تفاوت أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال الأسبوع الماضي، ففي حين واصلت سوق الأسهم السعودية أداءها القوي، واستمرت البورصة القطرية في صحوتها المتأخرة بعد ركود دام عدة أشهر، عاودت السوق البحرينية التحسن، إذ تحصنت معظم أسعار الأسهم وراء مستويات دعم تكاد تمثل خطوط الدفاع الأخيرة لها، بينما هبطت المؤشرات السعرية في كل من الكويت ومسقط والإمارات وأن كان أداؤها متفاوتا خلال الأسبوع ما يشير إلى اتجاهها نحو التحسن خلال الفترة المقبلة. فقد تابعت سوق الأسهم السعودية صعودها نحو مستويات قياسية طوال الأسبوع محققة أعلى قيمة إغلاق، إذ بلغت قيمة مؤشر تداول لجميع الأسهم 16820,90 نقطة وسط تداول مكثف مدفوعاً بالارتفاع القوي لأسهم شركات البتروكيماويات مترافقة مع صعود أسعار النفط إلى 60 دولاراً من جديد، وكان أكبر ارتفاع لسهم «سابك» بنسبة 11,8 في المئة مدفوعاً بموافقة هيئة السوق المالية على طرح 35 في المئة من أسهم شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) للاكتتاب العام بدءاً من 17 إلى 29 ديسمبر/ كانون الأول ،2005 والتي تمتلك «سابك» 55 في المئة من أسهمها. من ناحية أخرى شهدت جميع أسهم قطاع المصارف موجة من جني الأرباح هذا الأسبوع، وذلك بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها هذه الأسهم في الأسابيع الماضية. يأتي تركيز المستثمرين على أسهم الشركات ذات الربحية الجيدة وخصوصاً أسهم شركات البتروكيماويات والتخلص من أسهم شركات المضاربة مع اقتراب نهاية العام الميلادي وإعلان النتائج المالية للشركات المدرجة والتي ستظهر الأرباح الضعيفة لمعظم شركات المضاربة ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعارها. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد سجلت هذا الأسبوع أعلى قيمة تداول أسبوعية في تاريخ السوق، إذ بلغت 139,2 مليار ريال مقابل 125,7 مليار ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم «سابك» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 15 في المئة، تلتها أسهم «النقل الجماعي» و«شركة اللجين» بنسبة 4 في المئة لكل منهما. هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 30 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 47 شركة. أما بالنسبة إلى أكبر 10 أسهم ممتازة فقد كان أعلى ارتفاع لسهمي «سابك» و«سافكو» بنسبة 11,8 في المئة و6,3 في المئة على التوالي.

سوق الكويت

وأنهت سوق الكويت للاوراق المالية تداولات الأسبوع الماضي بتراجع جديد افقد المؤشرات مكاسب مطلع الأسبوع، إذ سجل المؤشر السعري مستوى 11781,9 نقطة منخفضا بواقع 99,3 نقطة وبفارق 87,2 نقطة أقل من مستوى الأسبوع الماضي. وتعكس تلك المستويات حالاً من التصحيح وجني الأرباح الكبيرة كنتيجة لعوامل نفسية بحتة تأثرت بعاملين أساسيين هما رغبة المحافظ الاستثمارية والصناديق بتسييل الكثير من الأسهم حتى تدرج في الموازنات الخاصة بها لنهاية العام الى جانب تسجيلها ارباحا صافية محققة بينما كان العامل الثاني يعكس معلومات ترددت بشأن خروج بعض المستثمرين الخليجيين من السوق المحلية جراء تغيير مراكز الاستثمار الخاصة بهم بين مختلف اسواق المال الخليجية، وعلى رغم تلك المعلومات التي تعتبر غير مؤكدة فإن مستويات القيم الثلاث بلغت مستويات مقاربة للمعدلات السابقة، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة 208,483 مليون سهم بقيمة بلغت 127,352 مليون دينار موزعة على عدد 9573 صفقة. وجاء قطاع الاستثمار بالمرتبة الأولى اثر تداولات بلغت قيمتها 39,922 مليون دينار تصدرها سهم المشروعات بتداولات تجاوزت 11 مليون دينار. وجاء قطاع الصناعة ثانياً اثر تداولات بلغت قيمتها 22,576 مليون دينار تصدرها سهم الصناعات المتحدة بتداولات تجاوزت 14 مليون دينار. وجاء قطاع الخدمات ثالثاً بتداولات تجاوزت 20,299 مليون دينار.

أسواق الإمارات

واستمرت حالة الهدوء التي سيطرت على مجريات أسواق الأسهم الإماراتية منذ عدة أسابيع، واستطاعت السوق استيعاب حالة التراجع مع مطلع الأسبوع، واستمرت أسعار الأسهم في تباين بين صعود وهبوط في مؤشر على استعادة بعض الأسهم لجزء من خسائرها. وخلال الأسبوع استحوذ إدراج سهم «دانة غاز» في سوق أبوظبي على اهتمام شريحة كبيرة من المستثمرين وخصوصاً السعوديين، ووصل سعر السهم في أول يوم تداول إلى أدنى مستوى عند 3,95 دراهم وصعد إلى 4,3 دراهم، واستمر في الصعود في نهاية الأسبوع ليغلق عند الحد الأعلى ليومين متتاليين ويصل الى 4,86 مع إغلاق يوم الخميس. وخلال الأسبوع انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0,2 في المئة ليغلق عند 1106,7 نقطة، كما انخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1,5 في المئة ليغلق عند 5431 نقطة. وبلغ حجم تداول الأسهم 5,08 مليارات درهم (4 أيام عمل)، موزعة على قطاع الخدمات بنسبه 83,9 في المئة، والمصارف 14,2 في المئة، والتأمين 19,9 في المئة. وتم تداول 65 سهما ارتفع منها 26 سهما وانخفض 36 سهما، وحافظت 3 أسهم على أسعارها. وكانت أعلى نسبة ارتفاع لأسهم خمس شركات كالآتي: مصرف الشارقة الاسلامي بنسبة 7,2 في المئة، بنك دبي الوطني 5,9 في المئة، المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق 5,1 في المئة، اسمنت الاتحاد 5 في المئة، والاتحاد للتأمين 4,5 في المئة. وكانت أدنى نسبة انخفاض لأسهم خمس شركات كالآتي: بنك أبوظبي الوطني 8,8 في المئة، العربية الإسلامية للتأمين 5,7 في المئة، أبوظبي التجاري 5,4 في المئة، الظفرة للتأمين 5,3 في المئة، واسمنت الخليج 4,8 في المئة.

سوق مسقط

وفي سوق مسقط للأوراق المالية، تراجع المؤشر السعري خلال الأسبوع الماضي بمقدار 60 نقطة أي بنسبة 1,24 في المئة ليصل إلى 4798,44 نقطة متأثرا بموجة هبوط طالت شركات الاستثمار والمصارف والصناعة، إذ انخفض مؤشر قطاع المصارف والاستثمار 1,06 في المئة ومؤشر قطاع الصناعة 3,49 في المئة في حين ارتفع مؤشر قطاع الخدمات والتأمين 0,35 في المئة. وتزامن مع ذلك تراجع حجم النشاط في السوق، إذ انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 22,5 في المئة و16 في المئة لتبلغا 6,8 ملايين سهم بقيمة 17,1 مليون ريال. وحازت السوق النظامية على 64,6 في المئة من قيمة التداول والسوق الثالثة 32,3 في المئة. اما من حيث القطاعات، فقد تصدر قطاع المصارف وشركات الاستثمار التداول في السوق بحصة قدرها 53 في المئة يليه قطاع الخدمات والتأمين 39 في المئة والصناعة 8 في المئة. وتصدرت العمانية للاتصالات قائمة الشركات الأكثر نشاطاً في السوق بحصة قدرها 26,8 في المئة من قيمة التداول تليها النهضة العمانية بحصة 8 في المئة. كما كان سهم بنك التضامن الأكثر ارتفاعا في السوق بنسبة 5,7 في المئة يليه سهم الغاز الوطنية 3,9 في المئة. بينما كان سهم الشرقية للاستثمار القابضة الأكثر انخفاضا بنسبة 9,09 في المئة يليه سهم كلية مجان 7,17 في المئة.

سوق الدوحة

وسجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعاً بمقدار 661,52 نقطة، أو ما نسبته 5,99 في المئة ليصل إلى 11697,5 نقطة مواصلا مسيرته الصعودية بعد فترة تراجع دامت عدة شهور. وارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 21,07 في المئة لتصل إلى ملياري ريال بينما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 8,83 في المئة ليصل إلى 22,5 مليون سهم نفذت من خلال 28,758 صفقة. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق بنسبة 5,55 في المئة لتصل إلى 332 مليار ريال. وقد احتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة، إذ بلغت حصته 54,01 في المئة، يليه قطاع المصارف بنسبة 24,81 في المئة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 19,33 في المئة وأخيراً قطاع التأمين بنسبة 1,85 في المئة. كما قادت شركة قطر لنقل الغاز (ناقلات) تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 25,40 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، تليها شركة صناعات قطر بنسبة 11,64 في المئة، وحل ثالثاً مصرف قطر الإسلامي بنسبة 7,87 في المئة. وتراجع إغلاق شركتين من الشركات الاثنتين والثلاثين المدرجة في السوق خلال الأسبوع، وارتفع سعر ثلاثين شركة.

سوق البحرين

وحقق مؤشر سوق البحرين للاوراق المالية السعري ارتفاعاً، إذ تحسن بمقدار 24 نقطة أي بنسبة 1,08 في المئة ليصل إلى 2241,85 نقطة مستفيدا من مستويات الصمود التي قاومت عندها معظم الأسعار موجة التصحيح، نظراً إلى كونه تراجع قبل ذلك، وبلغ مستويات مغرية للشراء. وطال التحسن القطاعات االرئيسية كافة، إذ ارتفع مؤشر قطاع المصارف 1,57 في المئة ومؤشر قطاع الاستثمار 1,16 في المئة والخدمات 0,35 في المئة. ونظراً إلى التداول الاستثنائي في سهم بنك البحرين والكويت الأسبوع قبل الماضي، فقد انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بشكل كبير لتبلغا 2,9 مليون سهم بقيمة 2,3 مليون دينار نفذت من خلال 387 صفقة. وقد تصدر قطاع الاستثمار التداول في السوق بحصة قدرها 51,99 في المئة من قيمة التداول يليه قطاع المصارف التجارية بحصة قدرها 25,2 في المئة ثم قطاع الخدمات بحصة قدرها 20,8 في المئة. أما على مستوى الشركات، فقد تصدر بنك انفستكورب قائمة الشركات الأكثر نشاط في السوق بحصة قدرها 39 في المئة من قيمة التداول يليه في المرتبة الثانية بنك الأهلي المتحد بحصة قدرها 15 في المئة. وتداول المستثمرون خلال الأسبوع أسهم 24 شركة، إذ ارتفعت أسعار أسهم 7 شركات في حين انخفضت أسعار أسهم 8 شركات واحتفظت باقي الشركات بأسعار اقفالها السابق