العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ

مؤتمر أممي في اليابان لبحث أزمة «التنوع البيولوجي» في الطبيعة

افتتح مؤخراً مؤتمر الأمم المتحدة حول «التنوع البيولوجي» في اليابان بتحذيرات حول الأضرار التي يتسبب فيها اختلال توازن الطبيعة للحياة البشرية وللأحياء الأخرى على حد سواء.

وهدف المؤتمر الذي استمر أسبوعين لوضع أهداف من أجل الحفاظ على الحياة على الأرض.

وقال وزير البيئة الياباني ريو ماتسوموتو إن فقدان التنوع البيولوجي سيصبح غير قابل للإيقاف ما لم يتم لجمه في الحال.

ويعول الخبراء على التحليلات الاقتصادية التي تبين أن فقدان الأنواع والأنظمة البيئية في الطبيعية يكلف اقتصاد العالم ترليونات الدولارات كل سنة.

ووصف الأمين التنفيذي لمؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي أحمد جوغلاف المؤتمر المنعقد في مدينة ناجويا في اليابان «باللحظة المهمة» في تاريخ الجنس البشري.

وقال العالم دايستيزو تيتارو سوزوكي في كلمته الافتتاحية: «إن مشكلة الطبيعة هي مشكلة الحياة البشرية، فالحياة البشرية تشكل مشكلة للطبيعة في الوقت الراهن، للأسف».

وفي إشارته إلى الأهداف التي وضعها المؤتمر الذي عقد العام 2002 في جنوب إفريقيا قال: «لتكن لدينا الشجاعة لأن ننظر في عيون أطفالنا ونقول لهم إننا فشلنا كأفراد وكجماعات بتحقيق الأهداف التي وضعها في جوهانسبيرج 110 رؤساء لتقليل معدل فقدان التنوع البيولوجي بشكل كبير».

وكانت الأمم المتحدة قد نشرت في وقت سابق من العام الجاري تقييماً يشير إلى أن كل التطورات الجارية في الطبيعة تأخذ منحى سلبياً.

ويقدر تقرير أعد بتمويل من الأمم المتحدة تكلفة فقدان التنوع البيولوجي السنوية بـ 2-5 مليارات دولار، تتحمل معظمها الدول الأكثر فقراً في العالم.

وقالت مديرة «برنامج الأنواع» في «الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة جين سمارت «إنه بالرغم من أن المشكلة بالغة الخطورة والتعقيد فإن هناك بعض المؤشرات المشجعة.

وقالت سمارت لـ (بي بي سي) «الأخبار الجيدة هي أننا نقوم بجهود للحفاظ على الطبيعة وأن هذه الجود تكلل بالنجاح، لذلك فعلينا مضاعفة جهودنا الرامية إلى الحفاظ على الطبيعة خصوصاً في مجال الحياة البحرية».

وقال آخيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة إن السياسيين يفتقرون إلى فهم ضرورة معالجة التنوع البيولوجي.

ويرى آخيم أنه لو فهمت الحكومات مدى الكلفة الاقتصادية لفقدان التنوع البيولوجي فإن بإمكانها أن تتبع نماذج اقتصادية مختلفة تكافئ المحافظة على الطبيعة وتعاقب التسبب بأضرار لذلك.

العدد 2968 - الخميس 21 أكتوبر 2010م الموافق 13 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً