توجه الناخبون في ساحل العاج إلى صناديق الاقتراع أمس (الأحد) للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تاريخية أرجئت ست مرات منذ 2005 ويفترض أن تنهي أزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ 11 عاماً.
ودعي نحو 5.7 ملايين ناخب في ساحل العاج إلى المشاركة في هذه الانتخابات التي أرجئت ست مرات منذ 2005. ويتنافس 14 مرشحاً في الاقتراع، بينهم ثلاثة من كبار القادة السياسيين، هم الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو (65 عاماً) والرئيس السابق، هنري كونان بيدييه (76 عاماً) ورئيس الوزراء السابق الحسن وتارا (68 عاماً).
وأدلى هؤلاء المرشحون الثلاثة «الكبار» بأصواتهم معربين عن رضاهم على سير العملية الانتخابية.
وقال غباغبو «أنا سعيد اليوم لأن هذا الاقتراع يجري على ما يرام»، مذكراً بأن اللجنة الانتخابية المستقلة «مخولة وحدها إصدار النتائج الأولية».
من جهته، أعرب بيديي عن «الارتياح بعد التأخير الطويل الذي اضطررنا لتحمله منذ 2005»، في حين أكد وتارا أن السلام «هو أكثر ما يحتاجه بلدنا، في يوم الانتخاب كما في الأيام اللاحقة». وقال الطالب ناستاز كيهي (26 عاماً) بعدما وضع بطاقته في صندوق الاقتراع في حي بورت بويت (جنوب أبيدجان) «إنني فخور بالتصويت»، موضحاً أنه يدلي بصوته «للمرة الأولى».
وتأخر فتح بعض المراكز في عدد من الأحياء من بينها أدجامي ويوبوغون (شمال) بينما اشتكى ناخبون من غياب وسائل النقل شبه الكامل في مناطقهم. ويفترض أن ينهي الاقتراع أزمة سياسية مفتوحة منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بودييه في 1999 وتعمقت بعد الانقلاب الفاشل الذي أدى في 2002 إلى حرب وإلى تقسيم هذه المستعمرة الفرنسية السابقة التي كانت تعتبر نموذجاً في المنطقة نظراً لاستقرار الوضع فيها و»للمعجزة» الاقتصادية التي حققتها.
العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ