العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ

هنية: تشكيل حكومة جديدة بالضفة عقبة أمام المصالحة

الطيران الإسرائيلي يشن غارات على جنوب غزة

الأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

01 مايو 2009

اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس أن تشكيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة جديدة من دون توافق تعد «بمثابة عقبات أمام المصالحة الفلسطينية». جاء ذلك في وقت شن فيه الطيران الإسرائيلي غارات جوية على الأنفاق جنوب قطاع غزة فيما دعت الأمم المتحدة «إسرائيل» لوقف سياسة هدم المنازل في القدس المحتلة.

وقال هنية، في خطبة الجمعة بأحد المساجد وسط القطاع «أي خطوات تجاه تشكيل حكومة في الضفة الغربية من دون توافق فلسطيني تعتبر مزيدا من وضع العقبات أمام الحوار الوطني الفلسطيني».

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أعلن أن عباس الذي

يتزعم حركة فتح ينوي تشكيل حكومة فلسطينية موسعة قريبا وذلك مع استمرار تعثر الحوار الفلسطيني بين فتح و «حماس» بشأن تشكيل حكومة توافق وطني.

وأضاف هنية «حققت الجولة الأخيرة من الحوار الفلسطيني في القاهرة بعض التقدم ، لكنها لم تحدث الاختراق المطلوب بشأن القضايا الجوهرية محل الخلاف».

وتابع «الضغوطات الخارجية والتدخل الخارجي هو الذي يقف عقبة أمام إمكانية تحقيق وفاق فلسطيني... إذا ما أردنا لهذا الحوار الذي ترعاه مصر أن يصل إلى غايته، على الأطراف ذات العلاقة بالخارج أن تضع حدا لهذه التدخلات».

ومضى هنية قائلا «إننا، بصدق، معنيون بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وبتوفير كل عناصر الصمود للشعب الفلسطيني ولا خيار أمامنا إلا طريق الحوار والتفاهم ومحاولة ترتيب البيت على قاعدة المصالح العليا للشعب».

من جانب آخر، قال هنية «العملية العسكرية المدمرة التي شنتها (إسرائيل) قبل ثلاثة شهور على قطاع غزة كانت تهدف لتغيير الحكومة والمعادلات السياسية والأمنية».

وطالب الأطراف ذات الصلة بـ «ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار وفتح المعابر وإدخال الأموال اللازمة لإعادة الإعمار».

كما دعا «جامعة الدول العربية إلى تحمل مسئوليتها تجاه ما يجري في القدس من تهويد واستيطان وهدم للمنازل وللسياسات الإسرائيلية».

من جهة أخرى أعلن ناطق باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس (الجمعة) أن محققين من المنظمة الدولية يعتزمون السفر إلى قطاع غزة و «إسرائيل» الأسبوع المقبل للتحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان وقعت أثناء الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.

ويرأس البعثة المدعي العام السابق للمحاكم الدولية الخاصة بيوغسلافيا ورواندا، ريتشارد غولدستون. ورفضت السلطات الإسرائيلية نهاية العام الماضي دخول خبير حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك.

ويأمل مسئولون في المنظمة الدولية أن يجرى استقبال البعثة الجديدة التي تملك تفويضا بالنظر في الانتهاكات ضد الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء بشكل جيد. و قال الناطق باسم المجلس التابع للأمم المتحدة رونالدو جوميز إن فريق

غولدستون تلقى إشارات إيجابية من «إسرائيل» والسلطات الفلسطينية. وقرر رئيس مجلس حقوق الإنسان السفير النيجيري مارتن ايوجيان اهومويبيه منح التفويض الواسع للبعثة.

ميدانيا شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس عدة غارات جوية على الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة، ولم يسجل وقوع إصابات وفقا لشهود عيان فلسطينيين.

وقال شهود عيان إن «الطيران الإسرائيلي قصف الأنفاق على الحدود مع مصر بعدة صواريخ ولم تقع أية إصابات». و في بيان، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة «جاءت إثر إطلاق صاروخ مساء الخميس».

و كان هذا المتحدث أشار في وقت سابق إلى إطلاق صاروخ ثان أمس. لكن البيان أوضح أنه إنذار خاطىء. و الصاروخ الذي أطلق الخميس و كان يستهدف منطقة اشكول، لم يوقع ضحايا ولا أضرارا، بحسب الجيش.

وشنت «إسرائيل» منذ انتهاء هجومها على قطاع غزة عدة غارات جوية على عناصر مسلحة ومخابىء أسلحة وأنفاق تهريب على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

على صعيد آخر قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس إنه يجب على «إسرائيل» أن تتوقف على الفور عن طرد الفلسطينيين وهدم منازلهم في القدس الشرقية العربية حيث يوجد آلاف من المهددين بالنزوح. و جاء في إحصاءات وردت في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أنه يوجد 1500 أمر هدم لمنازل أقيمت من دون تصريح من بلدية القدس في «إسرائيل» في شرق المدينة. و أضافت إنه إذا نفذت أوامر الهدم فإن نحو 9000 فلسطيني سيشردون من ديارهم. وأدت أعمال الهدم والنداءات من جانب رئيس بلدية القدس نير بركات للتوسع في المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة إلى إذكاء التوترات في المدينة ووضعت «إسرائيل» في مسار تصادمي محتمل مع الولايات المتحدة و الحلفاء الأوروبيين.


الجزائر: العدوان على غزة لا يخدم اتحاد المتوسط

الجزائر - أ ف ب

قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة لا يشجع على استئناف المباحثات داخل الاتحاد من أجل المتوسط. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدلسي قوله «لقد شكل اجتماعنا أخيرا في إطار مجموعة خمسة زائد خمسة في قرطبة بإسبانيا، التطرق لعدة مسائل وضمنها بالخصوص موضوع الاتحاد من أجل المتوسط من زاوية سياسية تميزت بالخصوص بالعدوان الإسرائيلي على غزة والذي لا يشجع بالتأكيد على استئناف المباحثات قبل أن تتوضح الكثير من الأمور».

وأوضح «أعتقد أن هذا التوجه تم تأكيده نوعا ما من خلال موقف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنفسهم الذين أعربوا عن رغبتهم في مثل هذا التوضيح قبل استئناف المفاوضات مع البلد المعتدي (إسرائيل)». وأضاف الوزير «ولا تزال قضية غزة اليوم في صلب اهتماماتنا وهذا شعور تشترك فيه كل البلدان التي شاركت في الاجتماع الأخير لمجموعة خمسة زائد خمسة» في 21 أبريل/ نيسان الماضي.

ويضم «منتدى خمسة زائد خمسة» البلدان الأوروبية الواقعة شمال المتوسط (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا) والدول الخمس المقابلة لها جنوب المتوسط (المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا).


تمديد مهام رئيس «الموساد» لسنة إضافية

القدس المحتلة - أ ف ب

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يمدد لسنة إضافية مهمات الرئيس الحالي للموساد مئير داغان المكلف، و خصوصا متابعة الملف النووي الإيراني كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس. و تسلم داغان وهو جنرال احتياط يبلغ من العمر 64 عاما، في العام 2002 مهماته على رأس الاستخبارات الإسرائيلية التابعة مباشرة لرئيس الوزراء. وكان من المفترض أن يترك مهماته نهاية العام 2009 بعد تمديدها لأول مرة.

و قال مسئول كبير لم يكشف اسمه لصحيفة «معاريف»: «لا يتم تغيير رئيس الموساد في وقت دقيق، و خصوصا أنه أثبت جدارته». و امتنع متحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء عن الإدلاء بأي تعليق عندما توجهت إليه وكالة فرانس برس بالسؤال. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 أعلن مئير داغان أن البرنامج النووي الإيراني يمثل «التهديد الأكبر على وجود دولة (إسرائيل) منذ قيامها» في 1948.

و كان في الماضي مستشارا لمكافحة الإرهاب لرئيس الوزراء اليميني الحالي أثناء ولايته الأولى بين 1996 و1999.

و في 1970 قاد داغان، الذي يفضل «العمل المباشر» وحدة كومندوس سرية، وحدة ريمون، التي قتلت بحسب وسائل الإعلام في «إسرائيل»، فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجمات في قطاع غزة الذي كان آنذاك خاضعا مباشرة للاحتلال الإسرائيلي.

العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً