لم يزل إسماعيل عبدعلي يدلل كل يوم على أنه قادر على العطاء وعلى إنتاج الجديد المدهش. على رغم أن شأنه شأن غيره من الشعراء الجادين والمبدعين في الساحة الذين لا يلقون غير التهميش. مع أنهم قادرون على إنتاج الإبداع وتحقيق وجود متميز لاتزال الساحة بحاجة إليه.

يقول الشاعر يونس سلمان مؤكداً المنزلة الكبيرة التي يحظى بها عبدعلي: «إن الشاعر عبدعلي شاعر بارز وعريق وتجد في شعره تلك المفردات البحرينية الأصيلة القادرة على دخول القلب من أوسع أبوابه.

وتسنى لي أن أقرأه منذ ديوانه الأول، وأعجبت به غاية الإعجاب حينما وجدته يهدي ديوانه إلى بعض من أفراد عائلته في كلمات رقيقة تداعب المشاعر.

وعلى رغم ابتعاده عن الساحة. فإنه لايزال يعطي وينشر في الصحافة وأتذكر أنني عندما كنت معداً لصفحة «صدى المشاعر» كنت حريصاً على التواصل معه، لذلك أجد أنه من الأهمية بمكان أن يسعى المعدّون إلى تكثيف حضوره».

كما يوضح الشاعر إبراهيم المقابي أهمية تجربة عبدعلي بقوله: «إن تجربة عبدعلي هي التجربة الوحيدة المعاصرة التي أوغلت في الأصالة بكل ما في الكلمة من معنى. واعتنت بالمفردات الدارجة في كثير من قصائدها التي تعلقت بالبيئة وحياة الإنسان البحريني عموماً والقروي خصوصاً، وطغت التجارب الشخصية كثيراً على قصائد عبدعلي، ناهيك عن تعلقه بمفردات البيئة التي عاش فيها لذلك كان من العصي أن تؤثر فيه أي تجارب شعرية خارجية».

من جانبه، يرى الشاعر محمد مسعد الصيادي أن عبدعلي هو: «واحد من الشعراء الجيدين في البحرين لكن ­ وللأسف ­ من المهمشين فعلى رغم أنه شاعر لا يشق له غبار وهو شاعر لايزال يملأ الدنيا شعراً فإنه لم يلق التقدير ولم تسلط الأضواء على موهبته الكبيرة».

بينما يؤكد الشاعر عيسى السرور أن عبدعلي هو شاعر فذ من شعراء الموال، ويضيف: «على رغم أني لا أميل كثيراً إلى الموال إلا أنني لا أستطيع إلا الاعتراف بأن إسماعيل عبدعلي من الأسماء الكبيرة المهمة التي أثرت الموال البحريني ومن الشعراء الذين يحظون بأهمية في هذا الباب»