العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ

مقتل 6 من «الإخوان» في ختام الانتخابات المصرية

الأمن و«البلطجة» يعوقان الاقتراع في «معاقل» الجماعة

شهدت جولة الإعادة للمرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمانية المصرية تدخلاً واسعاً من الشرطة وبلطجية مسلحين بأسلحة بيضاء وعصي لمنع الناخبين من الاقتراع في المناطق التي تتمتع فيها جماعة «الإخوان المسلمين» بنفوذ قوي. وأسفرت التدخلات عن اشتباكات وصدامات بين قوات الأمن والناخبين قتل على إثرها 6 من أنصار الإخوان. وكان متحدث باسم الجماعة قال في وقت سابق إن قوات الأمن استخدمت طلقات رصاص وقنابل غاز مسيل للدموع على ناخبين لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم في محاولة من الحكومة للحد من المكاسب الانتخابية لـ «الإخوان». وأضاف أن قوات مكافحة الشغب أغلقت 74 لجنة انتخاب في دمياط لمرشح الجماعة ثقل فيها. إلى ذلك، أكد الحزب الناصري أن رئيسه ومرشحه في دمياط ضياء الدين داوود تعرض لاعتداء بدني من قبل أحد رجال الشرطة ومنع من الإدلاء بصوته.


«البلطجة» والتدخلات الأمنية ركزت على «معاقل الإخوان»

مصر اختتمت انتخاباتها بستة قتلى وقنابل غاز

القاهرة ­ وكالات

شهدت جولة الإعادة للمرحلة الثالثة والأخيرة و«الحاسمة» من الانتخابات البرلمانية المصرية أمس أعمال عنف و«بلطجة» ومصادمات بين قوات الأمن والناخبين في مناطق نفوذ جماعة «الإخوان المسلمين»، ما أسفر عن مقتل ستة مواطنين بالرصاص. وكان مصدر طبي في مستشفى محافظة دمياط قال وقت سابق إن ثلاثة من المواطنين قتلوا بالرصاص أثناء مصادمات بسبب قيام الشرطة بمنع الناخبين من الاقتراع في المحافظة. وأضاف أن المواطنين هما السعيد حسن الدغيدي وشعبان أحمد أبوربعة بالاضافة الى مواطن مجهول الهوية. وقال المتحدث باسم «الإخوان المسلمين» عصام العريان إن القتلى من أنصار الجماعة وأنهم قتلوا أثناء مصادمات مع الشرطة بسبب منع الناخبين من دخول مراكز اقتراع. وأضاف أن مواطنا ثالثا يدعى سامي زعتر أصيب بارتجاج في المخ. وكان متحدث باسم الجماعة قال في وقت سابق إن قوات الأمن استخدمت طلقات رصاص وقنابل غاز مسيل للدموع على ناخبين لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم في محاولة من الحكومة للحد من المكاسب الانتخابية لـ«الإخوان». وأضاف أن قوات مكافحة الشغب أغلقت 74 لجنة انتخاب في دمياط لمرشح الجماعة ثقل فيها. إلى ذلك، أكد الحزب الناصري (معارضة يسارية) أن رئيسه ضياء الدين داوود ومرشحه في دمياط تعرض لاعتداء بدني من قبل أحد رجال الشرطة ومنع من الإدلاء بصوته. وقال رئيس تحرير صحيفة «العربي» عبدالله السناوي إن «داوود كان يحاول دخول أحد مراكز الاقتراع بصحبة عدد من أنصاره للإدلاء بصوته ولكن أحد رجال الشرطة وجه له لكمة قوية في صدره فسقط على الأرض وتم منعه من دخول مركز الاقتراع». وأضاف أن «قوات الأمن حاصرت قرية الروضة مسقط رأس داوود والقرى المجاورة لها إذ يتمتع بنفوذ واسع ومنعت الناخبين من دخول مراكز الاقتراع». ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إبراهيم حماد أن الوضع الأمني على مستوى المحافظات التسع تحت السيطرة ومطمئن للغاية، إذ تقوم القوات بواجباتها الأمنية في حماية اللجان الانتخابية وحماية القضاة من أي تهديد أو إخلال بالأمن. وأعرب عن أسفه الشديد من قيام «الإخوان» بالتورط في التخطيط للقيام بأعمال شغب وبلطجة. وعلى صعيد متصل، طالب نادي القضاة من المشرفين على اللجان الانتخابية «الانسحاب من الانتخابات وتسجيل تجاوزات الأمن في محاضر اللجان وإلغاء الانتخابات في لجانهم». وكان مئات الأشخاص تظاهروا الليلة قبل الماضية في القاهرة احتجاجا على تعرض قوات الأمن للصحافيين الذين يغطون الانتخابات التشريعية المصرية.

العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً