العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ

أوباما يسعى في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية لجذب الشباب عبر التلفزيون

الديمقراطيون سيواجهون هزيمة أمام الجمهوريين الذين يعملون لاستعادة الغالبية في مجلس النواب

أوباما يحلُّ ضيفاً على برنامج جون ستيوارت الهزلي «دايلي شوو»           (رويترز)
أوباما يحلُّ ضيفاً على برنامج جون ستيوارت الهزلي «دايلي شوو» (رويترز)

قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الأميركية، شارك باراك أوباما مساء أمس (الأربعاء) في البرنامج التلفزيوني الهزلي «دايلي شوو» سعياً منه في اللحظة الأخيرة لاجتذاب الناخبين الشباب الذين ستكون أصواتهم أساسية بالنسبة لحزب الرئيس في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأصبح أوباما أول رئيس أميركي يشارك أثناء ولايته في برنامج المقدم اللاذع النبرة جون ستيوارت الذي يلقى رواجاً كبيراً ولا سيما بين الديمقراطيين الشباب.

وأقر الرئيس خلال البرنامج بأن «التغيير» الذي وعد به العام 2008 سيستغرق بعض الوقت. وقال «إن هذه الفكرة بأنه سيكون في وسعنا تغيير (أسلوب الحكم في) واشنطن بشكل سريع... إنها فكرة قيد التنفيذ، ولن تتحقق بين ليلة وضحاها».

وقال «حين وعدنا خلال الحملة (العام 2008) بتغيير يمكن أن تؤمنوا به، لم يكن هذا تغييراً يمكن أن تؤمنوا به بعد 18 شهراً».

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس دافع الأربعاء عن مشاركة أوباما في البرنامج. وقال «أعتقد أن الناخبين الشباب يتابعون هذا البرنامج، وهو مكان من المفيد الظهور فيه من أجل الوصول إليهم». وأضاف أن «الرئيس لم يتردد يوماً في الظهور في الأماكن التي يمكن للناس فيها تلقي رسالته».

وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى فسحة أمل للديمقراطيين ولا سيما في كاليفورنيا (غرب) حيث لم تؤثر ملايين الدولارات التي أنفقها الجمهوريون على نسبة التأييد للمرشحين الديمقراطيين.

وتتقدم السناتورة الديمقراطية المنتهية ولايتها باربرا بوكسر على المديرة السابقة لشركة هيولت - باكرد كارلي فيورينا بـ 52 نقطة مقابل 43 بحسب استطلاع للرأي أجرته جامعة سافولك. كما يتقدم جيري براون المرشح الديمقراطي لخلافة الحاكم أرنولد شوارزنيغر على منافسته الجمهورية ميغ ويتمان مديرة اي- باي سابقاً بـ 50 نقطة مقابل 42 نقطة.

ويشير استطلاع آخر للرأي إلى تحقيق الديمقراطيين تقدماً في فرجينيا الغربية (شرق) وبنسيلفانيا (شرق) ونيفادا (غرب) حيث يرجح فوز مرشحيهم لمجلس الشيوخ، ما سيساعد الرئيس على الاحتفاظ بالغالبية فيه.

أما في ما يتعلق بالمرشحين لمجلس النواب، فمن المتوقع أن يحصل الجمهوريون بسهولة على المقاعد الإضافية الـ 39 التي يحتاجون إليها لانتزاع الغالبية من الديمقراطيين، بحسب توقعات الخبير السياسي تشارلي كوك الذي رجح عبر شبكة «إم إس إن بي سي» أن يفوز الجمهوريون بـ 48 إلى 60 مقعداً إضافياً. غير أن الرئيس السابق بيل كلينتون أعلن لشبكة (أيه بي سي ن) «اعتبارنا مهزومين سيكون خطأ فادحاً».

وأضاف من شيكاغو التي زارها لدعم المرشح الديمقراطي لمقعد باراك أوباما السابق في مجلس الشيوخ اليكسي جيانولاس «لم يسبق لي أن شهدت انتخابات بهذا المستوى من المنافسة».

وتشمل انتخابات الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مقاعد مجلس النواب الـ 435 و37 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة (مقعدان لكل ولاية)، فضلاً عن مناصب 37 حاكماً.

وتجري هذه الانتخابات في منتصف ولاية باراك أوباما ما بين فوزه في انتخابات نوفمبر العام 2008 والانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2012.

وتاريخياً تسجل الانتخابات في منتصف أول ولاية لرئيس أميركي خسائر لحزبه في الكونغرس والولايات. وفي حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، فذلك سيمكنهم من التحكم بالبرنامج التشريعي في الكونغرس وسيعطيهم قدرة على التحقيق في أداء إدارة أوباما.

العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً