بزغت نجومية «التاج» المنامي وأعاد بعبق الذكريات الجميلة لذلك السلف القوي للخلف المتميز بالأسلوب السهل الممتنع عندما حول ملعب المحرق بعراد خلال الشوط الثاني وسيطروا عليه سيطرة مطلقة على كل مساحات الملعب وأضاع الكثير من الفرص السهلة، بل كان بامكانه صناعة الكثير من الكرات الخطرة ولكنه بالغ في التمرير والانتقال ولم يستفد من سوء حال السماوي المنهك والمنهار ولم يكن في وضعه الطبيعي كما نعرفه من قبل حتى في ظل طرد محترفه ريكو خلال الشوط الأول عند الدقيقة 37 ولم يكن وسطه متماسكاً فكشف خطه الخلفي في وضع لعب حمد راكع إلى جانب البري غير المتفاهمين ولا منسجمين فصار المنامة يشن هجماته الخطرة من هذه الجهة عبر انفرادات المحترف فيتور هوقو الذي اكتفى بهدف فقط أحرزه في الشوط الأول.

وساعده في إضاعة الفرص البديل الياسي ومسعود قمبر الذي طار بالمنامة إلى صدارة الكبار بهدف الفوز الثالث عند الدقيقة 85 من كرة امامية ضرب بها الدفاع الرفاعي وانفرد بالحارس ولعبها سريعة في المرمى وخطف معها النقاط الثلاث ليعتلي فريقه الصدارة. أهداف المنامة الثلاثة أحرزها محمد سعد في الدقيقة 2 وفيتور هوقو في الدقيقة 44 من الشوط الأول والبديل مسعود قمبر الهدف الثالث في الدقيقة 86. بينما أحرز هدفا الرفاع ريكو في الدقيقة 3 وعبدالرحمن مبارك في الدقيقة 5 من الشوط الأول أيضاً. شهدت المباراة طرد لاعب الرفاع ريكو في الدقيقة 37 ولاعب المنامة احمد حسان في الدقيقة 88 من عمر المباراة.

بهذا الفوز رفع المنامة رصيده إلى (7 نقاط) وبقي الرفاع من دون نقاط من مباراة واحدة.

مع بداية المباراة شهدت سيناريو مثيرا تحركت معه الجماهير التي حضرت للمباراة عندما بدأ لاعب المنامة محمد سعد بصاروخ أرض جو استقر في الزاوية الـ90 من مرمى محمود منصور اهتزت له أركان ملعب المحرق عند الدقيقة 2 ولكن وقبل ان يلتقط أبناء المنامة انفاسهم بفرحتهم بهذا الهدف رد ريكو بالتعادل عند الدقيقة 3 من كرة عرضية ارتدت من الحارس لتجده ويكملها في المرمى.

ويرد أيضاً هداف الرفاع عبدالرحمن مبارك بكرة أخرى اسكنها المرمى عند الدقيقة 5 ليتقدم الرفاع بهدفين لهدف. ظن معها من كان حاضراً المباراة بان سيناريو المباراة سيكون ملتهباً ولكن خابت كل هذه الظنون والذي هبط معها الرتم مع ان الفريقين لعبا بالأسلوب المفتوح من البداية ما أعطى كل طرف باللعب بالمساحات المتاحة وخصوصاً من المنامة الذي تجرد من الخوف وصار يقارع الرفاع بفكر كروي متميز ولكنه يحتاج إلى التركيز عند صناعته للهجمات واستثمارها بشكل ايجابي. الدقيقة 37 شهدت طرد لاعب الرفاع المحترف ريكو بعد أن قام بدفع لاعب المنامة بيده في وجهة ما جعل حكم المباراة لا يتردد في إشهاره للبطاقة الحمراء في وجهه. هذا الطرد غير الكثير من الموازين والمعادلة وبدأ معها المنامة بعزفه سيفمونية منظمة في الوسط استطاع من خلالها إحراز هدف التعادل الثاني في الدقيقة 44 عن طريق محترفه فيتور هوقو.

الشوط الثاني شهد سيطرة مطلقة من المنامة الذي عزف لحن فنون كرة القدم بالتمرير السهل الممتنع الأرضي ومن ثم اجتياز حواجز الرفاع ولكنه اخفق في الكثير من الفرص السهلة أمام المرمى وبدأها محمد سعد في الدقيقة 48 من كرة لعبها له حميد درويش وانفرد بالمرمى ولكنه أطاح بها بعيداً عن المرمى. وأخرى في الدقيقة 50 من أحمد حسان داخل منطقة الجزاء لعبها قوية مرت في الجانب الآخر من القائم الايسر. وانفراد آخر في الدقيقة 57 أضاعه المحترف فيتور من كرة لعبها في جسم الحارس الرفاعي. وفي الدقيقة 70 أيضاً لعب اللاعب نفسه هوقو عرضية للبديل الياسي الذي أطاح بها إلى خارج المرمى. وفي الدقيقة 79 تهيأت الكرة للمحترف فيتور هوقو داخل منطقة الجزاء في مواجهة حارس المرمى ولكنه لعبها قوية خارج المرمى. ولكنه عند الدقيقة 86 استطاع إحراز هدف الفوز الثالث التأخر عن طريق البديل مسعود قمبر من كرة أمامية ضرب بها دفاع الرفاع وانفرد بها ولعبها سريعة في المرمى.

عموماً كان المنامة الأفضل فنياً خلال هذا الشوط بفضل تحرك الوسط بصورة فاعلة والاستفادة من سوء حال الوسط الذي لعب فيه بارتكاز واحد هو مصطفى مختار وانكشف معه الخط الخلفي خصوصاً بين حمد راكع والبري ولم يفعل حسين سلمان مع العجيمي ولا حتى دخول حمد الخزامي في الشوط الثاني ما يشفع للرفاع بحفظ ماء الوجه مع أول مباراة ليتلقى الخسارة الأولى في وضع غريب عجيب في الحال التي ظهر عليها الفريق خلال الشوط الثاني.

أدار المباراة الحكم الدولي جميل جمعة بمساعدة الدولي يوسف الوزير والحكم سيدجلال محفوظ والدولي صلاح العباسي حكماً رابعاً.