كرّمت مجلة «فوربز - الشرق الأوسط» رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري ضمن قائمة المكرمين في حفل خاص أقيم في دبي بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، وذلك بعد أن حققت صحيفة «الوسط» المركز الأول على مستوى مملكة البحرين، والمركز 15 ضمن قائمة «فوربز - الشرق الأوسط» في قائمة أقوى الصحف المطبوعة حضوراً على الإنترنت في العالم العربي.

واعتمدت القائمة الجديدة التي تصدرها «فوربز» على دراسة موسعة عن المواقع الإلكترونية للصحف الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في 16 بلداً عربياً، تناولت الشعبية التي يتمتع بها كل موقع والخصائص التي تميز الواحد عن الآخر، وكذلك قدرته على جذب الأعداد المتزايدة من مستخدمي الإنترنت.

وقد أقامت «دار الناشر العربي»، صاحبة حقوق نشر مجلة «فوربز» الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مساء أمس الأول (الأربعاء)، حفل عشاء في دبي لكبار الشخصيات، للإعلان عن صدور العدد الأول من مجلة «فوربز - الشرق الأوسط» باللغة العربية، والتي تعنى بمختلف القضايا الاقتصادية ومواضيع المال والأعمال التي تهم المستثمرين ورجال الأعمال في المنطقة.

وحضر الحفل الذي أقيم في فندق «أتلنتس - النخلة»، رئيس «دار الناشر العربي» ناصر بن عقيل الطيار ونائب رئيس «فوربز ميديا» روبرت فوربز، وكبير مستشاري «فوربز العالمية» توم وولف، ورئيس تحرير مجلة «فوربز - الشرق الأوسط» خلود العميان، إلى جانب رؤساء تحرير عدد كبير من الصحف العربية، ونحو 200 من رؤساء ومسئولي الشركات والمؤسسات العامة والخاصة من الإمارات والدول العربية الأخرى.

وقال الطيار: «إنه لشرف عظيم لي أن أعلن عن هذه الشراكة الجديدة بين دار الناشر العربي وفوربز ميديا. فوربز هي الشريك المثالي، وأود أن أتقدم بالشكر الخالص إلى ستيف فوربز، وفوربز ميديا، على الثقة التي وضعوها في دار الناشر العربي».

وافتتحت الأمسية برسالة فيديو من رئيس «فوربز ميديا» ستيف فوربز، قال فيها: «أنا متحمس جداً للشراكة مع دار الناشر العربي، والتي تم اختيارها بعناية تامة من بين عشرين دار نشر تقدمت بعروض للحصول على ترخيص نشر وتوزيع المجلة. نكن كل التقدير والاحترام لشخص ناصر الطيار، رئيس دار الناشر العربي، على تفانيه وإخلاصه في عمله، وكذلك إلى خلود العميان رئيس تحرير المجلة».

وأضاف «لقد سبق لنا العمل مع خلود العميان، ونحن على دراية تامة بكفاءاتها وقدراتها الإدارية، بالإضافة إلى طموحها اللامتناهي وخطواتها الثابتة نحو النجاح، وروحها التي نثق تماماً أنها ستنقلها بحكمة ومهنية عالية إلى فريق عملها المتعدد الجنسيات».

ومن جهته، قال روبرت فوربز، نائب رئيس «فوربز»: «كنا محظوظين بتواصلنا مع العديد من الأطراف هنا في الشرق الأوسط، والتي كانت ترغب في الدخول في شراكة مع فوربز»، ولكن دار الناشر العربي كانت الخيار الأمثل نظراً لرؤيتنا المشتركة. وتمتلك فوربز - الشرق الأوسط بعضاً من أفضل المحررين والصحافيين، وأكثرهم موهبة في مجال الصحافة الاقتصادية. كما أن منطقة الشرق الأوسط لم تحظ بالاهتمام المناسب الذي يتلاءم مع الدور الذي تلعبه على الساحة العالمية، إذ إنها لا تعد مصدراً حيوياً للتجارة الدولية ورؤوس الأموال في جميع القطاعات فحسب، بل وتتعداها لتكون مصدر إلهام ونموذجاً لبقية العالم».

أما الحدث الأبرز في الاحتفال، فكان الكشف عن قائمة «فوربز - الشرق الأوسط» لأقوى 50 صحيفة حضوراً على الإنترنت للعام 2010 في العالم العربي»، حيث قام الطيار وفوربز، بتكريم الصحف التي احتلت المراتب العشر الأولى ضمن القائمة التي تعتبر الأولى من نوعها على صعيد المنطقة. وحصلت صحيفة «اليوم السابع» من مصر على المرتبة الأولى، حيث تسلم الجائزة رئيس مجلس إدارتها وليد مصطفى، فيما احتلت صحيفة «الوطن» المرتبة الأولى في الكويت، وجريدة «الشروق» المرتبة الأولى في الجزائر، و«الرياض» المرتبة الأولى في المملكة العربية السعودية، و«غلف نيوز» المرتبة الأولى في الإمارات العربية المتحدة، وصحيفة «الغد» المرتبة الأولى في الأردن، وصحيفة «الأخبار» المرتبة الأولى في لبنان، و»النهار» المرتبة الثانية في لبنان، وصحيفة «الوسط» التي احتلت المرتبة الأولى في البحرين.

وتم إعداد هذه القائمة وفقاً لمنهجية البحث العلمي المعتمدة في مجلة «فوربز»، وأكدت «فوربز» أهمية الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام في نشر الوعي وتثقيف المجتمعات المحلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ورصدت مجلة «فوربز - الشرق الأوسط» عن كثب إنجازات الصحف العربية والإنجليزية والفرنسية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وتحولها إلى وسائل الإعلام الرقمية. ويقاس هذا بسبب وجود هذه الصحف على الإنترنت، ومضمونها ومسايرتها للتطورات التكنولوجية.

كما تم أيضاً تقديم جائزة خاصة لمدينة دبي للإعلام «تيكوم»، تقديراً لجهودها ودعمها لوسائل الإعلام، حيث قام بتسلمها المدير العام للقطاع الإعلامي في «تيكوم للاستثمارات» محمد عبدالله.

يذكر أن «فوربز - الشرق الأوسط»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، تصدر باللغة العربية، وسيتم تدشين موقعها الإلكتروني في غضون أشهر قليلة، ليلي ذلك في العام 2011 إصدار الطبعة الإنجليزية من المجلة، مصحوبة أيضاً بموقع على شبكة الإنترنت.

وتعتبر «دار الناشر العربي» وحدة مشتركة، تم تشكيلها حديثاً من قبل عدد من المستثمرين العرب، حيث سيكون من ضمن أولوياتها الحرص على استقطاب عدد من المجلات والصحف العالمية إلى المنطقة، مثل إصدارات «فوربز» المتنوعة، وغيرها من العلامات الرائدة في مجال الإعلام العالمي، بهدف تنويع حقل الخيارات أمام القارئ العربي.

وكانت المجلة المتخصصة في الإعلام الاقتصادي قد أطلقت نسخة سابقة من قبل باسم «فوربز - العربية» ما بين العام 2004 حتى العام 2009، وبعد انتهاء الترخيص السابق، أعيد إصدار المجلة بالاسم الجديد «فوربز - الشرق الأوسط» في 2010.