العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ

البحرين تتراجع 25 مرتبة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة

كشف التصنيف السنوي لحرية الصحافة في العالم الذي تعده منظمة «مراسلون بلا حدود» للعام 2010 عن تراجع مرتبة البحرين في التصنيف 25 مرتبة وذلك بعد أن كانت في العام الماضي (2009) تحتل المرتبة 119 عالمياً، ليصبح ترتيب البحرين في العام الجاري 144 على الصعيد العالمي.

كما تراجعت البحرين على مستوى التصنيف العربي من المرتبة السابعة عربياً في العام 2009 إلى المرتبة الحادية عشرة في العام الجاري.

ونوهت المتحدثة باسم «مراسلون بلا حدود» سوازيك دوليه إلى تقهقر أوضاع الصحافة والصحافيين في العالم العربي مقارنة بتقرير العام الماضي، وأشارت إلى أن البلدين الأكثر إثارة في تصنيف هذا العام هما البحرين والكويت اللتان تراجعتا على التوالي من «119 إلى 144» بالنسبة إلى البحرين، فيما تراجعت الكويت بسبعة وعشرين باحتلالها «المرتبة 87» مقارنة بـ «60» العام الماضي.


احتلت المرتبة 11 عربيّاً ... بسبب «الاعتقالات والمحاكمات»

البحرين تتراجع 25 مرتبة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة

الوسط - هاني الفردان

كشف التصنيف السنوي لحرية الصحافة في العالم (الصادر في 20 أكتوبر / تشرين الأول 2010)الذي تعده منظمة «مراسلون بلا حدود» للعام 2010 عن تراجع مرتبة البحرين في التصنيف 25 مرتبة وذلك بعد أن كانت في العام الماضي (2009) تحتل المرتبة 119 عالميّاً، ليصبح ترتيب البحرين في العام الحالي 144 على الصعيد العالمي.

كما تراجعت البحرين على مستوى التصنيف العربي من المرتبة السابعة عربيّاً في العام 2009 إلى المرتبة الحادية عشرة في العام الجاري، إذ فسرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، ومقرها باريس، أسباب تراجع البحرين في التصنيف العالمي إلى «العدد المتزايد من السجن والمحاكمات، ولاسيما ضد المدونين ومستخدمي الانترنت».

وتصدرت لبنان الترتيب في التصنيف العالمي بعد أن حلت في المرتبة 78 عالميّاً، وبعد أن خطفت هذه المرتبة من الكويت التي حلت في المرتبة 88 عالميّاً والثالثة عربيّاً، بتراجع كبير جدّاً بلغ 27 مرتبة عن العام الماضي والذي احتلت فيه المرتبة 60 عالميّاً والأولى عربيّاً.

وأرجعت المنظمة أسباب تراجع الكويت إلى»معاملة السلطات الكويتية القاسية للمحامي والمدون محمد الجاسم، الذي سجن مرتين بعد اتهامات رفعتها شخصيات بارزة ذات علاقات وثيقة للنظام».

وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية عربيّاً على رغم تراجعها مرتبة واحدة عن العام الماضي لتحتل المرتبة 78 هذا العام، تلتها الأردن في المرتبة 120 عالميّاً، وقطر في المرتبة 121، وعمان في المرتبة 124، ومصر في المرتبة 127، والعراق في المرتبة 130، والجزائر في المرتبة 133، والمغرب في المرتبة 135، والبحرين في المرتبة 144، والسعودية في المرتبة 157، وليبيا في المرتبة 160، وتونس في المرتبة 164، واليمن في المرتبة 170، والسودان في المرتبة 172، وأخيراً سورية في المرتبة 173 عالميّاً وعربيّاً.

وكشف التصنيف السنوي لحرية الصحافة في العالم الذي تعده منظمة «مراسلون بلا حدود» عن عدد من المفاجآت إلا أنه أكد في الوقت ذاته بعض الاتجاهات المعروفة، إذ اتسعت رقعة ما وصفه بـ «القمع في العالم العربي» فيما تراجعت بعض الدول الأوروبية.

من جانبها، نوهت المتحدثة باسم «مراسلون بلا حدود» سوازيك دوليه إلى تقهقر أوضاع الصحافة والصحافيين في العالم العربي مقارنة بتقرير العام الماضي، وأشارت إلى البلدين الأكثر إثارة في تصنيف هذا العام هما البحرين والكويت اللذين تراجعا على التوالي من «119 إلى 144» بالنسبة إلى البحرين بخسارة قدرها خمسة وعشرون مرتبة، فيما تراجعت الكويت سبعة وعشرين مرتبة باحتلالها «المرتبة 87» مقارنة بـ «60» العام الماضي، ويمكن تفسير هذا التقهقر بموجة الاعتقالات والمحاكمات التي استهدفت خصوصاً المدونين ومستخدمي الإنترنت.

وقالت دوليه: «أما سورية واليمن اللذان يوجدان أصلاً في مؤخرة تصنيفات الأعوام الماضية فقد واصلا التقهقر إلى الأسفل إذ خسرت سورية ثماني مراتب إضافية واليمن ثلاث بحكم «سياسة الاحتجاز التعسفي والتعذيب الممارسة ضد الصحافيين في هذين البلدين».

أما في شمال إفريقيا فتراجع المغرب ثماني مراتب مواصلاً بذلك اتجاهاً نحو الأسفل سُجل في السنوات الأخيرة، إذ لا تزال الأوضاع مشحونة بين السلطة والصحافيين الذين صدرت في حقهم إدانات بالسجن، كما «أغلقت صحف بشكل تعسفي أو باختناق مالي نظمته السلطات» على حد تعبير سوازيك دوليه.

ويسري حال المغرب على تونس التي انتقلت من «المرتبة 154» إلى «164» وفقدت بذلك عشر مراتب مقارنة بالعام الماضي.

ولاحظ تصنيف «مراسلون بلا حدود» استمرار ما أسماه بـ»سياسة القمع التلقائي التي تنفذها السلطات التونسية ضد أي شخص يعبّر عن فكرة مخالفة للنظام».

واحتلت الدول الاسكندينافية مثل فنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد صدارة الترتيب العالمي في مجال احترام حرية الصحافة.

وإضافة إلى الدول الاسكندينافية حافظت سويسرا وهولندا على مواقعهما المتقدمة، وهما دولتان تحتلان صدارة التصنيف منذ إعداده للمرة الأولى في العام 2002.

وأشاد تقرير هذا العام بشكل خاص بنضال نشاطي حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم وبشجاعة الصحافيين والمدوّنين «وخصوصا أولئك الذين يواجهون آلة القمع في الأنظمة الديكتاتورية».

وأشارت سوازيك دوليه إلى كل من الجزائر والعراق والأراضي الفلسطينية التي حققت هذا العام تحسناً نسبيّاً بالمقارنة مع العام الماضي، وركزت على أن الأمر يتعلق «بتحسن نسبي، أو بالأحرى أن انتهاكات هذا العام كانت أقل خطورة بالمقارنة مع العام 2009».

كما انخفضت الدعاوى القضائية ضد الصحافيين في الجزائر التي ربحت ثماني مراتب فيما ربحت الأراضي الفلسطينية 11 مرتبة على رغم استمرار بعض الانتهاكات نتيجة الصراع بين حركتي فتح وحماس.

أما «إسرائيل» فربحت 18 مرتبةً في التصنيف العالمي، وانتقلت من «المرتبة 150» إلى 132.

وكسب العراق 15 درجة في التصنيف العالمي محتلاًّ «المرتبة 130» بفضل تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وعلى رغم مقتل ثلاثة صحافيين من بينهم اثنان تعرّضا للاغتيال.

ودقت «مراسلون بلا حدود» ناقوس الخطر وحذرت من أن أوروبا قد تخسر مكانتها كرائدة عالمية وتقليدية في مجال حقوق الإنسان، وقال أمينها العام فرانسوا جوليار في هذا الصدد: «ما يثير القلق هو أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي تواصل تراجعها في التصنيف العالمي. وإذا لم تستدرك الأمر فقد تخسر مكانتها كرائدة عالمية في مجال احترام حقوق الإنسان».

وتساءل جوليار عن صدقية هذه الدول وكيف يمكن أن تبدو مقنعة حينما تطالب أنظمة استبدادية بمراعاة حقوق الإنسان في سياساتها.

وكشف التصنيف تباينات كبيرة داخل دول الاتحاد فمن ضمن 27 بلداً عضواً، هناك ثلاث عشرة دولة تحتل المراكز العشرين الأولى فيما احتل أربعة عشر بلداً مراكز أدنى كاليونان وبلغاريا (المرتبة 70)، ورومانيا (52)، وإيطاليا (49).

وعبر التقرير عن قلقه من حوادث لطخت سمعة دول ديمقراطية عريقة كفرنسا وإيطاليا ويتعلق الأمر بانتهاك حماية المصادر، وتركّز وسائل الإعلام في أياد قليلة ما يقلل من هامش حريتها، إضافة إلى ممارسة السلطة السياسية للضغوط على عمل الصحافيين، ممثلا باستدعائهم للمثول أمام القضاء.

العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 2:56 م

      معاميري حر

      الزائر رقم 6ونفسك رقم 13 انت بحريني ؟؟؟؟
      واين الحرية المزعومة التي تتكلم عنها ؟
      وانا انوقع ان الخبر غير موثوق لو ننظر الخبر على مستوى الحريات في العالم اجد ان البحرين يجب ان تتبؤ المرتبة الاخيرة في حرية الصحافة

    • زائر 28 | 1:07 م

      و القادم مذهل أكثر..

      أتوقع أن هذا هو أول الغيث في ظل تطورات الأشهر الأخيرة..
      و انتظروا تراجع البحرين عالمياً ليس فقط في الصحافة و لكن في حقوق الإنسان والحرية والديموقراطية والفساد..

    • زائر 27 | 12:23 م

      خسارة

      ممكن نعرف سبب التخلف ومن وراءه
      واذا عرف الداء سهل الدواء
      وانا اكيد للمشارك الجديد انا كل اهل البحرين الاصلين ولائهم للبحرين

    • زائر 24 | 7:18 ص

      بالبركة

      اهني على هذا الانجاز العظيم

    • زائر 23 | 7:17 ص

      مشارك جديد يرد ع رقم 10

      أنا أتفق معك في تقييد الحرية ولكن، هل إنت الحين مقتدي بفرنسا و أمثالها,,,هل ما تقعلونه من أخلاق المسلمين...هل ولاء الفرنسيين و أمثالهم لبلدان غير بلدانهم؟؟؟؟أريد جوابا عقلانيا.

    • زائر 22 | 6:59 ص

      جمرية~

      وآخزيآه عليك يآ بلدي ~ البحرين دآيمآ تترآجع الله يكون بالعون~

    • زائر 21 | 5:59 ص

      أجهزة رسمية عجيبة

      ما شفنا أجهزة رسمية ضد الوطن وتسيء لسمعته الا هنا في البحرين !!!

    • زائر 19 | 5:24 ص

      زائر (6)

      هل شاهدت التلفاز امس ؟ ماذا حدث في فرنسا هذي الايام شاهد التلفاز وسوف ترى ماذا يفعلون في الشوارع هل هولاء مجرمين او ارهابيين
      انت ولشكالك لا يرون لا بعين واحدة

    • ام محمود 1 | 4:57 ص

      شيء مؤسف للصحافة البحرينية التي كنا نتمنى لها الارتقاء دائما

      التراجع الى الوراء في زمن الانفجار المعلوماتي ليس شيء جيد يجب معالجة السلبيات والمعوقات التي تعترض طريق الصحافة وفك القيود عنها

    • زائر 16 | 4:31 ص

      لا مو معقول !!!!!!!!!!!

      البحرين تتراجع 25 مرتبة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لا كلام غير منصف البحرين التي تصدر الخبرات وتحصل على المراكز الاولى في كل شي.
      يعني مو الاولى عالميا في الحرية هذى فضيحة.

    • زائر 11 | 2:18 ص

      اي والله... ايه علييييش يالبحرين

      ...بدل ما كنا نتفاخر صرنا نسوي روحنا ما نشوف الامية زادت في اول بلد بدا التعليم في الخليج الامراض اللي اختفت ردت ورجعتنا 50 سنة وراء ........

    • زائر 10 | 2:08 ص

      نـــــاجـــــين

      يعني طالعين في التوش او الاول من الاخير وهذه شطاره مابعدها شطارة اسهل منها بعد مافي .. اعلام ......... وحريه...........وديمقراطية.............
      ووبرلمان............... والبقية بعد كلها نقط

    • زائر 9 | 1:14 ص

      للزائرين الفاضلين 1 و 2

      التدليس والكذب والحرية المزعومة أدوات تستخدم ضد بعض دول العالم من قبل جمعيات لا تعرف مضامين الحرية أصلا، فالحرية الموجودة في البحرين لا نظير لها حتى ولو في الأحلام، وآخرها ليلة البارحة عندما تم تعطيل مصالح المواطنين من قبل بعض المجرمين بحرق إطارات السيارت وتكدس مصالح الناس، ولقد فر المجرمون من موقع الجريمة، هذه هي الحرية التي يريدونها ، ..........

    • زائر 8 | 1:02 ص

      أهو بس في الصحافة ؟؟

      أساسها حقوق الإنسان ........وطالما إنعدمت حقوق الإنسان يعني كل شئ راح يتراجع .

    • زائر 7 | 12:26 ص

      لماذا الاختلاف بالراى يحسبونه ضد الوطنيه؟؟

      مو شي غريب ان تتراجع دولتنا الحبيبه لان يبي لها ان تعتنق الحريه بصورة خاصه مثلما اعتنقت الاسلام الذى يحث على العدل والمساواة وحريات الاديان بصورة عامه

    • زائر 5 | 11:07 م

      والله عيب

      اه عليش يا بحريني
      الثامنة في بلد الخطايا
      الالف في التعليم
      المليون في التخلف
      كل يوم اسمك يطلع
      انفضحنا والله

    • زائر 3 | 10:45 م

      مواطن مستضعف

      لو تكشفت جميع الحقائق لما يحصل في البلد من اتهاكات لحقوق الإنسان لتراجعت البحرين 99 مرتبة..

    • زائر 2 | 10:00 م

      شيئ أقل من المتوقع

      ولا أحد يزايد في هذا الموضوع هناك تقييد للصحافة ومراقبة دائمة .......

اقرأ ايضاً