العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ

رسالة وردية...!

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

وردتني رسالة وردية من صاحبة قلب وردي تقول صاحبة هذه الرسالة بأنها خسرت اعز صديقاتها بسبب« سرطان الثدي»، وقد اكتشفت المرض بشكل متأخر إلا أنها مازالت حتى لحظة كتابة رسالتها تتساءل عن مدى جدية وزارة الصحة والمراكز العلمية والمتخصصة في البحرين في كتابة دراسات سنوية غير تلك النسب والبحوث التي تعلن عنها مشكورة جمعية البحرين لمكافحة مرض السرطان لأنه وكما يبدو - بحسب القارئة - أن حالات الإصابة في أوساط الإناث في ازدياد على مستوى البحرين. وأضافت صاحبة الرسالة الوردية التي اتخذت اللون الوردي لونا لرسالتها الإلكترونية دعما للحملة الوردية العالمية لمكافحة سرطان الثدي «كثير من النساء يغفلن عن الفحص المبكر أو سوء التشخيص (...) وكلا الحالتين تجعل المرأة تدفع ثمنا باهظا لصحتها وحياتها (...) ايضا التلوث البيئي المنتشر في مناطق كثيرة من البحرين، فلم نسمع عن دراسات تتكلم عن نسب التلوث وأثر ذلك على صحة المرأة وانتشار السرطان، فهناك كلام يرسله بعض المختصين بان أجواء البحرين في المناطق الصناعية ملوثة بعناصر مشعة، ولكن هؤلاء (المختصين) لم يجدوا من يأخذ بكلامهم على محمل الجد».

هذه القارئة التي خسرت صديقتها أصبحت واحدة من متطوعي الحملات الوردية وواحدة من الناس التي تحاول أن تفهم سر سرطان الثدي - بحسب كلامها - بينما شددت هذه القارئة على أهمية التوعية في ختام رسالتها «نأمل أن تلتفت كل فتاة وامرأة في البحرين إلى صحتها وأهمية ذلك في الاستمرارية والإنتاج والعطاء في حياة كل واحدة».

ما جاء في هذه الرسالة كان مؤثراً كما هي المشاركة الكبيرة التي انضم فيها المواطنون والمقيمون في البحرين خلال مارثون المشي الذي أقيم أمس الأول (الجمعة) في ضاحية السيف، إذ شاركت حشود بشرية لدعم الحملة العالمية لمكافحة سرطان الثدي.

بلاشك فإن التوعية الصحية تعتبر رافداً من روافد مواكبة التطور والتقدم للمجتمعات وأيضاً من خلال الدعم المتواصل في توفير الإمكانيات التي تساعد على الحد من انتشار بعض الأمراض أو طرق مكافحتها بصورة مبكرة.

وسرطان الثدي هو أحد الأمراض التي يمكن معالجتها من خلال الفحص المبكر وهو ما يأتي ضمن إطار صحة المرأة في مجتمعنا كما هي في باقي مجتمعاتنا العربية التي مازالت تحتاج إلى حملات توعوية تفي بالقدر المطلوب للوقاية من أمراض معينة.

وتعتبر الحملة الوردية لمكافحة سرطان الثدي في وقتنا الحالي إحدى أهم الحملات الناجحة على المستوى العالمي، وقد امتد نجاح هذه الحملة وأهميتها إلى البحرين من خلال الدور الذي تبذله على الدوام جمعية البحرين لمكافحة مرض السرطان، وهي جهود ليست وليدة اليوم ولكنها جهود تطوعية تصب في صالح كل امرأة، كما نأمل أن تتوسع دائرة المشاركة والمساهمة لمختلف الجهات والأطراف فيما يتعلق بصحة المرأة البحرينية فذلك لا يقل أهمية عن مجالات أخرى تتعلق بالمرأة نفسها

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:51 ص

      انا أخذت زوجتي للفحص!

      كنت كلما طلبت من زوجتي ان تذهب للفحص رفضت قائلة بأن ذلك المرض مستبعد لأنها تعرف كيف تفحص نفسها بنفسها ، و لكني أخذتها في أحد الأيام و نحن في طريقنا لقضاء بعض الأعمال ،و على حين مفاجأة أخذتها لمستشفى محمد جاسم كانوا و طلبت منها أن تفحص ، فما كان منها الا أن طاوعت و فحصت و ظهرت النتيجة بعد مدة سلبية ، أي انها بصحة و عافية ،فعادت تلومني لأني عرضتها لآلام الفحص على قلة الفائدة !!!!!!؟

    • لالا | 2:00 ص

      الله يكفينا المرض

      اللهم احمينا من الامراض و الافات

    • زائر 2 | 1:13 ص

      ماذا بعد

      كتبت أكثر من مرة تأثرا بموت صديقاتلي أو معاناتهن من مرض السرطان ، ولكن ، نحن مازلنا نحتاج المزيد من الوعي ، التوعيةبأهمية الفحص المبكر ، وكذلك التوعية بالمخاطر البيئية ، والنظام الغذائي كلها عوامل تحتاج منا المزيد من الاهتمام

    • زائر 1 | 12:49 ص

      الله يكفينا شر السرطان

      هناك الكثير من النساء يخفن من الفحص لخوفهن من وجود إصابة ولكن اكتشاف الاصابة في بدايتها خير من اكتشافها في وقت متأخر لاينفع معه العلاج، مع العلم بأنه ليست هناك حملات جادة لمكافحة سرطان الثدي وفي رأيي لابد أن يكون فحص الثدي شئ إجباري على جميع النساء خاصة في أعمار محددة تكون المرأة فيها أكثر عرضة لهذا المرض.حفظ الله الجميع من كل شر ودمتم سالمين.

اقرأ ايضاً