علمت «الوسط» أن مجلس بلدي المنطقة الوسطى عقد اجتماعاً صباح أمس (الإثنين)، خرج بتوافق الأعضاء على توزيع المنصبين الرئيسيين بين عضو جمعية الأصالة الإسلامية عبدالرزاق الحطاب رئيساً، وعضو كتلة «الوفاق» عادل الستري نائباً للرئيس.

وفيما يخص مجلسي بلديي المنامة والمنطقة الشمالية فتتجه الرئاسة إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للمرة الثالثة على التوالي، أما رئاسة مجلس بلدي المنطقة الجنوبية فقد حسمت إلى عضو جمعية «الأصالة» علي المهندي.

المجالس البلدية اجتمعت وحسمت المناصب...

«الوفاق» تترأس المنامة و«الشمالية»... و«الوسطى» و«الجنوبية» لـ«الأصالة»

الوسط - فرح العوض، علي الموسوي

حسمت أربعة مجالس بلدية المنصبين الرئيسيين (الرئيس، ونائب الرئيس) قبل التوزيع الرسمي للمناصب، ليكون نصيب كتلة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رئاسة مجلسين بلديين ورئيس أو نائب رئيس المجلس البلدي الثالث، بينما كان نصيب جمعية الأصالة الإسلامية رئاسة مجلسين بلديين من الأربعة أو أحدهما.

وفي هذا الجانب علمت «الوسط» أن مجلس بلدي المنطقة الوسطى عقد اجتماعاً صباح أمس الاثنين، وخرج بتوافق الأعضاء على توزيع المناصب عموماً، وتوزيع المنصبين الرئيسيين.

وفي هذا الجانب توافق الأعضاء على أن يكون منصب الرئيس ونائبه لا يخرج عن عضو جمعية الأصالة الإسلامية عبدالرزاق الحطاب، وعضو كتلة «الوفاق» عادل الستري، ولم يخرجوا حتى الآن إلى نتيجة نهائية.

ومن المتوقع أن يتواصل الأعضاء في المجلس البلدي كل بحسب عضويته في الجمعيات السياسية معها لإبلاغ المعنيين فيها بالنتيجة الأولية للاجتماع.

كما علمت «الوسط» أن المجلس البلدي سيعقد يوم الاثنين المقبل أول اجتماع له لتوزيع المناصب بشكل رسمي، وذلك بحضور مستشار وزير شئون البلديات والزراعة، في حين سيترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً وهو عبدالرزاق الحطاب.

وفيما يخص توزيع المهمات ما بين الرئيس ونائبه، فسيتقاسم العضوان المهمات لتكون متعادلة بينهما، وليتمكن جميع الأعضاء من خدمة المحافظة الوسطى وأهاليها.

وفي الجانب نفسه عُرف عن مجلس بلدي المنطقة الوسطى بوحدته وتماسكه طوال الأعوام الماضية ومنذ الدورة البلدية الأولى، ما أثر على الخدمات التي تقدم إلى المواطنين من مختلف الدوائر التسعة في المحافظة.

وتعقيباً على ذلك قال عضو المجلس البلدي عادل الستري: إن «المجلس البلدي يهتم بوحدة الأعضاء، والابتعاد عن كل ما يؤثر على صفو العمل فيه»، بينما تحفظ على الإجابة عن توزيع المناصب الذي تم يوم أمس.

وقال إنه: «ليس المهم الحصول على منصب الرئيس أو نائبه، بل المهم هو العمل وتحقيق الإنجازات»، داعياً الأعضاء الستة الجدد إلى أن يحذوا حذو الأعضاء البلديين في الدورتين السابقتين فيما يخص الوحدة والتعاون، والابتعاد عن المشكلات، والسعي إلى التفاهم وحل جميع القضايا العالقة في جميع المناطق بلا استثناء.

«الوفاق» 4 مقاعد و«الأصالة» 3 و«المنبر» 2

أما فيما خلُص إليه المجلس البلدي للمنطقة الوسطى من تشكيلة حالية، فقد حصلت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على أربعة مقاعد، وحصلت «الأصالة» على ثلاثة مقاعد، وأخيراً حصلت «المنبر» على مقعدين.

وكان الفائزان في الدائرة الأولى، والثانية عضوي كتلة «الوفاق» حسين العريبي الذي حصل على 3494 صوتاً من أصل 5676 صوتاً بنسبة 61.65 في المئة، وعادل الستري الذي حصل على 7025 صوتاً من أصل 7692، بنسبة 91.33 في المئة.

وفي الدائرتين الخامسة والسادسة فاز العضوان الوفاقيان عبدالرضا زهير، وصادق ربيع بنسبة 51.32 في المئة للأول، و91.96 في المئة للأخير.

وفي الدائرتين الثالثة والرابعة فاز عضوا «المنبر الإسلامي» خالد عامر، وغازي الحمر بعد فوزهما بنسبة 55.22 في المئة، و59.40 في المئة على التوالي.

وأخيراً في الدوائر السابعة والثامنة والتاسعة فاز أعضاء «الأصالة الإسلامية» أحمد الأنصاري بنسبة 53.39 في المئة، ويوسف الصباغ بنسبة 55.41 في المئة، وأخيراً عبدالرزاق الحطاب بنسبة 73.90 في المئة.

...في المنامة و«الشمالية»: الرئيس ونائبه «وفاقيان»

وفيما يخص مجلس بلدي المنامة فتتجه الرئاسة إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للمرة الثالثة على التوالي، إذ من المؤمل أن يتسلهما الرئيس السابق مجيد ميلاد، وفي الوقت نفسه سيكون منصب نائب الرئيس بيد «الوفاق» أيضاً، إلا أنه لم يحسم حتى الآن.

وفي هذا الجانب يتراوح الاختيار ما بين العضوين صادق رحمة، ومحمد عبدالله، الذي يتمتع بحضور كبير داخل وخارج المجلس البلدي.

وقال مراقبون إن اختيار كتلة «الوفاق» البلدية لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس في «بلدي المنامة» جاء لعدم وجود وجه من جمعية «المنبر الوطني الإسلامي» لكي يتم منح الأخيرة نصيباً من المنصبين الرئيسيين في المجلس البلدي.

أما فيما يخص مجلس بلدي المنطقة الشمالية فقد حسمت الرئاسة كما تردد قبل نتائج الانتخابات البلدية للعام 2010 وذلك إلى نائب رئيس المجلس في دورته السابقة، عضو كتلة «الوفاق» البلدية علي الجبل، فيما سيكون نائب الرئيس العضو البلدي سيد أحمد العلوي.

المهندي رئيساً والبكري نائباً له في «الجنوبية»

أما في المحافظة الجنوبية، فكما يبدو فإن عضو كتلة «الأصالة» علي المهندي، سيحتفظ بمقعد رئاسة المجلس لأربع سنوات إضافية، بعد أن كان في دورة المجلس الأولى في العام 2002، وفي الدورة الثانية 2006 رئيساً لبلدي الجنوبية. فيما تتجه أنظار المرشح المستقل، والذي يفوز للدورة الثالثة على التوالي بمقعد ثالثة الجنوبية، تتجه أنظاره إلى مقعد نائب الرئيس.

وقال رئيس مجلس بلدي الجنوبية علي المهندي إنه يطمح كما يطمح بقية أعضاء المجلس، إلى أن يكون رئيساً في الدورة الثالثة، في حين اعتبر أن القرار النهائي سيكون بيد الأعضاء كافة.

وبسؤاله عما إذا كانت كتلته (الأصالة) تطمح في أخذ مقعد الرئاسة، ذكر المهندي أن القرار الأول والأخير بيد الأعضاء، وفي العام 2006 لم تتدخل الكتلة في الشخص الذي سيكون رئيساً للمجلس.

وعن الملفات التي سيشتغل عليها المهندي، بيّن أنه «لا حاجة لإضافة برامج جديدة في عملي في الدورة الثالثة، فجميع البرامج التي وضعتها خلال الدورتين الماضيتين أعمل عليها بشكل صحيح، والملفات الخدمية التي أحملها على عاتقي، موجودة لدى الوزارات المعنية»، مشيراً إلى أن «أهم تلك الملفات، المشاريع الإسكانية في الدائرة، إلى جانب تطوير البنية التحتية».

أما المرشح الفائز بمقعد بلدي ثالثة الجنوبية محسن البكري، فأشار إلى أن «كل عضو يطمح إلى أن يكون رئيساً للمجلس البلدي، إلا أننا نفضل أن يكون الرئيس ذا خبرة في مجال العمل البلدي، وخصوصاً في المجلس».

وقال: «شخصياً أشعر بأنني أميل إلى مقعد نائب الرئيس، وخصوصاً أن لديّ خبرة 8 سنوات عمل في المجلس».

وخلافاً إلى المهندي والبكري، فإن مرشح «الأصالة» الفائز عن مقعد «أولى الجنوبية» محمد موسى، لا يطمح إلى أن يتولى منصب الرئاسة في أول دورة له في مجلس بلدي الجنوبية، مؤكداً في الوقت نفسه سعيه إلى خدمة أهالي دائرته، وتحريك ملفاتهم الخدمية والعمل على تنفيذها.

وكان المهندي، وهو يمثل الدائرة الثانية، قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات، وحصد 1393 صوتاً (63 في المئة) فيما فاز ممثل الدائرة الأولى موسى في الجولة الثانية من الانتخابات، بعدد 2063 صوتاً. أما البكري فقد تغلب على منافسه أحمد الرميحي، بأصوات وصل عددها إلى 1363 صوتاً.