بثت قناة «الجزيرة» وثائق سرية كشف عنها موقع «ويكيليكس» المتخصص بفضح الملفات السرية، الذي تمكن من الحصول على أكثر من 400 ألف مستند تتعلق بالحرب على العراق. وجاء في الوثائق أن مئات المدنيين قتلوا على الحواجز الأميركية في العراق وأن الجيش الأميركي تستر على أعمال التعذيب الذي تمارسه قوات الأمن العراقية، و «لكنها (أميركا) أمرت جنودها بعدم التدخل». وأضافت «الجزيرة» أن «عدد القتلى المدنيين في العراق أكثر بكثير مما هو معلن».

المرجعية الدينية العليا في العراق:

تصديق أن الحكومة ستشكل خلال أيام أصبح شيئاً صعباً

بغداد - د ب أ، رويترز

جددت المرجعية الدينية العليا في العراق بزعامة، السيد علي السيستاني أمس (الجمعة) انتقادها الكتل الفائزة بالانتخابات محملة إياها مسئولية التأخير في تشكيل الحكومة.

وقال وكيل السيستاني، أحمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين في كربلاء، إن «عملية تشكيل الحكومة الجديدة مطلب مهم جداً وليس مطلباً كمالياً، ونحن نحتاج من الكتل السياسية خطوة حقيقية ولايمكن أن تبقى المسألة معطلة وكل يوم يطل علينا بعض الأشخاص ويقول بعد يوم أو يومين أو ثلاثة ستتشكل الحكومة حتى أن تصديق هؤلاء أصبح شيئاً صعباً».

وأضاف، إن موضوع تشكيل الحكومة العراقية «مسألة طال انتظارها ومازلنا ننتظرها وإن السياسيين العراقيين الذين تم انتخابهم هم المعنيون الآن بالدرجة الأساس في تشكيل الحكومة ولانستثني أحداً منهم». وذكر أن « الإنسان يجب أن يكون واضحاً ويذكر المشاكل وتشخيصها مع فكرة أن مسألة تشكيل الحكومة لايمكن أن تبقى مفتوحة والوقت لايمكن أن يبقى مفتوحاً والأيام تمر وهذا ليس مطلباً شخصياً بل مطلب العراقيين».

أمنياً، أعلنت مصادر الشرطة العراقية أن قيادياً في قوات «الصحوات» قتل أمس جراء انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته في إحدى المناطق شمالي مدينة الفلوجة (غربي بغداد). وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، أن قائد صحوة منطقة الشيخ عامر جنوب منطقة «الكرمة» قتل وأصيبت امرأة كانت معه بداخل سيارته جراء انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بالسيارة.

كما ذكرت مصادر أمنية عراقية أن شخصين قتلا وجرح سبعة آخرون في أعمال عنف شهدتها مناطق بمدينة الموصل (شمالي بغداد). وقالت المصادر، إن أحد رجال الشرطة قتل وجرح آخر في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة في منطقة باب الطوب فيما قتل مدني وجرح ستة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة حي الانتصار حيث نجت الدورية من حادثة الانفجار. ومن جهة أخرى، أوضحت المصادر أن « قوات من الجيش العراقي اعتقلت اليوم 14 مطلوباً في عملية أمنية نفذتها في إحدى المناطق جنوبي الموصل وعثرت أيضاً على كميات من الأسلحة والمتفجرات».

«ويكيليكس»: الجيش الأميركي تستر على التعذيب... و عدد القتلى المدنيين أكثر مما هو معلن

دبي - أ ف ب

بثت قناة «الجزيرة» وثائق سرية كشف عنها موقع «ويكيليكس» المتخصص بفضح الملفات السرية، الذي تمكن من الحصول على أكثر من 400 ألف مستند تتعلق بالحرب على العراق، فيما يعتبر أكبر تسريب للوثائق السرية إلى الصحافة في التاريخ الأميركي.

وجاء في الوثائق أن مئات المدنيين قتلوا على الحواجز الأميركية في العراق وأن الجيش الأميركي تستر على أعمال التعذيب الذي تمارسه قوات الأمن العراقية، حسبما أفادت قناة الجزيرة الجمعة نقلاً عن وثائق سينشرها الموقع.

وبثت «الجزيرة» في نشرة الساعة (18,00 بتوقيت غرينتش) بياناً صحافياً حصلت «فرانس برس» على نسخة منه «أهم الاستخلاصات» الواردة في والوثاثق والتي سيقوم الموقع المختص بتسريب الوثاثق العسكرية بكشفها في الساعات المقبلة وتغطي الفترة ما بين بداية العام 2004 ونهاية العام 2009. وأبرز هذه الاستخلاصات بحسب البيان قيام الجيش الأميركي بـ «التستر على أعمال التعذيب» التي تعرض لها سجناء عراقيون على أيدي قوات الشرطة والجيش العراقيين,

وأفادت وثائق «ويكيليكس» أن «الولايات المتحدة كانت على علم بأعمال التعذيب هذه لكنها أمرت جنودها بعدم التدخل».

كما كشفت الوثائق أن «مئات المدنيين قتلوا على حواجز تسيطر عليها القوات الأميركية» وذلك على الرغم من أن التصريحات الرسمية الأميركية تنفي ذلك.

وأضافت «الجزيرة» أن «عدد القتلى المدنيين في العراق أكثر بكثير مما هو معلن».

وقالت إن وثائق «ويكيليكس» تشير إلى «تورط» رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي «في إدارة فرق للقتل والتعذيب».

وتكشف الوثائق العسكرية الأميركية أيضاً عن «دور إيراني سري في تمويل وتسليح المليشيات الشيعية».

كما تكشف «ويكيليكس» بحسب «الجزيرة» عن «وثائق جديدة عن ضحايا (الشركة الأمنية الأميركية الخاصة) بلاكووتر من المدنيين».

وحذر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجمعة من أن الوثائق العسكرية السرية التي يستعد موقع «ويكيليكس» لنشرها قد تشكل تهديداً للقوات الأميركية والعراقيين المتعاونين معها.