العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ

معرض المجوهرات العربية... بريق ساحر يسرق الألباب

بريقٌ ساحر، أناقة، تألق، وإنسيابية في التصاميم والتشكيلات... هكذا هو “معرض المجوهرات العربية 2010” الذي شهدت البحرين افتتاحة يوم الثلثاء الماضي، في مركز البحرين الدولي للمعارض. الذي استطاع استقطاب ما يقارب 600 عارض من 30 دولة حول العالم، فيما يعد إحدى أكبر المناسبات التي تجمع كبرى الأسماء في عالم المجوهرات.

المعرض الذي استطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من الزوار مع بداية افتتاحه صباح يوم الثلثاء، قدم تشكيلات مميزة من المجوهرات والإكسسوارات والساعات، من مختلف الخامات النفيسة كالذهب الأصفر والأبيض، الفضيات، والمشغولات المطعمة بالأحجار الكريمة، التي لم تقتصر على الحلي، فمن أكثر المعروضات التي جذبت المشاهدين والمشترين الباحثين عن القطع النفيسة والمميزة، الساعات بأشكالها، والأقلام الذهبية والفضية، بالإضافة إلى بعض النماذج لهواتف محمولة مطعمة بالأحجار الكريمة والكريستالات الملونة. كما أتاحت بعض المحلات بيع قطع من الأحجار الخام، سواء أكانت أحجاراً كريمة أو قطع ألماس خامة متنوعة درجات الصقل، التي تتنوع أسعارها بحسب دقة صقلها وجودتها ومصدرها.

من أبرز الموضوعات التي تصدرت معرض المجوهرات في هذه الدورة، موضوع ارتفاع أسعار الذهب، الذي كان سبباً رئيسياً في تردد البعض في اقتناء المجوهرات في هذه الفترة، إلا أنه على رغم هذا لما يتأثر الحضور والمشاركة من قبل العارضين والمشترين في المعرض بشكل فعلي بهذه الأوضاع، فغالبية مرتادي هذا المعرض يقصدونه بشكل دوري في كل مرة يستضاف بها، كما أن عدداً كبيراً من مرتاديه يأتون من دول مجاورة، فيقصدون البحرين في هذه الفترة بشكل خاص لحضوره وللتمتع بما يقدمه من مصوغات وموديلات مميزة. وكثير منهم يقصدونه على خلفية دعوات توجه إليهم من قبل الشركات المشاركة في المعرض، التي زارت البحرين في معارض سابقة.

إلا أنه لابد من الإشارة إلى أن الكثير من المشترين في هذا الموسم فضلوا اقتناء أنواع أخرى من الخامات غير الذهب كالفضة أو المشغولات المزخرفة بالأحجار، أو حتى اللؤلؤ، لارتفاع الأسعار عن المعارض السابقة.

من أبرز الأمور التي نراها في “معرض المجوهرات العربية 2010” أن غالبية المحلات حاولت أن تواكب أذواق المشتري الشرقي، أو بالأصح أذواق السيدة الشرقية، التي تميل إلى البروز والزخرفة والتكلف في تصاميمها، من دون أن تنفي تقديم مجموعات كبيرة من المصوغات (البسيطة) الناعمة، التي يمكن استعمالها بشكل يومي على خلاف المصوغات المتكلفة التي قد ينحصر استعمالها في المناسبات الخاصة والاحتفالات، كالأعراس... إلى جانب عدد كبير من التشكيلات والموديلات العالمية.

ولابد أن نقول إن هذا المعرض على رغم مجيئه في فترة اقتصادية صعبة عالمياً، فإن هذا لا ينفي أنه جاء كنوع من التنشيط والتحفيز لسوق المجوهرات، في فترة يمكن القول إنها فترة أعراس ما بين العيدين.

ويبقى أن نقول إن بريق هذا المعدن أياً كان سعره سيبقى قادراً على شد الأنظار، وسرق الألباب، وتحفيز الراغبين فيه لاقتنائه.

العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً