نشرات أو مطويات خاصة بهم، وخصوصاً أنهم يوكلون المهمة لمؤسسات تجارية، في حين أن العضو البلدي الحالي والمرشح، يستفيد من وجود موظفين تابعين إلى المجلس البلدي، ليقوموا بمهمات ليست من اختصاصهم.

وبحسب المعلومات فإن الأمر «وصل إلى قيام موظفي العلاقات العامة بصياغة بعض الكلمات التي يلقيها البلديون المرشحون، وكذلك عمل إعلانات لفعاليات العضو البلدي».

ويدخل قرابة 21 عضواً بلديّاً في المجالس البلدية الخمسة، المعترك الانتخابي، ويتنافسون على تجديد تمثيلهم لدوائرهم الانتخابية بلديّاً، فيما يتنافس أعضاء بلديون آخرون على الحصول على المقعد النيابي بدوائرهم.