العدد 2429 - الخميس 30 أبريل 2009م الموافق 05 جمادى الأولى 1430هـ

إهداء إلى المغتربة فاطمة الشعباني

أتقولين بأنك وردة؟

وأنا أقول جئتك يا عشقَ الزهور

جئت أتنفس أزهارك الجميلة

جئت أشم نفحاتها وأتمرغ في أحضانها

كيف تذبل الوردة وهي تحمل في طياتها كل هذا الشوق والحنان؟

ليس إلى ذبول طريق

متى يجيء الأربعاء؟

لأقول له

أنا أول المستقبلين

اليوم الذي تتفتح فيه أول وردة في أحشاء قلبي

بعدما كان مظلما

كمقبرة مهجورة مليئة بالأشواك

لأقول لها جئت أزف إليها حنينا مع قلبي الذي مازال يموت في عطرها

أنتِ لستِ فتاة وحسب

أنتِ ذكرى تكسرت على أعتابها عباراتي

فغدوت أصيح والبعد شبح أراه يطاردني

أجج مهجتي وشتت كياني

تتبعثر في غربتها كل آمالي

فهل جئت أيتها الذكرى للمّ الشمل؟

متى يجيء الأربعاء؟

فأنا مازلت أنتظر وبشوقٍ، لهبُ نيرانٍ في أعماقي

لديّ أملٌ كبير لملاقاة الوردة

أمسيت لا أنتظر غير همسات صوتها

لتزيل ذلك الوقر الذي عشعش بأسماعي

وتنعش إحساسي من جديد

ليتها تسمعني أنغامها لأجوب صامتة في أرجاء قلبها

كعاصفةٍ لا تعرف الهدوء

فأنا ما زلت أنتظر وبشوقٍ

حارقٍ حارق

متى يجيء اللقاء؟ لأقول له

أنا أول المستقبلين

ابنتة عمتك

زهراء حسين حيدر

العدد 2429 - الخميس 30 أبريل 2009م الموافق 05 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً