العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ

على ذمة الخبراء... ضعاف السمع يودعون الرسائل النصية قريباً

انس أمر الرسائل النصية، يقول فريق من العلماء الألمان إن هواتف المستقبل سوف تحجب الأصوات الدخيلة كي تساعد من يعانون من تشوهات سمعية على التواصل بشكل أفضل. ويعتمد حاليا المصابون بالصمم على الرسائل النصية، غير أن من يعانون من ضعف جزئي في السمع، خاصة كبار السن، يجدون صعوبة في استخدام الهواتف الخلوية، ذلك أنها تفتقر لجودة الصوت كما أن مكبرات الصوت تضاعف حجم الضوضاء الدخيلة ، حتى أولئك الذين يتمتعون بقدرات سمعية طبيعية يواجهون مشكلات عند التحدث عبر الهواتف الخلوية في بيئة تملؤها الضوضاء.

لكن الباحثون في معهد فراون هوفر لتكنولوجيا الإعلام الرقمية، في أولدنبيرج، ابتكروا حلا رقميا. لقد عمل العلماء في مشروع «تحسين المحادثات عبر الهاتف» والذي تموله الحكومة الاتحادية، على نفس اللوغاريتمات المستخدمة في السماعات، والتي يمكنها تعويض فقدان القدرة على السمع ولو بشكل جزئي.

وتكمن المشكلة في أن هناك ترددات خاصة بكل شخص، ذكر أو أنثى، يصعب عليه أو عليها سماعها. ويوضح المهندس شتيفان جويتزه من مجموعة مشروع «السمع والتحدث والتكنولوجيا السمعية» بمعهد فراون هوفر « بعد تعديلها لتوافق كل مستخدم على حدة، يجري تكثيف الإشارات الصوتية الناعمة... بينما تبقى الإشارات المرتفعة الحادة دون تغيير ..ذلك أنها ستعتبر ضوضاء غير مقبولة إذا تم تكثيفها».

إن النظام يرصد الضوضاء في خلفية المحادثة ويقللها للحد الأدنى، وهو ما يمثل ميزة لاتقتصر علي من يعانون من مشكلات سمعية.

إذا كانت المحادثة قادمة من بيئة ضوضائية، مثل مكتب مفتوح أو شارع مزدحم أو محطة قطارات أنفاق مزدحمة ، فإن كل الأشخاص حتى الطبيعيين منهم يمكنهم الاستفادة من عملية معالجة الإشارات. يمكن ضبط النظام لكل مكالمة بطريقة تنتج نمطا صوتيا متسقا وواضحا.

وأضاف جويتزه «أحد التحديات التي تواجهنا يكمن في التوصل لطريقة تمكن المستخدمين من تعديل اللوغاريتمات بأنفسهم بطريقة ملائمة للمستخدم..بالنسبة لكبار السن على وجه الخصوص..يتعين التوصل لطرق بسيطة للتعديل... لقد تمكننا من حل هذه المشكلة على هاتف تجريبي عبر جهاز عرض خاص».

ويمكن دمج اللوغاريتمات في كل الأجهزة الصوتية، فقد تمكن العلماء بالفعل من تثبيتها على أجهزة «آي بود» التي تعمل بشاشة اللمس، وعلى نظام هاتفي ونظام الدوائر التليفزيونية المغلقة وكذلك تلفزيون. وتتوافر حاليا نسخا اولية من هذه الأجهزة.

يقول جويتزه «أول المنتجات سيتم طرحه في غضون عامين ..وإذا تم دمج تقنيتنا في أجهزة استهلاكية ، فإن أولئك المصابين بمشكلات سمعية لن يضطروا للاعتماد بشكل دائم على وسائل المساعدة السمعية «السماعات».

إن نسبة المصابين بالصمم التام طفيفة ، فشخص واحد من كل خمسة تجاوز عمرهم الرابعة عشر، تبدو عليهم أعراض مشكلات فقدان السمع. وتكون طفيفة للغاية وقاصرة على أذن واحدة في معظم الحالات . ويمضي معظم الناس حياتهم دون أن يدركوا أنهم لا يسمعون بشكل مثالي.

إن قدرات السمع تتدهور بشكل رئيسي خلال سن الأربعين والخمسين، أما مرحلة ما بعد الخامسة والستين فإن الأعداد تزداد لتبلغ النسبة خمسين بالمئة.

العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً