قال مدرب ريال مدريد السابق فابيو كابيللو إن شعور لاعبي برشلونة بالإرهاق من السعي للفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم ربما يمنح الأمل لريال مدريد في اللحاق بمتصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني.

وسيلتقي ريال مدريد حامل اللقب مع برشلونة في «سانتياغو برنابيو» يوم السبت المقبل مع تصدر برشلونة المسابقة بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد قبل خمس جولات على نهاية المسابقة في الوقت الذي كان الفريق الكاتالوني يتفوق في وقت سابق هذا الموسم بفارق 12 نقطة.

وتبقى آمال برشلونة قائمة أيضا هذا الموسم في الفوز بالثلاثية إذ يلعب في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا مع تشلسي الانجليزي، كما أنه تأهل لنهائي كأس ملك اسبانيا أمام اتليتيك بيلباو.

وقال كابيللو لصحيفة ماركا أمس (الأربعاء): «يخوض برشلونة سباق المنافسة على أكثر من بطولة ويمثل هذا خطرا على أي فريق».

وأضاف «على رغم ان الجميع يقول إن برشلونة يمتلك تشكيلة تضم أكثر من 20 لاعبا فان الحقيقة تتمثل في أن عددا قليلا من اللاعبين يمكنه أن يصنع الفارق».

وقاد كابيللو الذي يدرب منتخب انجلترا حاليا فريق ريال مدريد للفوز بالدوري بشكل مفاجئ العام 2007 عندما حول الفريق فارق النقاط مع برشلونة الذي كان يقوده حينها فرانك ريكارد إلى تعادل ثم فاز باللقب في الجولة الأخيرة من المسابقة مستفيدا من التفوق في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

غوتي يغيب عن مباراة برشلونة

وأعلن نادي ريال مدريد أمس (الأربعاء) ان لاعب خط وسطه غوتي سيغيب عن صفوف الفريق في مباراة قمة دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم يوم السبت المقبل أمام برشلونة المتصدر بعد إصابته في أربطة الكاحل الأيسر.

وأضاف النادي بموقعه على الانترنت إن غوتي الذي سجل هدفا رائعا من ركلة حرة في المباراة التي فاز فيها ريال مدريد 4/2 على اشبيلية في مطلع هذا الأسبوع عانى من إصابة في الكاحل خلال المران أكدها فحص بالأشعة.

ويوجه غياب غوتي عن عدد لم يتحدد بعد من المباريات ضربة لمدرب ريال مدريد حامل اللقب خواندي راموس الذي يسعى لتقليص فارق النقاط الأربع التي تفصله عن برشلونة صاحب صدارة الدوري قبل خمس جولات على نهاية المسابقة.

وكان غوتي أساسيا في المباراتين الأخيرتين للنادي الملكي، بعد ان أبقاه المدرب خواندي راموس على مقاعد الاحتياط في المباريات السابقة، وهو سجل هدف التعادل أمام خيتافي (3/2) من ركلة حرة رائعة خلال المرحلة الثانية والثلاثين.

وانضم غوتي إلى الهولندي ويسلي سنايدر والبرتغالي بيبي اللذين سيغيبان عن هذه المباراة، الأول بسبب الإصابة والثاني بسبب الإيقاف عشرة مباريات لاعتدائه على لاعبين من خيتافي.

وترتدي مباراة «الكلاسيكو» دائما أهمية كبرى بالنسبة لريال مدريد وبرشلونة نظرا للخصومة التاريخية بين الفريقين، وستكون المواجهة الـ 206 بين الغريمين بالغة الأهمية السبت المقبل ليس بسبب التاريخ بل لان الفارق الذي يفصلهما هو 4 نقاط فقط قبل 5 مراحل على ختام الموسم.

رابطة اسبانيا تدافع عن الأندية المثقلة بالديون

في جانب آخر دافعت رابطة أندية المحترفين الاسبانية لكرة القدم عن الأندية المثقلة بالديون قائلة إن الاقتراض هو شكل مشروع للتمويل معمول به في بقية القطاعات الأخرى.

وأظهرت دراسة اشرف عليها استاذ محاسبة في جامعة برشلونة الأسبوع الماضي إن إجمالي الديون المتراكمة على أندية دوري الدرجة الأولى العشرين ارتفعت بأكثر من 650 مليون يورو لتصل إلى 3.5 مليارات يورو (4.6 مليارات دولار) على اقل تقدير خلال العام المنتهي في يونيو/ حزيران 2008.

وحذر واضع الدراسة خوسيه ماريا غاي من أن الكرة الاسبانية تواجه خطر الانهيار المالي وحث السلطات على إلزام الأندية بوقف الإنفاق والاقتراض بشكل يفوق إمكاناتها المالية.

وقال مصدر في رابطة أندية المحترفين الاسبانية لكرة القدم طلب عدم الكشف عن اسمه لـ»رويترز» إن الرابطة لا تعرف شيئا عن دراسة غاي إلا انه أوضح ان ارتفاع الديون من اجل تمويل التوسعات ليس بالضرورة مصدرا للقلق.

وقال المصدر: «الاقتراض هو احد وسائل الإدارة المالية والاقتصادية تستخدمه جميع الشركات في كل القطاعات. من المدهش أن يكون مفهوم الديون له كل هذه الإيحاءات السلبية عندما يتعلق الأمر بأندية كرة القدم بعكس الكثير من القطاعات الأخرى».

واضطرت العديد من أندية الدوري الاسباني إلى مزيد من الديون بسبب ارتفاع الأجور وأسعار شراء كبار اللاعبين.

ويقول محللون إن استمرار الأزمة المالية العالمية والركود في اسبانيا سيؤدي إلى مزيد من الآلام مع تراجع واردات حقوق البث التلفزيوني والرعاية والتسويق ومبيعات التذاكر.

واعتمد غاي في دراسته الأخيرة على الأرقام الرسمية لموسم 2007-2008.

وأظهرت هذه الأرقام ان نادي ريال مدريد بطل الدوري الأول هو صاحب الرقم الأكبر في قائمة الديون اذ تبلغ ديونه 511 مليون يورو يليه فالنسيا التي تبلغ ديونه 502 مليون يورو. ويأتي برشلونة متصدر الدوري في المركز الثالث برصيد 438 مليون يورو.

وقال فالنسيا بطل الدوري في عامي 2002 و2004 أخيرا انه ربما يضطر لبيع بعض لاعبيه للتخفيف من حدة الصعوبات المالية التي يواجهها واضطر النادي إلى تأخير دفع الرواتب وأوقف العمل في الاستاد الجديد.

وقال المصدر انه سيكون من الحكمة في ظل الظروف الراهنة أن تقلل الأندية من وتيرة الاقتراض وخصوصا أن الأزمة المالية قد أدت إلى ارتفاع تكاليف التمويل.