العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

سمعة بلاتر والفيفا «على المحك»

على رغم تحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سريعا للتحقيق في الادعاءات المتناثرة حول فضيحة بيع الأصوات للدول المتنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022، يواجه الاتحاد ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر، مشكلة كبرى تتعلق بسمعة الفيفا.

أعلن رئيس لجنة الانضباط (الأخلاق) بالفيفا كلاوديو سولسر مساء الأربعاء إيقاف النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي، بجانب أربع أعضاء سابقين باللجنة التنفيذية للفيفا. وذكرت مصادر الفيفا أن الأعضاء الأربعة الذين تم إيقافهم مؤقتا، في مجال كرة القدم، هم التونسي سليم علولو والمالي امادو دياكيتي واهونجالو فوسيمالوهي من تونجا والبتسواني إسماعيل بامجي.

وستقوم لجنة الانضباط، التي أوقفت الأعضاء الست 30 يوما، بمزيد من التحقيقات حول هذه الادعاءات، وستجتمع مجددا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. يعاني الفيفا من تصاعد حدة الضغوط قبل جلسة اللجنة التنفيذية، التي سيتحدد بناء عليها الدولة المنظمة للمونديال قبل أن يتم الإعلان الرسمي في زيوريخ يوم الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتنص اللوائح على ألا يقام المونديال في قارة واحدة مرتين متتاليتين، ما يحصر المنافسة على استضافة كأس العالم 2022 بين الولايات المتحدة وقطر واليابان وكوريا الجنوبية، وأستراليا. وكان الفيفا طالب بالتفاصيل الكاملة لتقارير صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية واسعة الانتشار بالإضافة إلى ملف يضم البيانات وتسجيلات الفيديو التي جمعها محررو الصحيفة خلال لقاء مع المندوب النيجيري اموس ادامو، ورئيس اتحاد الاوقيانوس لكرة القدم رينالد تيماري. وأفادت الصحيفة بأن لديها شريط فيديو يظهر فيه النيجيري آموس أدامو، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا وهو يطالب بـ 500 ألف جنيه إسترليني من أجل إنشاء أربعة ملاعب كرة قدم في بلاده.

وأكد رئيس لجنة الانضباط، أن جميع تسجيلات الفيديو باتت في حيازة الفيفا، مؤكدا أن الاتحاد الدولي اعتزم التعامل بصرامة شديدة مع اي انتهاك للوائح الأخلاقية للفيفا. وأضاف «الأدلة التي قدمت لنا قادتنا لتطبيق المعايير المؤقتة». وشدد سولسر على أن الإيقاف المؤقت يحرم الثنائي (ادامو وتيماري) من أي مهام تتعلق بكرة القدم حتى تسنح الفرصة للجنة الانضباط للتحقيق في تلك الادعاءات، إذ تعتزم اللجنة الاجتماع مجددا في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ورجحت التقارير أن تكون البرتغال وأسبانيا، اللاتي تقدمتا بملف مشترك، توصلتا لاتفاق مع قطر يتم بمقتضاه أن تقوم الأخيرة بمساندة ملفهما لاستضافة مونديال 2018، مقابل قيام الدولتين الأوروبيتين بمساندة ملف قطر لاستضافة كأس العالم العام 2022. ولم يؤكد سولسر، ولم ينف، الأربعاء، ما إذا كان الملفين الذين يتم التحقيق بهما هم ملف أسبانيا/البرتغال وقطر.

وأشارت صحيفة «التايمز» البريطانية إلى أن «السحابة السوداء» معلقة فوق الفيفا فيما أوضحت صحيفة «تاجيس انزيجير» السويسرية أن الناس لم تعد تثق في الفيفا بعد الآن. وكتبت صحيفة «نيو زيوريخ تسايتونج» السويسرية «بات الفيفا ورئيسه في دائرة الاشتباه مجددا». وعلى رغم ارتباط اسم بلاتر سابقا ببعض الخلافات، أكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أن الفضيحة الأخيرة عززت وضع بلاتر.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً