انتقد مدرب برشلونة بيب غوارديولا أداء حكم مباراة فريقه فولفجانج شتارك أمس الأول (الثلثاء) أمام تشلسي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقال غوارديولا إن الحكم الألماني ارتكب خطأ كبيرا بإنذار كارليس بويول الذي سيغيب بذلك عن مباراة الإياب الأسبوع المقبل وأيضا يايا توري كما أنه تغاضى عن طرد لاعب تشلسي مايكل بالاك بعد ارتكاب خطأ ضد اندريس انيستا في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل من دون أهداف في «كامب نو».
وقال غوارديولا في مؤتمر صحافي بعد المباراة: «من غير المنطقي أبدا أن تنتهي المباراة بتلقي الفريق الذي حاول أن يقدم كرة قدم هجومية عدد البطاقات الصفراء نفسها للفريق الذي كان يلعب من أجل ارتكاب الأخطاء فقط».
وأضاف «واقعة بالاك كانت فضيحة. اندريس كان في طريقه للدخول إلى منطقة جزاء (تشلسي). كانت لقطة واضحة جدا تتطلب بطاقة صفراء ثانية».
وقال غوارديولا إن فريقه متصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني كان ضحية الأخطاء التحكيمية طوال الموسم.
وأضاف «يجب أن يتم الأخذ في الاعتبار أسلوب الفريق في اللعب. إذا لعب فريق بشكل هجومي فيجب أن يصب ذلك في صالحه. نلعب بأسلوب نظيف وأكدت للاعبي فريقي قبل المباراة على ضرورة عدم ارتكاب أخطاء عنيفة وهذه هي سياستنا».
ويرى مدرب تشلسي غوس هيدينك إن فريقه لا يملك بالضرورة الأفضلية عندما يخوض مباراة الإياب في السادس من مايو/ أيار المقبل على ملعب «ستامفورد بريدج».
وقال هيدينك في مؤتمر صحافي آخر: «بالطبع يجب أن نطور مستوانا في المباراة المقبلة. في هذه الأيام لا توجد أفضلية كبيرة من لعب أي فريق على أرضه ولذلك فلم يتحدد أي شيء بعد».
وأشاد المدرب الهولندي بخط دفاعه الذي منع برشلونة من التسجيل على أرضه لأول مرة في كافة البطولات منذ 23 ابريل/ نيسان من العام الماضي عندما تعادل بالنتيجة ذاتها أمام مانشستر يونايتد الانجليزي في الدور قبل النهائي للمسابقة أيضا.
وقال هيدينك: «بيتر (شيك) ظهر بشكل رائع وأنقذ أكثر من كرة خطيرة» كما أشاد المدرب الهولندي بالقائد جون تيري وفلوران مالودا وجوزيه بوسينغوا الذي راقب نجم برشلونة الأرجنتيني الخطير ليونيل ميسي.
النجم الرائع أندريس إنييستا الذي كان الضحية الأولى للتحكيم السيئ في موقعة أمس الأول، تحدث عما جرى بغضب شديد وواضح من حديثه حينما قال: «لن أتكلم عن التحكيم، الكل رأى ما جرى، فلم يمنح بالاك البطاقة الصفراء الثانية لأن الحكم لم يكن يريد ذلك، في أوروبا هنالك سمعة جيدة على أن الفرق تدخل الملعب من أجل اللعب، ولكنهم في هذه المرة أطلقوا العنان كاملا لتصرفاتهم»، في إشارة واضحة لسوء لعب فريق تشلسي الذي لم يكن ينوي أن يلعب كما أعلن مدربه هيدينك قبل اللقاء.
مدافع برشلونة جيرارد بيكي تحدث بعد اللقاء، فافتتح حديثه فورا بمهاجمة حكم اللقاء الألماني على قراراته المثيرة للجدل، قائلا: «العالم كله رأى قرارات الحكم، ولكن من موضعنا لا نستطيع فعل أي شيء، فقط ما علينا هو التركيز للقاء السبت المقبل».
وفي حديثه عن اللقاء قال: «لقد سيطرنا على اللقاء والإحصاءات تقول بأن نسبة السيطرة لنا كانت (69 %)، ولكن نتيجة 0/0 تعد جيدة، ولا يجب علينا الخوف من أي شيء».
ووجه حديثه لزميليه في الدفاع الغائبين عن اللقاء المقبل فقال:»ماركيز وبويول لاعبان مهمان جدا للفريق، في إشارة لفقدان الفريق خدماتهما في الموقعة المقبلة في لندن.
وتواصل الحديث الحديث عن التحكيم في لقاء أمس الأول، فها هو زافي هيرنانديز يتحدث من جديد عن هذا الموضوع.
زافي بعد لقاء قال بكثير من الغضب: «لقد قلت مسبقا ان هؤلاء التابعين للاتحاد الأوروبي يتحدثون دوما عن اللعب النظيف، ولكن هذا اللعب النظيف لم يطبق على هؤلاء الذين يرتكبون هذه الألعاب الفاضحة».
وقال كذلك: «من المؤلم أن الحكام لا يكافئوننا على اللعب الذي نقدمه ولا يعاقبون الذين يسعون لتدمير هذا اللعب، كل ما بوسعي أن أصرخ للسماء حينما أجد أن بطاقة ما لا يمكن أن تمنح للعبة خطيرة، ولكن حينما يقوم لاعب مثل توريه بالاحتجاج تتم معاقبته فورا».
ليستمر في قوله: «النتيجة كانت ظالمة، وأنا متفاجئ لمواجهة فريق تشلسي بدفاع مبالغ فيه، لقد أرادوا نتيجة 0/0 ونالوها في النهاية».
مدريد - رويترز
سيغيب مدافع برشلونة رفائيل ماركيز عن الملاعب لنحو عشرة أسابيع بسبب إصابته خلال مباراة فريقه أمام تشلسي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول (الثلثاء) وسيخضع لعملية جراحية في ركبته اليسرى.
وخضع ماركيز لفحوص أمس (الأربعاء) وقال الجهاز الطبي لبرشلونة إن لاعب منتخب المكسيك تعرض لتمزق في الأربطة الداخلية والخارجية للركبة وسيخضع لعملية جراحية يوم السبت المقبل.
وخرج ماركيز متأثرا بإصابته في الشوط الثاني من مباراة برشلونة في «كامب نو» التي انتهت بالتعادل من دون أهداف مع تشلسي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وقال برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني إن فترة غياب ماركيز ستتراوح بين ثمانية وعشرة أسابيع وهو ما يعني أنه لن يشارك مع الفريق في الموسم الجاري.
وتأتي إصابة ماركيز لتزيد من معاناة برشلونة قبل مواجهة تشلسي في مباراة الإياب إذ تأكد غياب المدافع كارليس بويول أيضا عن هذه المباراة بسبب الإيقاف.
وعبر النجم المكسيكي رافاييل ماركيز في أول تصريحٍ له بعد إصابته عن ألمه الشديد لما حل به في أمسية أمس الأول في «كامب نو».
ففي حديثٍ لإذاعة «Ona FM» وبمجرد خروجه من مستشفى برشلونة التي تم فيها الكشف عن إصابته قال في كلمة وجيزة بعد إصابته: «أنا متأثر، فالإصابة جاءت في وقتٍ مهم بالنسبة للفريق»، مشيرا لإصابة التمزق الغضروفي التي أصابت ركبته اليسرى.
وسقط ماركيز أرضا، من دون أن يلمسه أحد، وهو يمسك بركبته اليسرى من الألم في بداية الشوط الثاني بملعب «كامب نو» وقال مصدر في نادي برشلونة إنه أصيب بقطع في الغضروف الخارجي للركبة.
وستكون خيارات المدرب بيب غوارديولا محدودة على مستوى خط الدفاع بعد أن حصل القائد كارليس بويول الذي شارك بديلا لماركيز خلال اللقاء على بطاقة صفراء ستبعده عن لقاء الإياب بملعب «ستامفورد بريدج» في لندن الأسبوع المقبل بسبب الإيقاف. وسيغيب ماركيز أيضا عن مباراة القمة في إسبانيا بين برشلونة متصدّر ترتيب دوري الدرجة الأولى وريال مدريد حامل اللقب الأسبوع المقبل بملعب «سانتياغو برنابيو».
برشلونة - أ ف ب
تحدث المدرب الأسطوري يوهان كرويف عقب لقاء أمس الأول (الثلثاء) بين برشلونة وتشلسي مباشرة، فأكد أن فريق تشلسي تمكن من خطف نتيجة جيدة من ملعب «كامب نو» مؤكدا أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته. ولكن كرويف عاد ليقول:» لكنهم يعلمون أن نتيجة كهذه غير كافية، فهم يعرفون أن برشلونة فريق هجومي لم يتمكن من تسجيل أي هدف في (4 مباريات) من أصل (54 مباراة رسمية) هذا الموسم». وقال انه لم يتفاجأ برغبة مواطنه هيدينك في اللعب بشكل دفاعي بحت حتى لا يتكرر معه ما تكرر مع بايرن ميونيخ، مضيفا أن تشلسي كان أفضل حالا من نظيره البافاري ليضيف «لكن غوس يعرف أنه لو حاول أن يلعب بطريقة البارسا، لربما غادر بنتيجة كارثية كما حصل مع بايرن ميونيخ، ولذا فهو لم يخدع أحدا حينما قال انه لن يسمح للكتلان بأن يفعلوا به كما فعلوا بالبافاريين».
وأشار إلى أن الفريق اللندني خيب ظنه بعمله حين قال: «يجب علي الاعتراف أنني توقعت أنهم سيتحركون للهجوم لربما بعد الدقائق العشرين الأولى، من أجل البدء في الهجمات المرتدة، أو على الأقل من أجل لعب كرة القدم، ولكنني كنت مخطئا، فلقد استمروا في استراتيجية إحباط برشلونة، عن طريقة إعاقة سريان اللعب، وكذلك من خلال ارتكاب الأخطاء وإضاعة الوقت».
أما فيما يتعلق بأداء الحكم الألماني فولفجانج شتارك فقال: «لن أتحدث عن ركلة جزاء محتملة لتيري هنري، فلن أقول ذلك ولن أفعل، ولكن الحكم في أمسية أمس الأول لعب ضد برشلونة، فلقد أضر بالعرض الرائع للكرة وعاقب الفريق الوحيد الذي أراد اللعب، فلقد صبت قراراته لمصلحة تشلسي لأنه سمح لهم بتعطيل سرعة اللعب من خلال إيقاف اللعب وتضييع الوقت، وهو أمر لا يتفق مع أسلوب وفلسفة فريق برشلونة على الإطلاق».
وعلى رغم غياب ماركيز وبويول عن الموقعة المقبلة إلا أن كرويف أكد ثقته في فريق برشلونة من أجل إحراز الأهداف هناك، فقال انه يستطيع تسجيل هدف أو هدفين، قبل أن يقول:» لكن يترتب على بيب أن ينتبه للدفاع لأنه يجب أن يحل اثنين بدلا عن ماركيز وبويول، فالأول لاعب أساسي فهو لا يتولى مهمة إدارة خط الدفاع فقط، ولكنه يساعد كذلك في العمليات الهجومية، فهو اللاعب الوحيد ولا أحد غيره من يتمكن من فتح اللعب في حالة محاصرة لاعبي الهجوم».
أخيرا قال: «أتوقع أن يوجه تشلسي مئات الكرات نحو مرمى حارس برشلونة فيكتور فالديس في لقاء العودة».
العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ