قام مواطنون بحرينيون خلال الأيام الماضية بشراء آلاف من أسهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) من خلال بنوك مختلفة والتي تم تعيينها لبيع نسبة 25 في المئة من أسهم الشركة المطروحة للاكتتاب الضخم، والذي يعد الأول من نوعه في البحرين منذ سنوات.

وطرحت «ألبا» 163 مليون سهم في سوقي البحرين ولندن، من ضمنها 25 في المئة خصصت للمستثمرين البحرينيين. وينتهي الاكتتاب اليوم (الخميس).

واعتبر الاقتصادي محمد كمشكي أن «طرح أسهم شركة كبيرة وذات أرباح عالية كشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) للاكتتاب فرصة ذهبية أمام المواطنين البحرينيين وخصوصاً في ظل التسهيلات الممنوحة لهم بتخفيض أسعار الأسهم 10 في المئة».

وقال: «لو كانت الدولة تطمح في الأرباح المالية لقامت بعمليات بيع استراتيجية لبعض التجار من خلال عقد بعض الاتفاقات ولم تطرح الأسهم للاكتتاب العام للمواطنين».

الاكتتاب العام يغلق اليوم (الخميس)

مستثمرون بحرينيون يقبلون على شراء أسهم «ألبا»

ضاحية السيف - عباس سلمان

قام البحريني محمد رضي بشراء آلاف من أسهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) من أحد البنوك التي تم تعيينها لبيع 25 في المئة من أسهم الشركة المطروحة للاكتتاب الضخم، والذي يعد الأول من نوعه في البحرين منذ سنوات.

ورضي هو واحد من عشرات المستثمرين البحرينيين الذين قاموا بالاكتتاب في اسهم ألبا، بعد أن طرحت الشركة 163 مليون سهم في سوقي البحرين لندن، من ضمنها 25 في المئة خصصت للمستثمرين البحرينيين. وينتهي الاكتتاب اليوم الخميس.

وقد رأى رضي في مقابلة مع «الوسط» خلال تقديم طلبه أن «الاكتتاب في أسهم ألبا له مردود اقتصادي، وخاصة في ظل الكساد الذي تشهده الأسواق، وضعف الفائدة التي تدفعها المصارف على الودائع».

ودعا رضي «كل شخص لديه فائض من الأموال أن يستثمرها في أسهم ألبا، لسببين أولهما ضعف العائد على الودائع، والثاني أن الشركة لديها تاريخ طويل، وفي نفس الوقت فإن صناعة الألمونيوم آخذة في التطور». وأضاف« والأهم من ذلك كله أن الشركة تنوي التوسع في صناعة الألمنيوم».

ورداً على سؤال بشأن أسعار الأسهم المطروحة في الاكتتاب الأولي فقال: «الأسعار مقبولة نوعا ما، ولكن لدي مآخذ على الإجراءات الطويلة المطلوبة، ومن ضمنها المتعلقة بجواز السفر الذي يجب أن يكون صالحا، وصورة الشخص، ولا تقبل البنوك المدفوعات النقدية أو الشيكات وإنما يجب أن يكون «شيك إداري».

وأضاف: «كما تعلم فإن تجهيز الشيك الإداري يحتاج إلى عمولة تبلغ 5 دنانير عن كل طلب، وهذه تضاف إلى كلفة الأسهم التي يتم شراؤها. كما أنه إذا كان لديك أكثر من طلب فإن البنك لا يقبل المبلغ الكلي في شيك إداري واحد، وبالتالي فإنك تتحمل مصاريف إضافية».

كما بين البحريني أحمد خليفة، الذي اشترى هو أيضا أسهماً، أن «ألبا» شركة «قوية، ويكاد يكون من المستحيل تراجع أسعار الأسهم، وأعتقد أن كل شخص يقوم بشراء أسهم يكون من الرابحين، إذ إن الشركة رابع أكبر مصنع للألمونيوم في العالم حسب ما ورد من معلومات في الصحف».

وأضاف أن السعر الذي عرضته الشركة والبالغ 1,125 دينارا مناسب، بسبب أن أسهم ألبا «ليست كمثل بقية الشركات التي طرحت في الآونة الأخيرة, ألبا شركة قوية ومدعومة من الحكومة البحرينية ولذلك فلا خوف من شيء».

وجاء تدفق المستثمرين بعد أن صرح رئيس مجلس إدارة البا محمود الكوهجي أن مستثمرين من دول الخليج العربية دخلوا بقوة في السوق لشراء أسهم الشركة، ووصف هذا الأسبوع بأنه «أسبوع الحصاد» بالنسبة إلى الشركة المملوكة إلى الحكومة البحرينية بنسبة 79 في المئة والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 21 في المئة.

وأضاف «كانت هناك طلبات كبيرة بعشرات الملايين من الدولارات من مستثمرين في دول الخليج العربية، معظمهم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

الإقبال من قبل موظفي الشركة كان ممتازا، ونحن سعيدون بسبب الطلب المتزايد من قبل المواطنين البحرينيين حسبما أخبرنا به من قبل المصارف المكتتبة».

وطرحت ألبا، وهي واحدة من أكبر شركات الألمونيوم في المنطقة، 163,3 مليون سهم من أسهمها للاكتتاب العام في البحرين وخارجها. ويبلغ سعر السهم 1,250 ديناراً بحرينياً، ولكن قيمة الأسهم العادية للبحرينيين منخفضة 10 في المئة «عند شرائهم ما يتراوح بين 100 و2000 سهم عادي، أي دينار و125 فلساً. ويغلق الاكتتاب في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

والأسهم المطروحة في سوق البحرين مخصصة للأشخاص، في حين أن الأسهم المعروضة في سوق لندن فهي للمؤسسات الاستثمارية. وتم طرح 25 في المئة من مجموع أسهم ألبا في سوق البحرين للأوراق المالية، في حين تم إدراج الباقي في سوق لندن للأوراق المالية على شكل شهادات إيداع دولية. ويمثل الطرح الأولي 11,5 في المئة من مجموع أسهم «ألبا».

وأوضح الكوهجي أن أرباح الشركة الصافية في النصف الأول من العام الجاري بلغت 115 مليون دولار، «وقد تم نشر هذه النتائج تعزيزا لمبدأ الشفافية».

وتتوافر استمارات الطلب في بنوك محلية هي بنك الخليج الدولي، وبنك ستاندرد تشارترد، والبنك الأهلي المتحد، وبنك البركة الإسلامي. كما أضيف بنك البحرين الإسلامي إلى القائمة.

ويحق للمستثمرين الأشخاص في قطر وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية الاكتتاب في أسهم البا التي تعد رابع أكبر منتج للألمونيوم من حيث الطاقة الإنتاجية، والتي تبلغ نحو 860 ألف طن سنويا.

الاقتصادي كمشكي: طرح أسهم «ألبا» للاكتتاب فرصة ذهبية للبحرينيين

المنامة - مالك عبدالله

اعتبر الاقتصادي محمد كمشكي أن «طرح أسهم شركة كبيرة وذات أرباح عالية كشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) للاكتتاب فرصة ذهبية أمام المواطنين البحرينيين وخصوصاً في ظل التسهيلات الممنوحة لهم بتخفيض أسعار الأسهم 10 في المئة».

وقال: «لو كانت الدولة تطمح في الأرباح المالية لقامت بعمليات بيع استراتيجية لبعض التجار من خلال عقد بعض الاتفاقات ولم تطرح الأسهم للاكتتاب العام للمواطنين».

وأشار كمشكي إلى أن «طرح الأسهم خطوة إيجابية كبيرة وستدعم مركز البحرين المالي وهناك حجم كبير من الأسهم وهو أمر جيد لبورصة البحرين»، وتابع «قبل فترة بسيطة كانت هناك دعوة من سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، ما يؤكد أن القيادة خلف المشروع وتدعمه»، ونبه إلى أن «هذه التجربة رائدة والمفروض أن تستفيد الكثير من الشركات الكبيرة من هذه التجربة، ومشاركة المواطن في الأسهم ستعطيه مردوداً جيداً وخصوصاً أن شركة ألمنيوم البحرين ألبا تعمل في سوق مزدهر وهي تحقق أرباحاً كبيرة»، ولفت إلى أن «الشركة تعتمد على إنتاج الألمنيوم في سوق يزداد السعر فيه العام الماضي إلى 8 في المئة، وشركة ألمنيوم ألبا أكبر شركة في العالم تحت سور واحد»، ونوه إلى أن «الشركة قوية جداً وخاصة في السنوات الأخيرة، وهي طبقت أنظمة يمكن للمستثمر أن يكون مطمئناً فهي مسجلة في سوق الأوراق المالية وطبقت أنظمة الحوكمة وهذا أمر مفيد».

وبيّن كمشكي أن «المستثمر يبحث عن الاطمئنان وخاصة بعد الأزمة المالية العالمية، وأنظمة الحوكمة التي طبقتها الشركة تعطي نوعاً من الضمان بأن الأمور تدار بشكل إيجابي»، وأضاف «وتضمن للمستثمر الصغير أمواله والعائد المالي سيكون مجزياً، كما أن المواطن البحريني سيحصل على تخفيض 10 في المئة، وهذه إيجابيات كبيرة في ظل أوضاع عالمية سيئة»، معتبراً أن «التجربة ذهبية للمواطن البحريني كما أنها ستنشط سوق البحرين للأوراق المالية»، وقال: « الشركة تسير بقوة وخصوصاً أنها تحوي نسبة كبيرة من البحرنة، وألبا شركة عريقة فهي تعمل منذ 40 سنة وهي تعمل على أسس تجارية بحتة»، وأوضح أن «نتائجهم الأخيرة تبين أن الأرباح كبيرة لا تضاهيها شركة بحرينية أخرى، وهي المشروع الناجح الذي يستطيع أن يقف على رجله دون دعم»، وشدد على أن «الشركة تنافس في الأسواق العالمية بكفاءات بحرينية وبإدارة أدخلت أنظمة الحوكمة التي تضمن للمستثمرين أموالهم، كما أنها تحتل المرتبة الأولى في صادرات البحرين غير النفطية».

وبشأن عزوف البحرينيين عن الأسواق وخصوصاً بعد أزمات متكررة كان يتابعها أو إصابته كان آخرها أزمة الاستثمارات الوهمية، نوه كمشكي إلى أن «الاستثمارات والمضاربات في العقارات فضلاً عن الاستثمارات الوهمية تختلف تماماً، إذ إنك اليوم أمام أكبر مصنع في العالم ولا يمكن أن تقارن بين الشركة والعمل بشفافية والدفاتر المفتوحة أمام ما حصل في الاستثمارات الوهمية»، وواصل «فهناك أنظمة الحوكمة في الشركة، والتي تجبر ألبا على فتح دفاترها بشفافية، كما أنها قبل ذلك شركة ذات أرباح كبيرة ومن المتوقع أن يكون العائد 8 في المئة كما أن هناك سياسة لتحفيز المواطن البحريني»، مؤكداً أنها «تجربة ناجحة فاقتصاد البحرين يعتمد بصورة كبيرة على الشركة وهي تمثل 9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبحرين وهذا يعطيك صورة لقوة الشركة»، داعياً المواطنين إلى «المشاركة الفعالة في الاكتتاب، كما أنني أهنئ القيادة السياسية والقائمين على المشروع وإدارة الشركة لأنه مشروع رائد ونموذج يتحذى به».

وطرحت «ألبا»، وهي واحدة من أكبر شركات الألمنيوم في المنطقة، 163,3 مليون سهم للاكتتاب العام في البحرين وخارجها. ويبلغ سعر السهم 1,250 ديناراً بحرينياً، ولكن قيمة الأسهم العادية للبحرينيين منخفضة 10 في المئة «عند شرائهم ما يتراوح بين 100 و2000 سهم عادي، أي دينار و125 فلساً. ويغلق الاكتتاب في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

والأسهم المطروحة في سوق البحرين مخصصة للأشخاص، في حين أن الأسهم المعروضة في سوق لندن فهي للمؤسسات الاستثمارية. وتم طرح 25 في المئة من مجموع أسهم «ألبا» في سوق البحرين للأوراق المالية، في حين تم إدراج الباقي في سوق لندن للأوراق المالية على شكل شهادات إيداع دولية. ويمثل الطرح الأولي 11,5 في المئة من مجموع أسهم «ألبا».