العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ

لن يسمعها أحد

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

قبل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وبعد اغتياله وصدور التقرير الأولي للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، وسورية تدور رغما عنها في دوامة لن تتوقف إلا باستسلامها. هناك قضيتان ربطتا بالحبكة الأميركية ووقع العرب "كالعادة" في فخها. أولا، اغتيال الحريري وتورط بعض المسئولين السوريين واللبنانيين في هذه الجريمة، وعلى رغم أن تقرير رئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس يحكي حبكة الجريمة التي مازالت فيها فراغات سيملأها استكمال التحقيق، ورد سورية على التقرير وتفنيد بعض ما جاء فيه، فإن دول الغرب الكبرى حكمت على سورية بأنها متورطة في الجريمة ويجب معاقبتها. ومع أن المسئولين اللبنانيين يطلبون محاكمة المتورطين في الجريمة فقط والنأي بالجارة سورية وشعبها عن العقوبات أيا كانت ماهيتها، إلا أن ذلك لا يسمع منهم، لماذا؟ لأن ما يريده اللبنانيون يختلف تماما عما يريده "غيلان" الغرب، وهو ما يوصلنا للقضية الثانية. إنها الجريمة السياسية الغربية التي ترتكب - في حق سورية خصوصا والعرب والمسلمين عموما - وفقا لأجندة مرسومة ببراعة ومداها سنوات تقتضي القضاء على أي ذكر للكرامة العربية والإسلامية المتمثلة في التكاتف والحفاظ على مقاومة المحتل الإسرائيلي وغيره وسيادة الدول العربية والإسلامية على أراضيها وإدارة شئونها. وهذا ما هو مستمر والعرب يعرفون ذلك جيدا، ومئات الزيارات المكوكية التي قام بها المسئولون اللبنانيون والسوريون لبلدان عربية وأجنبية لم ينتج عنها موقف عربي أو غربي قادر على إيقاف الحملة على سورية البلد والشعب. وقد "صرخ" المسئولون السوريون حتى "بحت" أصواتهم وتعاونوا كثيرا فيما يوجه إليهم من تهم، ومع ذلك لن يسمعهم أحد

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً