قال المواطن محمد خليفة: «إن الموهبة ميزة أساسية في المواطن البحريني كونه يمتلك الكفاءة والمقدرة الكبيرة للإبداع، إلا أنه يحتاج للتشجيع وإتاحة الفرصة لديه»، لافتاً عبر لقاء قصير أجرته «الوسط» معه إلى أنه قام باستغلال الموهبة التي لديه ليصنع العديد من مجسمات الطائرات والمدافع ووضعها على منزله بمنطقة البديع والتي بدورها أصبحت مزاراً يرتاده الكثير من المواطنين والمقيمين لالتقاط الصور. وكان الحوار الآتي معه:

مرحبا بك.

- أهلاً وسهلاً بكم.

أين ومتى بدأت معك هذه الموهبة الجميلة؟

- هي منذ الطفولة، حيث كنت أصنع الكثير من الأشياء بالورق، كالطائرات والسفن الورقية، بيد أنني لم أستمر فيها بالشكل المطلوب وذلك نتيجة للعمل وضغوط الحياة، إلا أنني وبعد تقاعدي من العمل عدت لاستغلال هذه الموهبة من جديد.

وكيف كانت عودتك لها؟

- في الحقيقة أنني كنت أشتاق إليها في جميع الأوقات إلا أنني لم أكن أمتلك الوقت للعودة إليها، ولهذا وبعد تقاعدي فرحت كثيراً للعودة لها وكانت البداية قبل شهر رمضان بفترة قصيرة.

وكيف بدأت بعد العودة مجدداً لهذه الموهبة الجميلة؟

- لم أقتصر على الأشياء الورقية بل قمت بعمل المجسمات الخشبية وبدأت بطائرة الأف 16، وكان حينها الجميع ينظر لي باستغراب، إلا أنني وبعد استكمالي إياها، تلقيت الإعجاب بنظراتهم لهذه المجسمات، ولهذا قمت بعمل أشياء أخرى.

مثل ماذا؟

- قمت بعمل مدافع وطائرة أخرى مع بعض المجسمات لعملية إنزال حربية، وقمت بإضافة بعض الإضاءة الليلة لها، وأصبحت جميلة جداً وخصوصاً في الليل، وما فاجأني هو حضور الكثير من المواطنين من مختلف المناطق والقرى، بالإضافة إلى الكثير من المقيمين والأجانب للتصوير مع هذه المجسمات، الأمر الذي أسعدني كثيراً.

وهل واجهت بعض الصعوبات في صنعك لهذه المجسمات؟

- الصعوبات محدودة وهي تقتصر على الورش ومصانع الحدادة، حيث أن علامات الاستغراب تكون عادة بادية عليهم، حينما أقول لهم ماهية هذه الأدوات والهدف من صنعها، بالإضافة إلى الكلفة المادية الكبيرة للمواد.

وهل كان لديك هدف معين من صنع هذه المجسمات؟

- البداية كانت استغلال الموهبة التي لدي في تزيين منزلي، بالإضافة إلى أنني أود التأكيد أن المواطن البحريني بمقدوره إثبات جدارته وبإمكانه الوصول لأي شيء يريده.

وما هي آمالك وطموحاتك؟

- أولاً لم أدعُ صحيفة «الوسط» إلا بعد تأكدي أنها من أفضل الوسائل لإبراز مواهب الشعب البحريني بكل فئاته ولأنها مع الناس ولكل الناس، بالإضافة إلى أنني أتمنى أن يعطي المواطن البحريني فرصة من قبل الجهات المعنية لكي يتطور أكثر ويرفع اسم البلد عالياً، وفي النهاية أتمنى أن يشرفني سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لأني على علم بأنه يهتم بهذه الأشياء ويرعاها بنفسه، وختاماً أرحب بأي مواطن ومقيم بالزيارة والتصوير والشكر لصحيفة «الوسط» مجدداً.