العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ

«نسر الأهلي» بفنه انقض... وهز الفارس بأحلى عرض

الشرقي بثلاثية يحقق أول انتصاراته في ختام الأسبوع (6) لممتاز الكرة

أفرغ النسر الأصفر والفارس الأخضر كل ما يملكانه من فنون الكرة المهارية والتكتيكات الفنية وقدما أجمل وأمتع مباراة خلال الأسابيع الستة الماضية وخرج منها نسر الأهلي رافعاً هامته برباعية جميلة يستحقها عندما بصم عليها جون (هدفين) في الدقيقتين 29 من الشوط الأول و14 من الشوط الثاني، وشاركه في هذه الرباعية حسن حميدة في الدقيقة 7 وفتاي في الدقيقة 29 من الشوط الثاني. بينما أحرز المالكية هدفين لمحمد علي نصيف في الدقيقة 19 وسيد كاظم حميد في الدقيقة 37 من الشوط الأول. وبهذا الفوز رفع الأهلي رصيده إلى (11 نقطة)، وبقي المالكية على رصيده السابق (3 نقاط) في ذيل الترتيب.

الشوط الأول

قدم الفريقان واحداً من أمتع الأشواط خلال هذا الموسم الذي امتاز بالفنيات العالية والجهد الكبير المبذول طوال الـ 45 دقيقة والثلاث الدقائق الإضافية من حكم المباراة، إذ لعب الفريقان بالأسلوب المفتوح، ما أعطى اللاعبين الحرية في الانطلاق إلى الحال الهجومية، وتبادل فيها الأصفر والأخضر الهجمات الخطرة، إذ بدأ الأهلي مسلسل إضاعة الفرص المؤكدة خلال الربع الساعة الأولى، إذ أضاع فيها 3 فرص مؤكدة الأولى لعدنان علوي في الدقيقة 8 والأخرى لجون في الدقيقة ،11 وكرر جون في الفرصة الثالثة إضاعته للفرص عندما لعب الكرة واصطدمت بدفاع المالكية إلى ركنية لتعود الفرص الضائعة للمالكية في الدقيقة 18 عن طريق الدفاع المنطلق من الناحية اليمنى لدفاع الأهلي حبيب نصيف الذي لعب الكرة قوية، ولكنها إلى خارج المرمى وبعد ذلك بدقيقة عاد هذا اللاعب ابن نصيف الملكاوي في انطلاقاته الحماسية والسريعة ليؤكد علو كعبه في هذه اللعبة إثر كرة عالية تهيأت له أمام المرمى في ظل غياب الحجيري عن منطقته واستفاد منها نصيف لدغها برأسه في المرمى عند الدقيقة 19 وسط هتافات الجماهير الملكاوية العاشقة لفريقها حتى النخاع. وبعد هذا الهدف رد الأهلي على الهدف بثلاث فرص أغلى من الذهب في الدقائق ،20 21 و،22 وأخطرها للحجيري المنطلق إلى الأمام لعبها برأسه وهو مواجه المرمى، ولكن إلى الخارج، وصار الفريقان يتبادلان إضاعة الفرص حتى تمكن جون الأهلاوي إدراك التعادل إثر كرة ذكية لوبية لعبها سيدعدنان علوي خلف دفاع المالكية لتصل إلى جون الذي هيأها لنفسه ولعبها قوية في سقف المرمى عند الدقيقة ،29 وبعد هذا الهدف كاد جون أن يضيف الهدف الثاني لولا تصدي العارضة لكرته القوية عند الدقيقة .30 وواصل الفريقان مسلسل اللعب السريع والكرات الهجومية المتبادلة وفق معطيات فنية مركزة كان لها الوسط الدور الأكبر في صناعتها بسبب الأسلوب المفتوح، وتفنن الأهلي في إضاعة الفرص السهلة في ظل هذا الوضع لعب الشاب سيدكاظم حميد كرة ثابتة على منطقة الجزاء بحرفنة الكبار كرة لوبية جميلة فوق الحائط البشري لتستقر على يسار علي سعيد الذي لم يحرك ساكناً في الدقيقة ،37 ويعد هذا الهدف من الأهداف الجميلة، وفي الدقيقة 40 وحسب ما شاهدناه بالإعادة التلفزيونية البطيئة أن الكرة العرضية على الأهلي قد لامست يد حسين الشكر داخل منطقة الجزاء من دون أن يطلق شكرالله صافرته لاحتساب ركلة جزاء وسط احتجاجات من الجانب الملكاوي. عموماً، كان الشوط الأول مثيراً وحماسياً وممتعاً، إذ استفاد المالكية من الجهة اليسرى لدفاع الأهلي الخالية، إذ نشط فيها حبيب نصيف بانطلاقاته المستمرة وأثمر عن ذلك الهدفان الجميلان، بينما اعتمد الأهلي على انطلاقات عدنان العلوي من اليسار واختراقات جون من عمق الدفاع واستطاع من خلالها إحراز هدفه الأول.

الشوط الثاني

واصل الفريقان الأسلوب نفسه الذي كان عليه الشوط الأول، ولكن لوحظ أن الفرص الضائعة كانت أقل على رغم السرعة في الأداء، وخصوصاً من الأهلي الذي كان أفضل حالاً من المالكية، إذ انطلق بكراته عبر الأطراف، وخصوصاً الطرف الأيسر عندما قام فتاي من هذه الجهة بالدخول كثيراً ولعب الكرات العرضية من دون أن يضع الحلول الكفيلة بمنع مثل هذه الانطلاقات فانكشف عمق الدفاع في المالكية لدى مهاجمي الأهلي. واستطاع الأصفر أن يحرز ثلاثة أهداف مستفيداً من هذه الثغرات وأضاع مثلها، إذ أحرز حسن حميدة هدف التعادل الثاني في الدقيقة ،7 وأضاف جون الهدف الثالث في الدقيقة ،14 أما الهدف الرابع فأحرزه فتاي في الدقيقة .26 خلال هذا الشوط أرجع مدرب الفريق علي أحمد حبيب في المحور بدلاً من حسين الشكر الذي أشرك بدلاً من حسن حميدة فصارت الجهة اليمنى لدفاع المالكية في حيرة بين التقدم إلى الأمام أو الوقوف لإيقاف انطلاقات حميدة، فقضت على خطورة الأخضر، بينما لم يكن وسط المالكية كما كان في الشوط الأول، وخصوصاً مع دخول زهير درويش الذي لم يضف أي جديد على الوضع، بل جعل الأمر أكثر سوءا ولم نر من الفريق أية فرص ولا هجمات في ظل إحكام الأهلي على منطقة الوسط جيداً، وتاه سيدعبدالله عيسى بين أحضان دفاع الأهلي فانتهت خطورته، وكانت هناك الثغرات في عمق دفاع المالكية لم يستفد منه الأهلي كثيراً لصالحه. في الربع الساعة الأخيرة هبط الأداء الفني كثيراً نتيجة الجهد الكبير الذي بدله اللاعبون في الشوط الأول، وخصوصاً من المالكية الذي ظهر عليه التعب والإرهاق وصار يلعب بأي كلام ومن دون تركيز، ولم يتوقع أن الأهلي سيحرز عليه 3 أهداف، ولكن هذا حال الكرة من يعطها الجهد ينال ما يصبو إليه، وهذا ما كان عليه الأهلي الذي كان بإمكانه إضافة أهداف أخرى غير الأربعة. أدار المباراة الحكم نواف شكرالله بمساعدة الدولي جعفر القطري وخليفة إبراهيم والدولي عبدالرحمن عبدالخالق حكماً رابعاً.

أول انتصارات الشرقي

وفي المباراة الأولى، استطاع ليث الشرقي تحقيق أولى انتصاراته في الدوري بعد فوزه المستحق على النجمة (الغائب فنياً) عن أجواء المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد أن كان متأخراً بهدف إثر كرة جزاء أحرزها سالم سعيد في الدقيقة 42 من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني أحرز الشرقي ثلاثة أهداف في الدقيقة 11 عن طريق بوكركور وفي الدقيقة 12 عن طريق موسى مبارك، وختم الأهداف لطفي الطرابلسي إثر ركلة جزاء في الدقيقة ،39 ليرفع رصيده إلى (5 نقاط)، مبتعداً عن ذيل الترتيب لأول مرة هذا الموسم، فيما بقي النجمة على رصيده السابق (5 نقاط) أيضاً. لم يقدم الفريقان أي شيء يذكر فنياً خلال الـ 90 دقيقة، واكتفيا باللعب الفردي معظم المباراة على حساب الجماعية وغابت عن النجمة الروح القتالية، وخصوصاً في الشوط الثاني، واستفاد من هذا الوضع الليث الشرقاوي وخرج فائزاً بالمباراة. أدار المباراة الدولي جاسم محمود بمساعدة الدولي سمير عبدالله وأحمد الهدار والدولي عبدالحميد عبدالعزيز حكماً رابعاً

العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً