العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ

مؤتمر الألمنيوم يدعو إلى تفعيل التعاون بين الشركات والجامعات

جامعة البحرين تختتم فعاليات «أبا»

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للتطورات الحديثة في إنتاج وتشغيل الألمنيوم والمعرض المصاحب (أبا) الذي تنظمه جامعة البحرين إلى زيادة التعاون بين الشركات المصنعة للألمنيوم والجامعات والمراكز البحثية. وقال المشاركون في ختام أعمال المؤتمر يوم أمس إن الشركات الصناعية مدعوة إلى أن تؤمن بقدرة الباحثين في الجامعات على حل المشكلات الصناعية التي تواجهها، ومساعدتها في تحسين الإنتاج، وخصوصاً في مجال صناعة الألمنيوم. ورأى أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة البحرين علي نوروز أن المؤتمر الذي أقيم برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو يعطي صورة عن التقدم المستمر في صناعة الألمنيوم، ويبين المرتبة المتقدمة التي وصلت لها البحرين في هذا الميدان. وناقش مؤتمر (أبا) خلال الأيام الثلاثة الماضية 54 ورقة بحثية من بينها خمس ورقات لمتحدثين رئيسيين، قدمها باحثون وصناعيون من عشرين دولة. وتنوعت محاور المؤتمر، فقد ركز على إنتاج معدن الألمنيوم وتركيب وخواص سبائك الألمنيوم مروراً بعمليتي التشغيل والعمليات الصناعية للألمنيوم. واختتم المؤتمر أعماله أمس بعرض عشر أوراق بحثية، وسبقتها كلمة المتحدث الرئيسي في اليوم الثالث والأخير وهو جي. زبونار من جامعة ماك جيل الكندية الذي عرض نموذجاً إلكترونياً لعملية تبلور مخلوط الألمنيوم. وتناول الباحث في ورقته العملية الميكانيكية للألمنيوم وعملية خلط الألمنيوم بالمعادن للتحكم في تشكيل الألمنيوم. وأفاد الباحث بأن هناك برامج تصممها شركة (RESMAT) في تحليل خليط الألمنيوم. مشيراً إلى أن تلك البرامج تحد من مشكلة الفاقد من الألمنيوم. وبشأن المؤتمر قال الأستاذ بكلية الهندسة في جامعة البحرين محمد نبهان ان المؤتمر اعطى صورة مشرقة عن صناعة الألمنيوم في البحرين، وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي والتطبيقات الصناعية في هذا المجال. مشيداً «بالأوراق العلمية التي واكبت التطورات الحديثة، ووضعتنا في صورة تطوير هذا المنتج». واشار نبهان الذي عرض أمس ورقة بعنوان: «كفاءة الصيانة الوقائية في المؤسسة الصناعية» إلى أن جامعة البحرين ممثلة بكلية الهندسة أتاحت فرصة ثمينة للباحثين والشركات لتبادل الآراء ومعرفة التطورات في هذا المجال. وقدمت ورقة نبهان نبذة عن استراتيجيات الصيانة الوقائية وتطورها، مشيرة إلى الصيانة الإنتاجية الشاملة ( TPM ) وكيفية استخدامها في قياس كفاءة الصيانة في المؤسسة الصناعية. وبحث الأستاذ بجامعة البحرين في دراسته إحدى المؤسسات الصناعية لتشغيل الألمنيوم في مملكة البحرين. وتحديداً بحث كفاءة المؤسسة الصناعية في مجال الصيانة الوقائيــة باستخـــدام معـــايير الصيانة الإنتاجية الشامــلة ( TPM) في القياس. وأظهرت الدراسة بحسب نبهان «قصوراً في الكفاءة الشاملة لهذه المؤسسة، وبناءً على هذه النتائج تم وضع توصيات لتحسين الصيانة الإنتاجية بطرح استخدام استراتيجيات أكثر فعالية في مجال الصيانة والاستمرار في قياس كفاءة الصيانة وتطويرها». ومن جانبه، أشاد الباحث المصري أحمد الصباغ بالناحية التنظيمية للمؤتمر، معتبراً أن أهم التوصيات التي يمكن أن تنتج عنه هي التأكيد على التعاون بين الشركات والجامعات. وقال الصباغ وهو عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة في جامعة عين شمس: «جميع الخدمات المعاونة لهذا المؤتمر مجهزة بطريقة جدية، ولكنني أريد أن أشعر بأن الشركات تستفيد من هذه المؤتمرات». مضيفاً «نأمل ان يأتي مؤتمر أبا الثالث يبحث مشكلات صناعية لدى الشركات الداعمة نفسها ويضع لها حلولاً». وقدم الصباغ ورقة تتعلق بمواد جديدة مصنعة من الألمنيوم أساسها مؤلفات الألمنيوم المدعمة بحبيبات قوية. وبين أن الدراسة «تبحث إمكان تشكيل هذه المواد علماً بأنها صعبة التشكيل ما يؤدي إلى توسيع نطاق استخدامها لاسيما في تصنيع المواد المؤلفة الخفيفة في الوزن والقوية التي ترشح لتصنيع هياكل السيارات». وتوصل الباحث إلى نتائج مرضية بعد استخدام عدة حالات، منتهياً إلى أن «السبك بالتقليب مع تأثير المعالجة الحرارية يؤدي إلى الوصول إلى مواد مؤلفة قابلة للتشكيل لحد ما ورخيصة الكلف مقارنة بالطرق التقليدية». وإلى ذلك، ركز رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر سعد سليمان أهمية التواصل بين المعاهد العلمية والشركات، مشيراً إلى أن مؤتمر «أبا» يحرص على تقوية تلك الروابط. وكان سليمان وهو أستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة البحرين قد عرض ورقة بحثية بعنوان «حلول خوارزمية متعددة المراحل لمشكلة تقطيع الألمنيوم الأحادية البعد»، وناقش بهذه الورقة مراحل تقطيع الألمنيوم، وأعطى حلولا لأفضل ناتج من قطع الألمنيوم، وفقد أقل من الأمنيوم في عملية التشطيب. وناقشت جلسات أمس عدة أوراق منها، ورقة لجارمكو عن «نتاج وتوفير رقائق ألمنيوم عالية الجودة تلبي حاجات الزبون»، لكاري مارتن من شركة جارمكو. كما ناقشت الجلسة دراسة مقارنة بين استخدام الألمنيوم والفولاذ، لبيرفيز من جامعة السلطان قابوس. يذكر أن المؤتمر يقام للمرة الثانية وتدعمه جهات عدة، ومنها: شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، بنك التنمية الإسلامي بجدة، شركة ميدال للكابلات، شركة البحرين لسحب الألمنيوم، بيت التمويل الكويتي، بنك البحرين للتنمية، مجلس التنمية الاقتصادية، وهيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض.


والمشاركون يشيدون بمساهمات ألبا في مؤتمر «الألمنيوم»

الوسط ­ المحرر الاقتصادي

أشاد المشاركون في معرض الشرق الأوسط للألمنيوم 2005 ومؤتمر انتاج وتشغيل الألمنيوم 2005 المصاحب له بجهود ومساهمات شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) خلال هاتين الفعاليتين المهمتين اللتين اختتمتا يوم أمس. وذكر المشاركون بأن وجود (ألبا) يعكس دورها الرائد صناعياً كأكبر مصهر حديث للألمنيوم في العالم. وقام مدير مركز البحوث بجامعة أوكلاند للمعادن الخفيفة مارك تايلور بالاجابة عن عدد من الأسئلة والاستفسارات التي طرحها المشاركون في المؤتمر بعد تقديم الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة ألبا أحمد صالح النعيمي لعرض باسم الشركة إذ أبدى مدير الجامعة شديد اعجابه بالمستوى العالي والمتميز لما تقدمه الشركة من بحوث ودراسات. وقال مارك تايلور: «لقد احتوت الدراسة على مزيج جيد من الجانبين النظري والعملي، اللذين يعتبران ضروريين في مؤتمر على مثل هذا القدر من الأهمية بالنسبة إلى الصناعة» ويضيف تايلور: «لقد أبدى النعيمي من خلال هذا العرض وجهة نظر واضحة ومختصرة للأسباب وراء أهمية الاستمرار في زيادة انتاج المنطقة من الألمنيوم وعلى رغم ارتفاع أسعار الألمنيوم في الأسواق العالمية، فإن النعيمي أعطى توقعات منطقية لاحتمال استقرارها مستقبلاً». وعبر مدير مشروع مبيعات تقنية الصهر لمجموعة المعادن الأولية بشركة الكان الفرنسية باسبة لكلود ريتر عن سعادته بزيارة موقع شركة ألبا في المعرض. وقال ريتر: على رغم معرفتي بمعظم ما تم تقديمه خلال العرض وذلك بحكم خبرتي العملية مع شركة ألبا لأكثر من ثلاث سنوات، فإنني أعتقد بأن وجود ألبا في قلب المعرض هو انعكاس لصورة ألبا ودورها المركزي والفعال في القطاع الصناعي للمنطقة. كما أوضح أن «موقع ألبا الجغرافي يعزز من أهميتها في تسهيل عملية التصدير إلى الأسواق الآسيوية. ويضيف يمكنني القول ان الأوراق التي تم تقديمها في المؤتمر هي على مستوى عال من التقنية والجودة، إذ تعكس تفرد ألبا وخبرتها الطويلة في هذه الصناعة». أما مدير الانتاج التقني للكربون بشركة أيريك الألمانية التي تتعامل مع شركة ألبا برتهولد هول فقد عبر عن اعجابه بالتقنية العالية في استخدام شركة ألبا للمعدات المختلفة التي تقوم بشرائها من الشركة الألمانية. وقال هول: «لقد تم استخدام تقني شركتنا في مشروع الخط الخامس بشركة ألبا، لذلك كان أحد اسباب زيارتي للشركة بهدف الاطلاع على هذا المشروع. وعندما زرت الخط الخامس بالشركة كان أشد ما أعجبني هو المستوى العالي للتقنية المستخدمة، فقد استفدت شخصياً من بعض جوانبها». ويضيف هول: «ومع التاريخ والخبرة الطويلة لمملكة البحرين في قطاع الألمنيوم ونمو القطاع التربوي فيها، فإنني أعتقد بأن البحرين ستكون قادرة على المساهمة بنشر خبرتها التقنية خلال فترة ليست ببعيدة».

العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً