فتُمطرُ من رذاذِ العشقِ سنبلةً
تظللُ كفها اليسرى
أيا عطشي...
أنا مازلتُ في ولهٍ
فدوزنْ كيفما شاءتْ لكَ الأحلامُ
فالأغوارُ مظلمةٌ
أنا قدحٌ يُعطِشُ من لظى الأنفاسِ شاربَه
ويلثمُ من قناني الخمرِ ثغراً حيثما انكشفتْ دُعابةُ جائعٍ
أو حيثما ثارتْ حفيضةُ قعرها وهجاً
ستنبتُ سندساً في راحةِ الثفناتِ لا ينتابها وجلٌ
وتنضحُ آهةً فيها انكسارُ براءةٍ
ولها مذاقُ الزنجبيل
هذي اللحونُ خيوطُ مسبحةٍ تلمُ الأرخبيل
حفرتْ لها السبابةُ السمراءُ والإبهامُ مجراها
لتسلكَ منتهى اللَّذاتِ
يأسرني ارتخاءُ الرمشِ في ظمأٍ
فتسري نبضةٌ في خافقي لتصبَ كأسَ السلسبيل
العدد 1162 - الخميس 10 نوفمبر 2005م الموافق 08 شوال 1426هـ