باتت تلك السيدة الغامضة التي سرقت أربعة من المصارف الواقعة في منطقة واشنطن أحد أعقد الالغاز التي تواجهها الشرطة الأميركية حاليا وخصوصا أنها تبدو في الاشرطة المسجلة التي صورتها كاميرات المراقبة في كل مرة ذات مظهر آخر بنظارتها الشمسية المرفوعة فوق شعرها وهاتفها المحمول الذي تثبت سماعته في اليسرى. وتشتبه الشرطة في 20 سيدة في أن تكون أي منهن هي تلك اللصة التي شاهد الملايين صورتها من خلال الاشرطة التي عرضت على شاشات التلفزيون للسرقات التي قامت بها منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وعلى رغم كل هذه الجهود فإنها لا تزال مطلقة السراح. ومن جانبها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أن هذه السيدة كانت تتحدث في هاتفها المحمول خلال جميع السرقات التي قامت بها. وليس من الواضح الطرف الذي كانت تتحدث السارقة معه من هاتفها المحمول خلال هذه الاتصالات أو ما إذا كانت تجري حقا اتصالات فعلية أم أنها كانت تتظاهر بذلك. وذكر مكتب قائد الشرطة في مقاطعة لودون الواقعة شمالي ولاية فرجينيا أن اللصة الغامضة هددت خلال أحدث سرقاتها التي وقعت في الرابع من الشهر الجاري أحد موظفي المصرف الذي سرقته بسلاح ناري كانت تضعه في كيس نقودها قبل أن تسلمه ورقة تطلب منه فيها إعطاءها أموالا. الغريب في الأمر أنها اعتادت قبل ذلك أن تطلب النقود فقط دون إشهار أسلحة.
العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ