أوصى ملتقى الأردن الاقتصادي الثاني الذي اختتم في العاصمة الأردنية (عمَّان) بضرورة السعي لاجتذاب أكبر حصة ممكنة من الفوائض المالية العربية المتراكمة وخصوصاً النفطية واستثمارها في البلدان العربية بما يعزز ويوفر المزيد من فرص العمل وتوفير المناخ الملائم كشرط أساسي لاجتذاب الاستثمارات العربية وذلك من خلال خلق البيئة المرحبة والحرة والضامنة لحقوق المستثمر والخالية من العراقيل. كما أوصى ملتقى الأردن الذي شهد مشاركة 1200 شخصية من 20 بلداً عربياً واجنبياً في بيانه الختامي بالمضي قدما في خلق البيئة الاستثمارية المناسبة عن طريق متابعة برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والقانوني والإداري الكفيلة باستقطاب الاستثمارات العربية الخارجية وتشجيعها على الدخول في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية. والتنويه بالاتجاه السائد نحو الخصخصة واعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية وإعادة النظر في دور القطاع الخاص وانتقاله من الإدارة والتشغيل إلى الرقابة والتنظيم والإشراف والتشريع. وأكد البيان الختامي للملتقى على كثرة وتنوع الفرص الاستثمارية التي يختزنها العراق في مختلف المجالات بما في ذلك القطاع النفطي على رغم الوضع الأمني الذي مايزال يشكل عائقا أساسياً أمام الاستثمارات الحقيقية التي تسهم في زيادة الناتج المحلي وفي التخفيف من نسبة البطالة. كما نوه المشاركون في الملتقى بالمناخ الاستثماري السائد في الأردن وببرنامج الإصلاح الجاري وتنفيذه الذين ساهما وبشكل أساسي في تحقيق معدلات نمو عالية وقياسية على مدى السنوات الأربع الماضية. كما أكدوا على اهمية جهود الحكومة الأردنية من أجل تنمية التصدير الصناعي والزراعي وتنشيط الصناعات التحويلية وتوفير الأسواق لها من خلال سياسة الانفتاح والانضمام إلى منظمة التجارة الدولية والاتحاد الأوروبي وإقامة المناطق التجارية الحرة مع الكثير من البلدان والمناطق. كما أبدى المشاركون اهتماما بمشروعات التطوير العقاري الجاري وتنفيذها في الأردن مع التأكيد على مردودها الانمائي والاجتماعي وعلى التسهيلات والحوافز التي وفرتها الجهات الحكومية. كما شدد البيان الختامي على اهمية توجه الاستثمارات العربية نحو الأراضي الفلسطينية وتعزيز التبادل التجاري معها إذ ان هذا التبادل يبدو ضئيلاً مع الأردن ومصر مقارنة بحجم التعامل بين فلسطين و«إسرائيل». وشهد ملتقى الأردن اطلاق الكثير من الاتفاقات أو المشروعات، منها إعلان مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها (موارد) اطلاق مشروع «مدينة الشرق» بالاشتراك مع مطورين عقاريين محليين وعرب كذلك شركة «جورد انفست» التي اطلقت صندوقاً للأسهم العربية.