العدد 2971 - الأحد 24 أكتوبر 2010م الموافق 16 ذي القعدة 1431هـ

صوَّتوا لقضاياهم

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

يوم السبت الماضي كان حماس الناخبين أمام صناديق الاقتراع يضاهي حماس المرشحين أنفسهم، وكأن الناخبين كانوا يصوّتون لأنفسهم، والطوابير التي امتدت إلى خارج مراكز الاقتراع والتي كان يتقدمها الطاعنون في السن من النساء والرجال، هي التي سجلت هذا المشهد الجلي، فالإقبال كان أوضح من أو يوضَّح.

الحماس الفريد، الذي كان يحرك الناخبين أفواجاً أفواجاً، لاختيار ممثليهم، بالضرورة يُلقي على عاتق الفائزين نيابياً أو بلدياً، مسئوليةً جسيمة وكبرى يجب أن يتعاطى معها الفائزون بحماس لا يقل عن ما أبداه الناخبون من حماس، ويجب أن يتذوق الناس طعم خروجهم إلى صناديق الاقتراع من خلال حمل النائب لكل قضايا الناس ليكون نبضاً حقيقياً للشارع تحت قبة البرلمان، وأن يكون صوت الناس هو الصوت المدوّي داخل المجلس، حتى يشعر الناخبون بأنهم صوّتوا لأنفسهم ولوطنهم وقضاياهم وليس لشخص واحد.

الجميع يعلم بأن هذه الانتخابات جاءت في ظروف استثنائية، وفي صفو معكَّر بالعديد من القضايا التي لم تكن تناسب الاستعداد إلى عرس ديمقراطي، وبهجة انتخابية، فبدلاً من أن ينشغل المواطن حينها بالحديث عن الانتخابات، صار منشغلاً بحديث عن اعتقالات، ونقاط تفتيش، وإغلاق مواقع ونشرات، وحل جمعيات حقوق إنسان، وعلى الرغم من ذلك كلِّه فإن الرغبة في تغيير هذا الواقع هو الذي قاد الناس إلى صناديق الاقتراع بهذه الكثافة، وتحمّسوا للانتخابات بالقدر الذي كانوا متحمسين فيه إلى أجواء إيجابية خالية من التوتر.

وعليه فإن كل تلك المشاركة إنما هي دعوة صادقة من قبل الناس إلى النواب من جهة، لحمل القضايا الملحة سياسياً ومعيشياً، وإلى الحكمة من جهة أخرى ليتسع صدرها إلى الاستماع إلى تلك القضايا والاستجابة لها وعدم قتلها في مهدها، ليشعر الناس بأنهم تسابقوا لحل قضاياهم وهمومهم، وهو ما ينتظره الناس من النواب والحكومة على حدٍّ سواء.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2971 - الأحد 24 أكتوبر 2010م الموافق 16 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 9:23 ص

      النواب أخذوا ما يريدونه

      لن يعرف النواب الشعب بعد التصويت ولو فيهم خير عليهم أن يتقدموا بمشروع قانون لتخفيض مكافآتهم ومزاياهم المالية وخصوصا التقاعد والسيارة الفارهة في الوقت الذي أنهك الناس غلاء الأراضي والمساكن.

    • زائر 8 | 7:09 ص

      مكافأة الشعب

      نتمنى من المجلس القادم أن يكون أكثر جرأة و قوة في طرح مشاكل الناس وهموممهم ومن أهمها :
      1) حل مشكلة الاسكان
      2) توظيف العاطلين عن العمل
      3) رفع رواتب الموظفين و خصوصا الطيقة المحرومة من كل الامتيازات ( المعلمون )
      4) محاربة التمييز بجميع أشكاله و خصوصا الطائفي
      5) محاربة التجنيس الساسي الذي يهدف لتغيير التركيبة السكانية
      6) محاربة سراق ممتلكات الشعب .
      7) استرجاع ما تم سرقته من أملاك الدولة .
      8) الحفاظ على بحارنا و سواحلنا ، ....
      تحياتي / أبو سيد حسين

    • زائر 6 | 2:17 ص

      زائر 4

      كماج وحليب مفيد قبل ماتروح الشغل!!!

    • زائر 5 | 2:14 ص

      لقد قلنا كلمتنا لهم وحمّلناهم الأمانة

      فليكونوا أهلا لحمل الأمانة وليخلصلوا لعملهم كما اخلص الناس لهم.
      نتمنى أن يكونوا أهلا لما حمّلوا وأهلا للثقة فالمسؤلية كبيرة والمشاقّ كثيرة والطريق ليس معبدا ومن رغب في الغنم فعليه أن يقبل بالغرم
      أولويات الأمر أهم من ثانوياتها فلا ينحرفوا وينجروا ألى الأمور الجانبية لأن هناك بالتأكيد من سيحاول جرّهم إلى توافه الأمور لكي يضيع الوقت عليهم

    • زائر 4 | 1:18 ص

      التوقعات القادمة !

      1- 5% استقطاع من رواتب القطاع الخاص !
      2- زيادة رواتب النواب 50% و بالتالي زيادة رواتب التقاعد لهم - بالمناسبة ألم يُقال بأنه - أي الراتب التقاعدي رشوة ؟
      3- المطالبة بتحريم الآجار مع الأكل !

      تحياتي...
      عبدعلي فريدون

    • زائر 3 | 11:41 م

      نعم صوتنا لأنفسنا

      كل شخص صوت إلى من سيمثلة و من سيدافع عن حقوقة

    • زائر 2 | 11:33 م

      أمنيات مواطن

      أتمنى وكما يتمنى الشعب بأسره يا أستاذ عقيل أن النواب يوصلوا هموم الناس الى الحكومه
      وأتمنى أن يستغني النواب عن قليل من مصالحهم

    • زائر 1 | 11:09 م

      أبن المصلي

      الأٍستاذ عقيل صباح الخير وعلى جميع شعب البحرين الأصلاء الأوفياء أصحاب النفوس الطاهرة والقلوب الطيبة والذين يريدون لهذا الوطن الغالي الرفعة والتقدم والذين يستاهلون من الحكومة التكريم على هذه الوقفة الوطنية ومن النواب الذين اوصلوهم تحت قبة البرلمان عدم التنكر لقضياهم المصيرية الناس تعيش مشاكل كثيرة منها الوضع الأقتصادي للفرد من قلة راتب وغلاء معيشة وازمة سكن وبطالة فعليهم جميعا تقع المسئولية بأيصال هموم الناس بكل شفافية وأن يتركوا عنهم المناكفات الطائفية المقيته فهم مسئولين أمام الله ورسوله والشعب

اقرأ ايضاً