تواصل صيحات الأزياء لموسم خريف وشتاء 2010 - 2011 انتقالها من مكان إلى آخر في جهات الأرض الأربع. ولا يكاد يمر أسبوع، إلا ونشهد تظاهرة للموضة في إحدى المدن المشتهرة بتنظيم فعاليات الأناقة والجمال... ففي الأسبوع الماضي اتجهت الأنظار إلى بوابة العالم مدينة مومبي، حيث بدأت هناك فعاليات “أسبوع مومبي للملابس الراقية” (الهوت كوتور)، حيث تبارى خلاله نخبة من مصمميّ الأزياء الهنود المميزين لتقديم رؤيتهم الجديدة وأفكارهم المبتكرة في مجال الأناقة والجمال.

الألوان الدافئة والأفكار المبتكرة كانت حاضرة وبقوة طوال الفعاليات التي تنافس فيها عدد كبير من مصممي ومصممات الأزياء الهنود، الذين كان بينهم المصمم شهاب الدرازي الذي قدم تشكيلة رائعة من الملابس الراقية التي امتازت ببساطة التصميم ودقة الصنع.

ترعرع شهاب الدرازي في مدينة مومبي في الهند لأب بحريني من قرية الدراز وأم إيرانية... أكمل تعليمه الثانوي في المدارس الهندية، وهناك استطاع مع إخوته تكوين مكانة رفيعة المستوى لعائلتهم في المجتمع الهندي.

لشهاب شقيق توأم يطابقه شكلاً، إلا أن الأول يتميز عن توأمه في ولعه بالأناقة والجمال منذ نعومة أظفاره، فقد سعى شهاب خلال مرحلة الطفولة وحتى المراهقة إلى صقل موهبته في تصميم الأزياء، وذلك بتجريب جميع أنواع الفنون والحرف للوصول بموهبته إلى مرتبة رفيعة.

من مومبي، انتقل شهاب إلى الولايات المتحدة الأميركية ليكمل تعليمه الجامعي في كلية سيدنهام في نيويورك، فنال شهادة البكالوريوس في التجارة والاقتصاد. وعلى رغم دراسته للتجارة وعمله فيها، فإن شغفه بالجمال والأناقة دفعه إلى الالتحاق بمعهد الأزياء للتكنولوجيا في نيويورك، وحصل شهاب لدى تخرجه بتفوق في المعهد على جائزة رئيس المعهد للتميز التقني.

نيويورك رسمت له طريقه إلى عالم الأزياء، إلا أن مومبي كانت ساحته العملية لممارسة تصميم الأزياء، فلدى عودته إلى الأراضي الهندية، وتحديداً في سبتمبر/ أيلول 1988، أقام شهاب عرض أزياء خاص بالمشاهير أبهر الحضور واستطاع بما قدمه من أفكار وإبداعات أن يحفر اسمه كعلامة جودة في دور الأزياء الهندية.

في “ألوان الوسط” اليوم اخترنا لكم أبرز التصاميم التي قدمها شهاب الدرازي في فعاليات “أسبوع مومبي للملابس الراقية” (الهوت كوتور) التي أقيمت حديثاً.