العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ

التهاب منطقة الحفاظ يصيب 80 % من «أطفال الصدفية»... وعلاجهم هو الأصعب

رئيسة منتدى الأمراض الجلدية الثاني نضال خليفة:

أكدت رئيسة منتدى الأمراض الجلدية الثاني ورئيسة وحدة الأمراض الجلدية بمجمع السلمانية الطبي ورابطة أطباء الجلد البحرينية نضال خليفة، أهمية إيلاء صدفية الأطفال عناية طبية خاصة من جراء احتمالية أن يستمر المرض مع الطفل حتى يكبُر.

ووصفت خليفة علاج صدفية الأطفال بأنها «الأصعب في ظل كون علاج الصدفية عن الكبار معروفاً ومتفقاً عليه». وبينت «يُعتبر أحد أسباب التهاب منطقة الحفاظ لدى الأطفال في سن مبكرة هو الإصابة بالصدفية؛ إذ يُصيب التهاب منطقة الحفاظ 80 في المئة من الأطفال المصابين بالصدفية بمعنى أن غالبية صدفية الأطفال تُصيب منطقة الحفاظ».

جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الثاني للأمراض الجلدية الذي نظمته رابطة أطباء الجلد البحرينية واستمرت حلقاته النقاشية والورش العلمية حتى يوم أمس في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج بحضور أكثر من 150 متخصصاً من البحرين ودول الخليج والدول العربية والأوروبية.

وواصلت رئيسة منتدى الأمراض الجلدية خلال ورقة عمل قدمتها خلال المنتدى «كما يمكن أن يُصاب الطفل بالصدفية في وجهه وعلى أعضاء الجسم الأخرى مثل الظهر والأطراف ويُرافقها التهاب المفاصل الصدفي، وأقل من 5 في المئة من أطفال الصدفية معرضون للالتهاب المفاصل الصدفي، كما تُصاب الإناث أكثر من الأولاد». وبسؤالها عن العلاج، قالت: «إن غالبية العلاجات موضعية وهناك علاجات أخرى عن طريق حبوب وحُقن ونناقش خلال هذا المنتدى جميع هذه العلاجات وأمانها للاستعمال خلال مرحلة الطفولة».

وأضافت خليفة أن «الصدفية تُشكل 4 في المئة من إجمالي الأمراض الجلدية عند الأطفال وتحتاج إلى متابعة واهتمام كبير، كما لا توجد إحصاءات دقيقة عن نسبة الإصابة بين الأطفال على مستوى العالم».

كما قدم البروفيسور هال من النمسا ورقة عمل بعنوان «العلاجات البيولوجية لمرض الصدفية وفعاليتها وأمانها»، وتحدث الاستشاري زهير تومي من كندا عن «كيفية التعامل مع العلاجات الحديثة لمرضى الصدفية»، أما البروفيسور رايخ من ألمانيا فقد تناول فوائد العلاجات البيولوجية وآثارها الجانبية، وعرضت الطبيبتان هبة عبدالوهاب ومرسال العريض من البحرين عدة حالات مرضية وكيف تم علاجها.

وعقدت خلال المنتدى ورشة عمل عن استخدام الحشوات التجميلية تحدث فيها الاستشاري فارس حمدان من لبنان، تلتها ورشة عمل أخرى عن استخدامات الليزر وتطبيقاته قدمها الاستشاري أشرف بيومي من جمهورية مصر العربية.

وعطف الاستشاري زهير تومي في محاضرته على استخدامات العلاج المناعي لعلاج الأمراض الجلدية وتفاصيله فيما تناول استشاري الأمراض الصدرية من البحرين رياض سلمان كيفية فحص مرضى السل الرئوي وتشخيصه، وحاضر الاستشاري أشرف بدوي عن استعمال الليزر في علاج الصدفية.

وتحدث البروفيسور صالح الجبر من المملكة العربية السعودية عن أسباب جفاف البشرة وأعراضه، وبينت الطبيبة هناء الخياط من البحرين في الورقة التي عرضتها استخدامات الضوء لعلاج الأمراض الجلدية، أما الاستشاري مصطفى العربي من جمهورية مصر العربية فقد تحدث عن آخر التطورات في علاج التهاب المفاصل الصدفي.


الاستشاري أشرف رضا من دبي:

40 % من مرضى الصدفية يُصابون بها في المفاصل

قال استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى ويلكير في دبي بالإمارات العربية المتحدة أشرف رضا إن صدفية المفاصل تُصيب 40 في المئة من مرضى الصدفية.

وأضاف «في 75 في المئة من مرضى الصدفية تسبق صدفية الجلد صدفية المفاصل بسبع إلى عشر سنوات، وتعتبر صدفية المفاصل مرضاً خطيراً قد يؤدي إلى حدوث تشوهات في المفاصل ما يستلزم علاجه مبكراً حتى لا يؤدي إلى الإصابة بالتشوهات».

وواصل رضا أن «25 في المئة من مرضى الصدفية يتناولون أكثر من ثلاثة أدوية لعلاج الأمراض المصاحبة للصدفية، و42 في المئة من المرضى الصدفية يتناولون أقل من ثلاثة عقاقير، و25 في المئة من جميع هؤلاء يتناولون عقاقير تضر بالصدفية ويجب استبدالها بعقاقير أخرى».

وأوضح استشاري الأمراض الجلدية «في السابق كُنا نعتبر الصدفية مرضاً جلدياً فقط وبحد أقصى مرض جلدي تترافق معه صدفية المفاصل، إلا أن الأبحاث الأخيرة أثبتت أنه تترافق مع الصدفية أمراض أخرى مهمة مثل زيادة الوزن والضغط والسكر واختلال في نسبة الدهون في الدم وأمراض الجهاز الهضمي الالتهابية».

واستطرد رضا أن «وجود هذه الأمراض في حالات الصدفية له تأثيرات متعددة على علاج الصدفية نفسها لأن بعض الأدوية المستخدمة في علاجها قد تؤثر سلباً على الصدفية، كما أن بعض علاجات الصدفية قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على الأمراض المصاحبة للصدفية، كما تحاول الأبحاث الجديدة إيجاد علاقة سببية بين الصدفية والأمراض الأخرى المصاحبة لها».

وأضاف «تُفيد بعض الأبحاث بأن علاج الصدفية بصورة فعالة قد يؤدي إلى انخفاض في نسبة حدوث الأمراض المصاحبة للصدفية».

90

– 95 % من مرضى الصدفية يُصابون بها في الأظافر

أكد استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى النور في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة حسين عبد الدايم أن صدفية الأظافر تُصيب من 90 إلى 95 في المئة من مرضى الصدفية، وشدد على العلاقة الوثيقة بين صدفية الأظافر وصدفية المفاصل بنسبة تتجاوز 90 في المئة. وأوضح عبدالدايم «تؤثر صدفية الأظافر أكثر ما تؤثر على الحالة النفسية للمريض؛ إذ يتشوه شكلها وتصل درجة التشوه في بعض الحالات إلى درجة بليغة، كما تصل الصدفية إلى مفاصل الأصابع وتؤدي إلى تشوه وآلام فيها».

ويمضي استشاري الجلدية «تؤثر صدفية الأظافر على الحالة النفسية وأكثر من 70 في المئة من المرضى يشكون من تأثيرها على الناحية النفسية والاجتماعية وتأثر العلاقات الاجتماعية».

وعن علاجها بين عبدالدايم أن «هناك طرقاً متعددة لعلاجها منها العلاجات الموضعية والعلاج بالحقن الموضعي أو استخدام إشعاعات مختلفة أو عن طريق العقاقير عن طريق الفم أو الحقن الوريدي وتحت الجلد وهي تُعالج صدفية الجلد والمفاصل».

وأردف «تعكس صدفية الأظافر شدة وحدة صدفية المفاصل، والصدفية تُصيب الجلد والأظافر والمفاصل وترافقها أمراض أخرى، بالتالي يزداد التوتر النفسي والقلق لدى المريض، وجميع العلاجات الموجودة للصدفية تستعمل للتحكم في المرض حتى اختفائه تماماً ولكن مع التوقف عن العلاج تعود الصدفية حيث لا شفاء نهائياً من المرض ولعل المستقبل يحمل أنباء أفضل عن ذلك».

وتابع «يُشكل مرضى الصدفية 3 في المئة من إجمالي السكان سواء في العالم أو دول الخليج العربي، إذا يعتبرون جزءاً مهماً من المجتمع والمرضى من مختلف الطبقات الاجتماعية والأعمار ومن الذكور والإناث لذلك يحتاج المرض إلى دعم من السلطات الصحية وخاصة الدعم المادي، بالإضافة إلى الدعم المعنوي من خلال إنشاء جمعيات لمساندة المرضى كما هو معمول به في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية».

العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:55 ص

      صدفية وراثية

      انا بنتى عندها صدفية وراثية من يوم ولادتها موجودة معاها باستمرار وانا عايزة اعرف علاجها ياريت لانها تعبانة متها جدا

    • زائر 4 | 8:09 ص

      العلاجات البيولجية الحديثة

      ارجو من الدكتورة نضال خليفة ان تشرح عن الاثار الجانبية للعلاجات البيولجية والتي شرحها البرفيسور هال من النمسا حيث انة من الملاحظ انها لا تتطرق الى ذلك في مقابلاتها الصحفية وكذلك ما تناولة البرفيسور رايخ من المانيا عن فعالية وسلامة هذة العلاجات وعدم اخفاء هذة الحقائق عن المرضى!!

    • زائر 3 | 7:47 ص

      إلى الزهرة الذابلة .. أتمنى لك الشفاء العاجل يارب

      أتفق معك 100% بشأن طريقة العلاج بمركز السلمانية وانا من اوائل المرضى هناك وملفي هناك من سنة 1976 ولغاية الآن ، تعالجت عند الكثير من الأطباء ، وللأسف هناك البعض من كان يساني ماذا كان هو آخر علاج لك اخذته فأقول له كذا وكذا فيقول لي هل ترغب في الأستمرار عليه!!!! فأستغرب من منا الطبيب ، فلو كانت المسالة بهذه الشكل ، يكفي انه كل واحد يروح للصيدلية ويجرب الأدوية من دون الرجوع للطبيب ناهيك عن اهمال عنصر النفسية لدى المريض ، فهو لا يسأل عن نفسيته او احواله!!!!!!

    • زائر 2 | 3:39 ص

      الزهرة الذابلة

      صدقت والله للزائر رقم واحد اني بعد اصبت بها منذ طفولتي والان عمري اربعين سنة ولا زالت فيني واحس ان الله سبحانه ابتلاني فيها لحكمة عنده مع اني تعالجت ولا زلت اتعالج في الخاص والعام والمراكز والان انا مستقرة في العلاج بالسلمانية فقط لأخذ الادوية المتمثلة بالمراهم وكل موعد اذهب لتجديد الوصفة فقط من غير معاينة ولا فحص ولا محاولة لافادتي بما يسمونه بالادوية والعقارات الطبية الجديدة وهذي الدكتورة نضال هي المسؤولة عن معالجتي ولكن ولا مرة شفتها بس .....في الاعلام مؤتمرات وعلاج متطور وادوية نادرة

    • زائر 1 | 2:49 ص

      الحمد لله

      كنت مشوها بها لما كنت مراهقا ولم أيأس من رحمة الله .. والآن عمري 46 سنة ومازالت معي .. بصراحة أنا سعيد بها ، وسعيد بأن الله اختصها فيني من دون الأصحاء! لماذا؟ لأن الله ميزني عن الآخرين وجعلني أحس بمعانات الآخرين ، ناهيك عن اجرها عند الله سبحانة وتعالى ، فهو المتصرف في شئون خلقه ، فيا احبابي لا تيأسوا من رحمة الله وقولوا الحمد لله.

اقرأ ايضاً